فن تربية الأبناء بطريقة صحيحة

إن الطريقة التي يتواصل بها الآباء مع أطفالهم لها تأثير عميق على صحتهم العقلية وقدرتهم على التحكم في الانفعالات والعواطف، وتكوين علاقات صحية مع الآخرين في المستقبل القريب والبعيد، تبدأ عملية تربية الطفل من لحظة ولادته حتى بلوغه سن البلوغ بهدف إعداده للعيش بشكل مستقل من خلال تعليمه الانصياع لقواعد المجتمع الذي يعيش فيه وكيفية التعامل مع الآخرين بشكل صحيح.
للحديث عن فن ومبادئ التربية والعمل مع الأطفال، تحدثنا إلى الخبيرة التربوية الدكتورة ابتهاج والطلاب الذين تدرسهم أكاديمية الطفولة المبكرة، لمعرفة أفضل الطرق والوسائل التي تساعدنا على التربية الصحيحة.
اولا حقائق تعليمية:
لا يقتصر التعليم على السنوات الأولى، يبدأ في عمر الطفل، لكنه يستمر لفترة، حيث يمنح البلوغ والرعاية والإشراف المستمر للأطفال الشعور بالأمان الجسدي والنفسي.
ثانيا تعزيز الثقة بالنفس وتشكيلها:
حيث يتم تأسيسها في مرحلة الطفولة المبكرة، عندما يشعر الطفل بحب واهتمام والديه منذ سن مبكرة، ويتطور بمرور الوقت؛ عندما يمنحه الطفل بعض السلطة للتصرف في مواقف معينة، فإنه يشعر بالثقة والتقدم نحو أهداف محددة، فضلا عن مدحه الآباء والأمهات له على حسن السلوك، وكذلك تعلم مهارات وقدرات جديدة تجعله يشعر بالرضا عن نفسه.
ثالثا تعليم الأطفال روح المشاركة والتعاون:
في مرحلة الطفولة المبكرة، قد يجد الطفل صعوبة في مشاركته مع الآخرين، وقد يضع احتياجاته الخاصة أولا، لكنه سيصبح تدريجيا أكثر استعدادا لبدء المشاركة مع من حوله، وذلك عندما يلعب دور الوالدين، من خلال تشجيع سلوك طفلك والثناء عليه والثناء عليه، يمكنهم المساعدة في تعزيز مفاهيمه عن المشاركة من خلال تعليمه الأنشطة القائمة على المشاركة مع الآخرين بدلا من التركيز على الألعاب المصممة للمنافسة والفوز.
رابعا تربية الطفل على الاحترام والتقدير:
قد يرغب الآباء في تعليم أطفالهم كيفية احترام الآخرين والتحكم في عواطفهم، مثل الاستماع إلى الكبار دون مقاطعته، وتقبل وجهة نظر الشخص الآخر، ومعاملة الآخرين بلطف وتقدير، مما يسمح له بالتعلم والتفكير في سلوكه.
خامسا تعليم الطفل لغة الاعتذار:
عادة ما يشعر الأطفال بالحرج من تقديم الاعتذار لبعضهم البعض، ولكن هذا أمر غير صحيح، إذ يجب تربية الأطفال على أن كلمات الاعتذار يمكن أن تقال بسهولة ووضوح، بل ولا تشكل أي حرج عندما يكون الخطأ صادرا منه، بل إن الاعتذار يعد تصرفا سليما يشكر عليه الطفل، مما سيجعله يغير من سلوكه.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد