وقت المراهقة والتغيرات في السلوك

المراهقة فترة انتقالية مهمة في حياة كل من الفتاة والفتى حيث تتبلور فيها شخصية كل منهما، ويشعر كل من الفتاة والفتى في هذه الفترة بكثير من التغيرات الجسدية ترافقها مشاعر مختلفة نحو الذات ونحو الجنس الآخر كما تتميز هذه الفترة بزيادة الاهتمام بالمظهر الخارجي (الملبس والشعر والماكياج) لمحاولة جذب انتباذ الجنس الآخر.

وقت المراهقة والتغير في السلوك

وقت المراهقة والتغير في السلوك

فالمراهقة تقع بين مرحلتي الطفولة والبلوغ والشباب وقد تم تعريفها بالفترة العمرية من 10 سنوات وحتى 19 سنة من خلال منظمة الصحة العالمية بالفترة العمرية وتتميز هذه المرحلة دون غيرها ببعض التغيرات.

وسوف نستعرض أهم التغيرات التالية:

  1. التغيرات الفسيولوجية للمراهقين.
  2. التغيرات السيكولوجية للمراهقين.
  3. التوعية الصحية بمرحلة المراهقة.
  4. التوعية للمراهقين بالجوانب التشريحية والوظيفية الخاصة بالجهاز الإنجابي.
  • توعية المراهقين بمرحلة البلوغ.
  • كيف يحدث البلوغ.
  • تشريح ووظائف الأعضاء التناسلية للأنثى.

أولاً: الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى (الفرج).

ثانياً: الجهاز التناسلي الداخلي للمرأة.

  • تشريح، ووظائف الجهاز التناسلي عند الذكور الأعضاء الخارجية – الوصف والوظيفة.

التغيرات الفسيولوجية للمراهقين:

  • اكتمال نمو الأعضاء التناسلية في الجنسين.
  • اختلاف توزيع الدهون في الجسم بين الذكور والإناث فتتوزع الدهون في منطقة الأرداف وأسفل البطن في الإناث مما يكسبهن الشكل المميز للإناث.
  • تزداد عضلات الذكور حجماً وقوة.
  • تغير حدة ونبرات الصوت بين الجنسين (صوت رقيق ناعم للإناث وصوت خشن للذكور).
  • حدوث الحيض في الإناث وحدوث المني والاحتلام في الذكور.

التغيرات السيكولوجية للمراهقين:

  • ميل بين الذكور والإناث.
  • الرغبة في الاستقلال عن الكبار.
  • ارتباطهم الشديد بأصدقائهم.
  • الرغبة في تجربة كل ما هو ممنوع (التدخين والجنس والسهر حتى ساعات متأخرة من الليل).
  • الميل إلى رفض أوامر الأهل ونصائحهم والمجادلة في كل شيء.
  • الاهتمام بالمظهر والملبس بصورة كبيرة.

التوعية الصحية بمرحلة المراهقة:

كل من له دور في تنشئة المراهقين وخصوصاً العاملين في المجال الصحي هو نشر الرسائل الصحية الأساسية المتعلقة بصحة المراهقين، ووقايتهم من الأمراض التي تؤثر عليهم وعلى نموهم وتطورهم الطبيعي.

