“الملك الذي يحب الذهب” قصة مكتوبة خيالية جميلة ذات عبر

لطالما كانت رواية القصص الجميلة في المدرسة أو في البيت قبل النوم، وسيلة فعالة لتعليم الاطفال وترسيخ القيم الفضلى في نفوسهم، بالإضافة إلى الكثير من الفوائد الأخرى للقصص مثل تطوير اللغة والتعرف على المرادفات…

قصة الملك

اليوم جئناكم بقصة خيالية فيها عبرة ودروس ذات قيمة سنتعرف عليها بعد قراءة القصة، اما الآن نقدم لكم قصة “الملك الذي يحب الذهب”

قصص أطفال خيالية وجميلة ذات عبرة

قصة الملك الذي يحب الذهب 

قصة الملك الذي يحب الذهب
قصة الملك الذي يحب الذهب قصة خيالية ذات عبر

في قديم الزمان وفي بلاد بعيدة، كان هنالك ملك طيب يحب شعبه ومملكته، وكان الملك يعشق الذهب أكثر من أي شيء آخر بعد حبه لابنته سارة التي كانت أكثر قيمة بالنسبة له.

كان الملك يملك من الذهب ما لم يكن لأي ملك آخر في العالم، لكنه رغم ذلك دائما يرغب في الحصول على المزيد، أما سارة فلم تتقبل هوس والدها بالذهب يوما، وتمنت لو أمكنها أن تقضي المزيد من الوقت معه لعله يعوضها بعض الفراغ الذي تركته أمها بعد وفاتها.

في أحد الأيام الربيعية الجميلة، بينما كان الملك يسير في حديقة الورود الخاصة به، صادف حيوانا صغيرًا غريب المظهر، استغرب الملك من شكل المخلوق وخاطبه بدهشة: “من تكون؟ وما الذي حل بك؟ أنت لا تبدو على ما يرام”.

قال الحيوان قبل أن يغمى عليه: “اسمي نجم، وأنا ضائع ومتعب.. ولم أتناول طعاما منذ أيام”.

التقط الملك نجم وأخذه إلى قصره، وبعد أن أطعمه أمر الخدم أن يرتبوا له سريراً لينام فيه، وفي صباح اليوم التالي، استيقظ نجم ليجد سارة ابنة الملك تراقبه.

“قال أبي الملك أنه قد وجدك متعبا في حديقة الورود مساء أمس، هل استعدت عافيتك؟” سألت سارة.

تثاءب نجم وقال: “لولا الملك لما بقيت على قيد الحياة، وهذا لطف منكم.”

تنهدت سارة: “هذا صحيح، والدي طيب للغاية، لكني أتمنى أن يتخلص من حبه للذهب ويهتم بي”.

فهم نجم ما تعانيه سارة فهمس بشيء في أذنها ونظرت إليه نظرات مشوشة.

توجه المخلوق ومعه سارة إلى حيث كان الملك يجلس لتناول الإفطار، عرض الملك الإفطار على نجم فقبل وقال: “أنا ممتن لك أيها الملك الكريم، لقد ساعدتني كثيرًا.. لقد أنقذت حياتي ولدي هدية سحرية أقدمها لك، والآن تمنى أمنية وأنا أحققها لك”.

تعجب الملك مما قال الحيوان الغريب، وقبل أن يتحرك لسانه بالكلام خاطبه الحيوان الغريب قائلا: “ما رأيك أيها الملك أن أجعل كل ما تلمسه يتحول إلى ذهب؟” فأحب الملك الفكرة وأخبره نجم أن أمنيته سوف تتحقق.

لم يصدق الملك أن ذلك الحيوان الصغير يمكنه تحقيق ما وعد به، ولكن كاد يغمى عليه من الفرح عندما قطف وردة ورأى أنها تحولت إلى ذهب.

عاد الملك إلى القصر مسرورا ومعه سلة مملوءة بالذهب، وكل ما تلمسه يداه يتحول على الفور إلى ذهب، حتى أنه طلب كوباً من الشاي فلاحظ أن الفنجان قد تحول أيضاً إلى ذهب، بل رأى أغلى ما يملكه وهي ابنته سارة وهي تتحول إلى الذهب.

نادى فوراً على نجم وطلب منه التراجع عن تنفيذ أمنيته، فوافق الحيوان وأعاد كل شيء إلى حالته الطبيعية.

أدرك الملك أن الذهب ليس له قيمة مقابل الأحبة، أما سارة فنظرت إلى والدها بابتسامة جميلة مليئة بالمحبة، فابتسم الملك ابتسامة توحي أنه استوعب الدرس وعرف القيمة الحقيقية للأشياء.

العبرة من القصة

أهم عبرة مستفادة من قصة الملك الذي يعشق الذهب هي أن الطمع والجشع يمكن أن يلقيا بظلالهما على جوانب الحياة الأكثر قيمة بل وتدميرها.

هوس الملك الشديد بالذهب كان بمثابة تهديد لكل شيء يحبه ويقدره، بما في ذلك ابنته، لذا وجب تعليم الاطفال أن الثروة الحقيقية ليست في الأشياء التي نملكها، بل في الأشخاص الذين نحبهم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد