تربية الأطفال| كيف تربي طفلًا متميزًا؟

في زماننا هذا، قد تبدو تربية الأطفال أمرًا بالغ الصعوبة، يتطلب من كلا الوالدين توفير الاحتياجات الأساسية للطفل، مما يستغرق هذا الأمر قدرًا كبيرًا من الجهد والوقت والحب. لا تأخذ الأمور بجدية أكثر من اللازم هناك أيضًا أوقات عديدة نقضيها في المرح والدعابة معهم. وكل يوم هو فرصة جديدة يمكنك استغلالها في تصحيح ما قمت به من أخطاء في التربية.

صورة بها أسرة مكونة من أب وأم وطفل يحمله الأب وتدعمه الأم

صورة لأسرة مكونة من أب وأم وطفل يحمله الأب وتدعمه الأم - مصدر الصورة: موقع freepik

في هذا المقال سوف نوضح أهم 7 خطوات لتربية طفل متميز.

صورة ليد تكتب جدول روتيني
صورة يد تكتب جدول روتيني – مصدر الصورة: موقع freepik

 

1- عمل جدول والالتزام به يوميًا. حاول أن تحدد جدولًا مناسب يناسب عائلتك والتزم به قدر الإمكان؛ فالاتساق يُعد أمرًا مهمًا جدًا للأطفال. فأنت بهذه الطريقة تساعد طفلك على تنظيم مسار يومه، وترتيب أولوياته، كما أن هذه الطريقة فعالة أيضًا في منح الطفل شعورًا بالاستقرار خلال اليوم.

  • فعلى سبيل المثال، يجب أن تُعوّد طفلك على الاستيقاظ والذهاب إلى السرير في نفس الوقت كل يوم.
  • الالتزام بموعد الأكل كل يوم، والقيام بالواجبات المدرسية، والاعمال المنزلية، ووقت اللعب أيضًا في نفس الوقت كل يوم.
صورة بها طفل يؤدي روتينه اليومي من تدريبات وتناول طعام وغيرهما
صورة بها طفل يؤدي روتينه اليومي من تدريبات وتناول طعام وغيرهما – مصدر الصورة: موقع freepik

 

 

 

 

 

 

 

2- إجراء روتين للأوقات المختلفة من اليوم. بعد تصميمك للجدول الزمني المنتظم إلى حد ما ليوم طفلك، يمكنك أيضًا أن تساعد في بناء هيكل ليوم طفلك وذلك من خلال ابتكار عادات روتينية مختلفة في يومه. قم بإختيار بعض الخطوات سهلة المتابعة، وتأكد من اتباع طفلك لهذه الخطوات بنفس الترتيب كل يوم.

  • فعلى سبيل المثال، كل صباح بمجرد استيقاظ طفلك، قد تضعينه  على نونية الأطفال، ويقوم بغسل أسنانه، ويرتدي ملابسه.
  • أما بالنسبة لوقت النوم، فإن عادات وقت النوم قد تساعد في تسهيل نوم طفلك أثناء الليل. فمثًلا، كل ليلة وقبل أن يذهب طفلك للنوم، قد تقضي بعض الوقت في اللعب في غرفته، ثم تعطيه حمامًا، ثم تحتضنيه وتقرأي له قصة بمجرد أن يرتدي بيجامته.
  • لدى الأطفال إستجابة جيدًة للتذكيرات المرئية، لذا حاول أن تكتب روتينهم على مخطط ملون، كما يمكنك استخدام الملصقات لتتبع مدى نجاحهم والتزامهم!
صورة لأسرة تتناول الطعام
صورة لأسرة تتناول الطعام مكونة من أب وأم وابنتهم – مصدر الصورة: موقع freepik

 

 

 

 

 

 

 

3- تناول وجبات الطعام مع الأطفال قدر الإمكان. قدر المستطاع، حاول أن تتناول بضع وجبات على الأقل في الأسبوع مع أطفالك حيث تجلسون جميعًا على الطاولة. قد يرى المعظم أنه من الصعب إيجاد الوقت، خاصة عندما تكون مشغولاً في عملك، ولكن الوجبات العائلية هي وقت ممتع لعائلتك للتواصل والتحدث عن أحداث اليوم. ويمكن أن يساعد ذلك في تعزيز عادات الأكل الصحية داخل عائلتك.

  • اسمح لطفلك بمساعدتك في اختيار الوجبات، وإعداد الطعام، وإعداد المائدة. فعلى سبيل المثال، قد تسمح للطفل الأصغر سنًا بغسل الخضار، بينما يقوم الطفل الأكبر سنًا بإعداد الوجبة الرئيسية لجميع أفراد الأسرة.
  • شارك تفاصيل يومك مع أطفالك واسألهم عن تفاصيل يومهم.
  • قم بتقديم وجبات على الطراز العائلي، وهو ما يمكّن الطفل من اختيار مكونات الوجبة الموجودة في طبقه. هذه طريقة رائعة لتعليمه عادات الأكل الصحية التي يمكن أن تستمر معه مدى الحياة.
أب يجلس مع ابنه على السرير ويقرأ له قصة قبل النوم
أب يجلس مع ابنه على السرير ويقرأ له قصة قبل النوم – مصدر الصورة: موقع freepik

 

 

 

 

 

 

 

4- اقرأ لأطفالك كل يوم. حاول أن تخصص وقتًا محددًا كل يوم للقراءة مع طفلك. تحدث عن تفاصيل القصة أثناء قراءتها، بالإضافة إلى لفت انتباه الطفل إلى أي رسوم توضيحية بها. حاول أن تقرأ بصوت عالٍ لطفلك فهذا يمكن أن يساعد على تنمية حبه للكتب الذي سيستمر معه مدى الحياة. بالإضافة إلى مساعدتهم في تعزيز مهارات القراءة لديهم، وفي تحسين قدرتهم على الانتباه.

  • عندما تقرأ لأطفالك الصغار، فإنك بذلك تساعدهم على تعلم الكلمات التي يمكنهم استخدامها لوصف مشاعرهم وعواطفهم لاحقًا.
  • عندما يستطيع طفلك أن يقرأ بمفرده، اجعله يقرأ لك بصوت عالٍ، وحاول ألّا تركز كثيرًا على أي أخطاء يرتكبونها، ساعدهم إذا سألوا عن كلمة معينة لا يعرفوا معناها. عليك أيضًا أن تخبرهم أنه لا بأس إذا كانوا لا يزالون يريدون أن تقرأ لهم أحيانًا.
  • لا تمل من طفلك عندما يطلب قراءة نفس القصص مرارًا وتكرارًا. هذا التكرار يمكن أن يساعدهم في الواقع على تحسين مفرداتهم بشكل أسرع من قراءة القصص الجديدة.
صورة لأم تعلم ابنتها السباحة
صورة لأم تُعلم ابنتها السباحة وتقضي وقتًا ممتعًا معها – مصدر الصورة: موقع freepik

 

 

 

 

 

 

 

5- مارس مع أطفالك بعض الأنشطة الممتعة. هناك العديد من الأنشطة التي يحبها طفلك والتي يمكنك دمجها في روتينه الأسبوعي ككرة القدم، والسباحة، والألعاب الأخرى. فالأنشطة اللامنهجية والرياضة تلعبًا دورًا هامًا في تعزيز تركيز طفلك في المدرسة.

صورة لطفلتين في غرفة تلعبان بألعابهما
صورة لطفلتين في غرفة تلعبان بألعابهما – مصدر الصورة: موقع freepik

 

 

 

 

 

 

 

6- اسمح لأطفالك بالحصول على وقت مخصص للعب كل يوم. كما ذكرنا سابقًا أنه من المهم التخطيط الكامل ليوم الطفل، على الرغم من ذلك فإن التخطيط ليوم الطفل في كل دقيقة سيمنعه من الترفيه عن نفسه. الحل الوسط الجيد في هذه الحالة، هو تخصيص وقت غير منظم للترفيه لكل يوم مع الالتزام بالروتين لبقية اليوم.

  • خلال وقت فراغ طفلك، شجعه على اللعب بألعابه، أو ابتكار ألعاب إبداعية، أو قراءة كتاب يحبه، أو أي شيء آخر يحب هو القيام به.
  • تجنب ملء كل وقت فراغ أطفالك بالشاشات. لا بأس باستخدامهم القليل من التكنولوجيا خلال النهار، لكن قضاء وقت طويل أمام الشاشات يمكن أن يشتت تركيز الاطفال ويثبط عزيمتهم عن استخدام خيالهم.
  • احرص على اختيار نوعية الألعاب لأطفالك وليس كميتها. ففي بعض الأحيان قد تجد أن طفلك يشعر بالسعادة أكثر عند اللعب بلفة ورق التواليت الفارغة أكثر من اللعب بالألعاب الفاخرة التي يمتلكها.
  • أن تلعب مع أطفالك بألعابهم القديمة، أفضل من أن تشتري لهم لعبة جديدة كل يوم دون اللعب معهم.
صورة لطفل يشارك والده الحديث في غرفة مكتبه
صورة لطفل يشارك والده الحديث في غرفة مكتبه – مصدر الصورة: موقع freepik

 

 

 

 

 

 

 

7- حاول أن تكون مستمعًا جيدًا لأطفالك. لا تقضي معظم وقتك في توجيه الأوامر إلى أطفالك دون الاستماع إليهم، فإن هذا سيشعرهم بعدم الاهتمام. ولكن عليك أن تخصص وقت كل يوم لقضاء التحدث مع طفلك وجهًا لوجه. وعندما يتحدث، امنحه اهتمامك الكامل وأظهر له أنك تستمع إليه، وتفاعل معه بقول أشياء مثل “هذا رائع” أو “كيف حدث ذلك” أو “يا إلهي”.

  • احرص على تكرار ما قاله طفلك بكلماتك الخاصة حتى يعرف أنك فهمته.
  • شجع أطفالك على التحدث معك عن أحداث يومهم. فمساعدة الأطفال على التعبير عن أنفسهم في وقت مبكر يمكن أن تساعدهم على التواصل بنجاح في المستقبل.

 

في النهاية، احرص كل يوم على قضاء بعض الوقت مع أبناءك فكونك منشغل بأعمالك الخاصة لا يمنعك من قضاء بعض الوقت الممتع الذي من الصعب تعويضه فيما بعد معهم. احرص أيضًا على الاستماع إلى حديث أبناءك والاهتمام بما يقولونه وتكراره إذا تطلب الأمر، احرص على أخذهم في عطله اسبوعية، وعلى مشاركتهم في الحديث عن أحداث وتفاصيل يومهم. احرص على تربية طفلًا متميزًا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

6 تعليقات
  1. عماد يقول

    شابو شابو يا استاذه ريهام 👏👏👏👏
    موضوع جميل جدا ومهم جدا ، وناس كتيره عندهم نقص فى الوعى فى تربية الاطفال .

    1. ريهام محمد أبو العلا يقول

      فعلًا، شكرًا لزوق حضرتك ياأستاذ عماد

  2. غير معروف يقول

    بالتوفيق إن شاء الله يا استاذه ريهام

    1. ريهام محمد أبو العلا يقول

      آمين، شكرًا جدًا لحضرتك

  3. نها يقول

    ماشاءالله اسلوبك اكتر من رائع
    عاش ،،استمرى ،،

    1. ريهام محمد أبو العلا يقول

      ربنا يباركلك، كلك زوق والله