مايو كلينك Mayo Clinic: إعادة التدريب على حاسة الشم بعد الإصابة ب “كوفيد-19”

يتعرض المصابين ممن التقطوا عدوى “كوفيد-19″، لتغيرات أو حتى فقدان بحواس الشم والتذوق، ويمكن القول أن هذا العرض، لا يقتصر على كوفيد فقط، ولكنه مصاحب كذلك للحالات المصابة بفيروسات أخرى، كالإنفلونزا على سبيل المثال، ولكن ما يجعله مختلف، هو أن الإصابة بكوفيد تكون مصحوبة بظهور هذا العرض بشكل أكبر، بسبب حجم الجائحة، وبحسب التقديرات الحالية، فإن ما يقل عن 20% من المصابين بكوفيد 19، سيمروا ببعض التغير في حواس الشم والتذوق لديهم، ويقول أخصائي طب المناطق في مايو كلينك Mayo Clinic، الدكتور “جراي فانيشكاتشورن”، أنه علاوة على هذا، فإن 20% من المصابين، يأتون بنسخ مطولة من هذه الأعراض، والتي تستمر فيها برفقتهم لعدة أسابيع أو حتى شهور.

إعادة التدريب على حاسة الشم بعد الإصابة ب كوفيد-19

إعادة التدريب على حاسة الشم بعد الإصابة ب كوفيد-19

إعادة التدريب على حاسة الشم بعد الإصابة ب “كوفيد-19”

ويضيف جراي في التقرير الذي نشرته مايو كلينك Mayo Clinic، أن السار في الأمر، أنه بمرور الوقت، فإن 95% من المصابين يجدون تحسن في وظائف الشم والتذوق لديهم في أقل من عام، ويمكن لتلك المدة أن تتضاءل في حال تلقوا بعض المساعدة، وأوضح فانيشكاتشورن، أنه قد تم الترويج لعلاجات مختلفة، يمكنها المساعدة في تلك الحالة، ولكن بعد تمشيطنا أغلب الأبحاث، لم نجد أكثر فعالية سواء في الأبحاث أو التطبيقات، مما يطلق عليه “إعادة التدريب على حاسة الشم”.

وعرف أخصائي المناطق ما يطلق عليه “المرونة العصبية”، وقال بأنها قدرة الأعصاب المشاركة في حواس التذوق والشم على الالتئام والنمو من جديد، موضحًا أن هذه الفكرة تشير إلى أن تحفيز الأعصاب بمختلف الروائح، سيساعدها على النمو من جديد بطريقة صحيحة، وللقيام بهذا، فإن إعادة التدريب على حاسة الشم، تتضمن روائح معينة يجب على المريض شمها، وتضمنت قائمة الروائح “القرنفل والليمون والورد”.

إعادة التدريب على حاسة الشم بعد الإصابة ب كوفيد-19
إعادة التدريب على حاسة الشم بعد الإصابة ب كوفيد-19

ويجب على المريض أن يقوم بشم تلك الروائح مرتين في اليوم لمدة 15 ثانية، لفترة حتى عدة أسابيع أو عدة شهور، وأظهرت تلك الطريقة وفق تصريحات دكتور فانيشكاتشورن، تحسن كبير بحواس الشم والتذوق، لدى المرضى المشار إليهم، وأشار الخبراء إلى بعض المواقع الغير ربحية، التي تقوم بتوفير مجموعة التدريب على حاسة الشم، التي يمكن للمرضى الاعتماد عليها لتطبيق تلك التقنية، وأكدوا على فعاليتها في هذا المجال.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد