حقيبة أدوات رواد الفضاء تصبح خردة فضائية.. إليك التفاصيل كاملة

ناسا، 11 نوفمبر (نجوم مصرية) – خرجت رائدتا الفضاء ياسمين مقبلي ولورال أوهارا في رحلة سير خارج محطة الفضاء الدولية لمدة ست ساعات و42 دقيقة، وذلك للقيام ببعض أعمال الصيانة على هيكل المحطة، وكانت المهمة ناجحة بشكل عام، ولكن حدث خطأ غير متوقع أثناء المهمة، حيث أسقطت مقبلي حقيبة أدوات بحجم حقيبة السفر، مما جعل الحقيبة تطفو بعيدًا عن المحطة الفضائية، ولا يمكن إرجاعها.

وكانت الحقيبة تحتوي على مجموعة متنوعة من الأدوات، بما في ذلك مفكات البراغي، وسكاكين الجيب، وبعض الملحقات المتخصصة، تبلغ كتلة الحقيبة حوالي 20 كيلوغرامًا، وهي مصنوعة من الألمنيوم والصلب، كانت الأدوات غير ضرورية لبقية عملية السير في الفضاء، لكن فقدانها كان بالتأكيد مصدر إحباط لمقبلي.

تم التقاط صورة للحقيبة بواسطة رائد الفضاء الياباني ساتوشي فوروكاوا، الذي كان يصور جبل فوجي في ذلك الوقت، كانت الحقيبة مرئية بوضوح في الصورة، وهي تدور حول الأرض بسرعة عالية.

ووفقًا لموقع EarthSky، يمكن للمراقبين الفضائيين الذين يستخدمون منظارًا رؤية الحقيبة وهي تطفو في السماء.

قالت ناسا إن الأدوات الموجودة في الحقيبة غير ضرورية لبقية عملية السير في الفضاء، كما أكدت أن الحقيبة لا تشكل خطرًا على الطاقم الموجود على متن المحطة الفضائية.

وقام مركز التحكم في المهمة بتحليل مسار الحقيبة وصرح أن خطر إعادة الاتصال بالمحطة كان منخفضًا، ومن المتوقع أن تبقى الحقيبة في مدار الأرض لعدة أشهر قادمة، وذلك قبل أن تحترق في الغلاف الجوي.

تاريخ فقدان الأدوات في الفضاء

على الرغم من أن فقدان حقيبة الأدوات كان بالتأكيد خطأ غير سار، إلا أنه لم يتسبب في أي إصابات أو أضرار، ولا يزال رواد الفضاء مقبلي وأوهارا يواصلون مهمتهم بنجاح، ومن المتوقع أن يعودا إلى الأرض بأمان في وقت لاحق من هذا العام.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يفقد فيها رائد فضاء صندوق أدوات أو معدات أخرى في الفضاء، ففي عام 2008 فقدت هايدي ستيفانيشين بايبر حقيبة أدوات أثناء عملية إصلاح مماثلة، وفي عام 2006، أفاد رائد الفضاء بيرس سيلرز بخجل أنه فقد ملعقة، كما أنه في عام 1965، فقد أول رائد فضاء أمريكي، إد وايت، قفازًا احتياطيًا عندما خرج إلى الخارج للمرة الأولى.

المخاطر المحتملة للحطام الفضائي

يمكن أن يشكل الحطام الفضائي خطرًا على محطة الفضاء الدولية ورواد الفضاء الذين يسافرون فيها، كما يمكن أن تتسبب الاصطدامات بالحطام الفضائي في أضرار للمحطة الفضائية أو إصابة رواد الفضاء.

فإذا ظلت الحقيبة موجودة في مدار الأرض، فسوف تصبح قطعة أخرى من الحطام الفضائي الذي يدور حول الكوكب، حيث يُعتقد أن هناك حوالي 100000 قطعة من الحطام المداري تدور حاليًا حول الأرض، مما يشكل خطرًا على المركبات الفضائية والأقمار الصناعية والبشر.

من المهم أن تأخذ ناسا هذه المخاطر على محمل الجد، ويجب أن تتخذ الوكالة إجراءات لمنع فقدان المعدات أثناء عمليات السير في الفضاء.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد