في عصر التشتت والتشويش الذي نعيشه اليوم، يصبح الحفاظ على التركيز أمرًا صعبًا، ومع ذلك هناك بعض النصائح البسيطة التي يمكن أن تساعدنا في زيادة التركيز طوال اليوم، حيث ستكتشف في هذا المقال كيفية تحسين التركيز من خلال عرض بعض النصائح للحفاظ على نمط حياة صحي، وإدارة الوقت بشكل فعال كما ستتمكن من الاستفادة من هذه النصائح وتحقيق أداء أفضل في أعمالك وحياتك اليومية، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع”Hack Spirit”.
عادات بسيطة تساعدك للحفاظ على التركيز طوال اليوم
ترتيب الأولويات
يعد تحديد أولويات المهام من الطرق الفعالة للحفاظ على التركيز وزيادة الإنتاجية، بحيث يمكن للفرد أن يبدأ يومه بتجهيز قائمة واضحة تضم أهم المهام، ويُخصص بضع دقائق صباحًا لتدوين تلك المهام وترتيبها وفقًا لأهميتها وضرورة كل مهمة، كما ينبغي التركيز في البداية على المهمة الأولوية القصوى، ثم التقدم تدريجيًا في القائمة.
جلسات العمل القصيرة
يمكن اعتماد تقنية البومودورو في أن يساهم في زيادة الإنتاجية خلال فترات زمنية محدودة ومركّزة، وتعتمد هذه التقنية على ضبط مؤقت لمدة 25 دقيقة للعمل على مهمة واحدة دون أي تشتت، بعد انتهاء المؤقت يمكن أخذ استراحة قصيرة تستمر لمدة 5 دقائق، كما يمكن ضبط وقت الجلسات وفقًا للاحتياجات، على سبيل المثال: يمكن ضبط المؤقت على 120 دقيقة مع فترة راحة أطول تتراوح بين 15 و30 دقيقة حسب الرغبة.
السماح للنفس بالملل
في عالم يتعرض من خلالة الفرد باستمرار للكم الهائل من المعلومات والترفيه، ينسى غالبًا أن يمنح نفسه الفرصة للشعور بالملل، عندما يشعر الشخص ببعض الملل، فإنه عادةً يلجأ إلى استخدام الهاتف أو تشغيل التلفزيون، ومع ذلك يمكن أن يكون الشعور بالملل شيئًا إيجابيًا للإنتاجية، عندما يسمح الشخص لنفسه بالشعور بالملل، فإنه يمنح عقله فترة استراحة، مما يتيح الفرصة لإعادة التجديد وتوليد أفكار جديدة.
قبول العثرات والنقائص
غالبًا ما يواجه الكثيرون صعوبة في محاولة تحقيق الكمال في جميع تفاصيل عملهم، وقد ينفقون ساعات عديدة في تعديل التقارير أو العروض التقديمية، مما قد يؤدي في النهاية إلى تفويت المواعيد النهائية لتسليم العمل أو التعب الشديد، ينبغي قبول عدم تحقيق الكمال إذا كان سيشكل عقبة كبيرة أمام الإنتاجية، والأهم هو مواصلة السير قدمًا، حيث يجب أن نتذكر أن إكمال المهام وإتمامها يعتبر أفضل من السعي إلى الكمال والكمالية.
اصنع لنفسك مساحة عمل خاصة
ينصح الخبراء بتخصيص مساحة عمل مخصصة، مثل الحصول على مكتب صغير وتوضيبه بالقرب من النافذة للاستفادة من الإضاءة الطبيعية، والحرص على الاحتفاظ بالأشياء الأساسية فقط مثل الكمبيوتر المحمول والمفكرة والقلم وتنظيمها بشكل جيد، تساعد هذه الخطوة في وضع حدود وفصل جسديًا بين مساحة العمل وأماكن الاسترخاء أو المشتتات وبالتالي تعزيز الإنتاجية.
تحديد أهداف واقعية
من الجيد أن يكون للشخص طموح وأن يستهدف النجاح، ولكن من المهم أيضًا تحديد أهداف واقعية لنفسه، عند وضع أهداف غاية في الارتفاع، يكون هناك خطر فشله، لذا يجب تحديد أهداف قابلة للتحقيق، وتقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات أصغر وأكثر قابلية للسيطرة والتحكم، مع تحديد مواعيد نهائية لكل خطوة.
ممارسة الانتباه الذهني
تعني ممارسة الانتباه الذهني أن يكون الشخص واعيًا ومركزًا ومشاركًا بشكل كامل في ما يقوم به، حيث يساعد انشغال العقل الكامل في المهام على تجنب التأخير أو الفشل في إنجازها، كما يمكن أن تحدث فترات قصيرة من التأمل اليومي فرقًا كبيرًا في تحسين التركيز وزيادة الإنتاجية.
