في الليلة الوترية الأولى.. فضل الليالي العشر الأواخر من رمضان والأعمال المستحبة وفضل ليلة القدر

بدأت الليلة أولى الليالي الوترية من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والتي لها من الفضائل والبركات الكثير والكثير، ويحرص فيها المسلمون على إقامة الشعائر الدينية التي تقربهم من المولى عز وجل.

العشر الأواخر من رمضان

يسعى كل مسلم ومسلمة لاستغلال هذه الأيام المباركة للفوز برضا المولى عز وجل.

وتتميز هذه الأيام العشر الأواخر من رمضان، فكما فضل شهر رمضان على الشهور، فقد جعل العشر الأواخر منه أفضل لياليه، وجعل أيامها أكمل أيامه، وخصها بخصائص عن بقية أيام وليالي الشهر.

والعشر الأواخر من رمضان هي أيام العتق من النّار، ففي كل ليلة يختار الله العتقاء من النار والفائزين بالجنة بإذن الله دون سابقة عذاب.

فضل العشر الأواخر من رمضان

من فضائل العشر الأواخر من رمضان وجود ليلة القدر في إحدى لياليه الوترية، بحسب ما ورد على لسان عائشة رضي الله عنها بأن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان قال: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وبحسب قولها رضي الله عنها: كان إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله”. فكان عليه الصلاة والسلام يسهر الليل في التعبد والصلاة وقراءة القرآن والدعاء.

فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحيي العشر الأواخر من شهر رمضان باهتمامٍ شديدٍ، ففيها يُضاعف الاجتهاد في العبادات ويحرص على حث الناس على مرضاة الله سُبحانه وتعالى لتحصيل الحسنات والأجر والثواب المضاعفة.

الأعمال المستحبة في العشر الأواخر من رمضان

يتقرب المسلمون من المولى عز وجل بالأعمال الصالحة، وفي العشر الأواخر من رمضان يميزون هذه الأيام بأفعال أكثر تقربًا وحبًا لله عز وجل، ومن بين تلك الأعمال: “الاعتكاف وقراءة القرآن والإكثار من الصدقة والزكاة والدعاء والذكر والتهليل وتأخير الفطور للسحور والاغتسال والتطيب”.

ويحرص المسلمون في هذه الأيام المباركة على الإكثار من الأعمال الصالحة وأداء الصلواة الخمس وصلاة التراويح، وتلاوة القرآن الكريم، والبعد عن فعل المنكرات والاكثار من الطاعات.

 الاعتكاف

تعتبر العشر الأواخر من شهر رمضان هي أفضل أيام الاعتكاف والذي يعني التفرغ الكامل للعبادة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفي.

قيام الليل

من الأعمال الصالحة والمستحبة في العشر الأواخر من رمضان “قيام الليل”، فكان النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم يحث الصحابة على قيام الليل لما له من فضل عظيم في زيادة الحسنات ومغفرة الذنوب والمعاصي ورفع الدرجات وتطهير القلوب ونيل منزلة عظيمة في الدنيا والآخرة.

الإكثار من الصدقة والزكاة

تسهم الصدقات والزكاة في تقريب قلوب الناس من بعضهم ومنع الحسد، وتطهير النفوس من الشح والبخل.

الدعاء

من أكثر العبادات المستحبة في شهر رمضان والعشر الأواخر، فالدعاء يُمكن أن يُغير القدر خاصةً عند الإلحاح في الطلب والدعاء بنفس صافية ويقين بأن الله تعالى سيستجيب في الوقت الذي يراه مناسباً.

 الذكر

يُعد الذكر في العشر الأواخر من رمضان له فضل عظيم على نفسية المسلم وإنزال السكينة والطاعة على روحه، واستشعار معية الله سبحانه وتعالى في كل وقت وحين.

 الاغتسال والتطيّب

اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام وصحابته يستحب الاغتسال والتطيب في الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

دعاء ليلة القدر

يحرص المسلمون على إدراك ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، ويتقربون إلى الله عز وجل بالأعمال الصالحة والدعاء، ومن الأدعية المستحبة في ليلة القدر:

اللهم إنك حسبي ووكيلي وقوتي وضعفي، اللهم أنك أنت جابر كسري وانت من يطيَب جرحي، لا تجعل حاجتي بيد احد من خلقك واكفني بك، اللهم اجعل لى فيه إلى مرضاتك دليلا، ولا تجعل علىَ فيه للشيطان سبيلا، يا قاضى حوائج السائلين، اللهم مع هذه النّفحات المُباركة برحمتك، نسألك من برحمتك التي وسعت كلّ شيء، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، وجلاء همومنا، وشفاءً لأسقامنا، وأن تجعلنا من عبادك الفائزين المقبولين في شهر رمضان المُبارك.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد