رغم التقدم التكنولوجي لماذا لم ينزل إنسان على القمر منذ 51 سنة؟

في إطار مشروع “أبولو” تمكنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا NASA” من إنزال 12 رائد فضاء على سطح القمر، حيث وطِئَت أقدام البشر سطح القمر لأول مرة سنة 1969 في رحلة ” أبولو Apollo 11″، وعلى الرغم من المبادرات العديدة التي اتخذها رؤساء الولايات المتحدة لدعم المشروع، إلاّ أن آخر مرة زار الإنسان فيها القمر كانت في رحلة “أبولو 17” سنة 1972.
السؤال المطروح هو لماذا توقفت “ناسا” عن إرسال روادها إلى القمر بالرغم من التطور التكنولوجي والعلمي الذي حققته؟

لماذا لم تعد ناسا إلى القمر

لماذا لم تعد ناسا إلى القمر

لماذا لم تعد ناسا إلى القمر

لماذا لم تعد ناسا إلى القمر
لماذا لم تعد ناسا إلى القمر

كانت وكالة ناسا قد خططت لإرسال بعثات بشرية إلى القمر من خلال رحلة Apollo 20، ولكن تم تحويل استخدام صاروخ ساتورن 5 الخاص بالرحلة لاستكشافات أخرى مثل إطلاق محطة الفضاء Skylab.
بالإضافة إلى الكارثة التي نجى الرواد منها بأعجوبة في رحلة أبولو 13، كانت هناك العديد من الأسباب التي دفعت الكونجرس لخفض التمويل الخاص يوكالة ناسا.

نهاية الحرب الباردة

الدافع الرئيسي للنزول على القمر كان بسبب المنافسة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، حيث سعى كل منهما لإظهار التفوق التكنولوجي والعسكري على الدول الأخرى، ومع انهيار وتفكك المعسكر السوفياتي هدأت أجواء المنافسة إلى حد الانفراج، مما أدى إلى خفض الإستثمار في وكالة ناسا.

ارتفاع التكلفة

كلّف برنامج Apollo خزينة الولايات المتحدة الكثير، واختلفت الروايات التاريخية في تحديد تكلفة البرنامج الحقيقية، ولكن الأغلبية تتفق على أنه كلف ما لا يقل عن 20 مليار دولار (20 مليار دولار سنة 1973 تعادل قيمتها نحو 116 مليار دولار سنة 2019).
كانت وكالة ناسا في منتصف الستينات تستهلك حوالي 4% من الإنفاق الحكومي السنوي مقارنة بحوالي 0.5% خلال السنوات الأخيرة.

مالذي تغير اليوم؟

في يونيو من سنة 2019 صرح مدير ناسا “جيم بريدنشتاين” أن النزول على القمر مستقبلاً في إطار مشروع “أرتميس” قد يكلف ناسا ما بين 20 إلى 30 مليار دولار بقيمة الدولار الحالية، وهي أرخص ست مرات من تكلفة أبولو.
باستثناء الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، لم يكن لدى أي دولة في الستينيات برامج فضائية تؤهلها للتفكير في إنزال بشري على سطح القمر، بخلاف السنوات الأخيرة حيث تهتم الصين والهند واليابان وروسيا والدول الأعضاء في وكالة الفضاء الأوروبية بزيارة سطح القمر مستقبلاً.
سيكون على أي دولة أو شركة تفكر في إرسال روادها إلى القمر أن تخوض قدراً من المخاطرة، كما يتطلب نزول البشر على القمر ميزانية أكبر من ميزانية إرسال المركبات الروبوتية، لأن البشر يحتاجون إلى الماء والأوكسجين والغذاء ودرجة الحرارة المناسبة وغيرها للبقاء على قيد الحياة، وتعتمد العديد من الدول على البعثات الآلية التي يمكن أن تدعم البعثات البشرية المستقبلية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

2 تعليقات
  1. غير معروف يقول

    انتهت المسرحية فوتوشوب

  2. غير معروف يقول

    انتهت المسرحي (فوتوشوب)