  • مرحلة المراهقة من أخطر مراحل العمر لدى البنات والبنين ويحتاج كل منهم إلى المساعدة لاجتيازها بأمان وإلى التشجيع للمشاركة في مناقشة مشكلاتهم بصراحة ووضوح.
  • العناية بالمراهقين تقلل من العيوب السيكولوجية فهي أساسية في تشكيل شخصية النشء.
  • يحتاج المراهقون لبعض المعلومات الفسيولوجية المتعلقة بالإنجاب والجنس، والجنس الآخر، فيجب علينا أن نوفرها لهم من مصادر موثوق بها بدلاً من تركهم عرضة للمصادر غير الموثوق بها التي قد تشوه أفكارهم ومعتقداتهم.
  • يسبب التدخين وتعاطي المخدرات أضراراً صحية ونفسية واجتماعية مدمرة.
  • التأكيد على المراهقين أنه يجب تناول القدر الكافي من الغذاء، حيث إن فترة المراهقة تتسم بالنمو الجسدي الكبير.
  • تشجيع المراهقين على ممارسة الرياضة لمساعدتهم في التغلب على المشكلات المرتبطة بهذه المرحلة من العمر.
  • تعريف المراهقين بعلامات البلوغ في الجنسين وتوعيتهم بأهمية التمسك بالقيم السامية والمبادئ لحمايتهم من الانجراف إلى المشكلات الصحية والاجتماعية.
  • مناقشتهم في الأدوار الاجتماعية لكل من الجنسين وقدرة كل جنس على الإبداع في شتى المجالات (لا فرق بين ذكر وأنثى في القدرة على العمل والنجاح).
  • مناقشتهم في دور كل من الجنسين في تكوين الأسرة وأهمية أن تسود المودة والاحترام محيط الأسرة.
  • مناقشة استفسارات المراهقين المتعلقة بالدورة الشهرية وبالزواج والإنجاب والعلاقات الجنسية السوية في محيط تكوين الأسرة.
  • مناقشة المراهقين في الأضرار المحتملة من زواج الأقارب.
  • تعريفهم بمدى أهمية الخدمات الصحية وأهمية تلقي المشورة وخصوصاً المقبلين منهم على الزواج.
  • التوعية بمضار التدخين الصحية حيث يسبب العديد من الأمراض مثل: أمراض شرايين القلب، وتصلب الأوعية الدموية، وأمراض الرئتين، والتهابات الجهاز التنفسي، وضيق التنفس، وسرطان الرئة.
  • التوعية بمضار المخدرات حيث إنها تتسبب في حدوث الأمراض التي يسببها التدخين؛ بالإضافة إلى تأثيرها المدمر على خلايا المخ وشعور الشاب بأنه دون المستوى الاجتماعي وقد يقع تحت طائلة القانون الذي يجرم تعاطي المخدرات.

توعية المراهقين بالنواحي التشريحية والوظيفية المتعلقة بالجهاز الإنجابي:

وفيما يلي مراحل التوعية:

توعية المراهقين بمرحلة البلوغ:

وفيما يلي تعريف مرحلة البلوغ وكيفية حدوثه:

  • التعريف:

مرحلة البلوغ تحدث في السن بين الطفولة والشباب (المراهقة) وتتميز بتطور الأعضاء التناسلية في الجنسين للتأهل للقيام بوظيفة التناسل (الممارسة الجنسية والإنجاب)، وتصاحب محلة المراهقة العديد من التغيرات الجسمية والنفسية والعاطفية.

  • كيف يحدث البلوغ:

  1. يحدث البلوغ عندما تنشط غدة بالمخ تفرز هرمونات تنشط الخصيتين في الذكور لي يفرزا الهرمون الذكري وتنشط المبيضين في الإناث لكي يفرزا البويضات والهرمونات الأنثوية.
  2. يفرز المبيضان هرمونات الأنوثة وتفرز الخصيتان هرمون الذكورة فتحدث التغيرات الجسدية والجنسية المصاحبة لفترة البلوغ.
  3. غالباً ما تصل البنت إلى سن البلوغ بين 11-14 سنة في مرحلة مبكرة عن المرحلة التي يصل فيها الولد سن البلوغ12-15سنة.

تشريح ووظائف الأعضاء التناسلية للأنثى:

وهي كالتالي:

  • أولاً: الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى (الفرج):

تتكون الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى من:

البظر:

عضو حساس يتكون من نسيج إسفنجي قابل للانتصاب وهو غني بالأوعية الدموية ويغذيه الشريان البظري.

الشفران الصغيران:

فصان رقيقان من الجلد الغني بالأوعية الدموية والنهايات العصبية عند التقائهما من أعلى يكونان ما يعرف بقلفة البظر التي تغطي البظر.

الشفران الكبيران:

فصان شحميان من نسيج دهني غليظ مغطى بجلد رقيق ويوجد عليه شعر يبدأ في الظهور عند بداية البلوغ.

الشفران الكبيران يغلفان الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى وفتحة المهبل وفتحة خروج البول ويغلفان البظر والشفران الصغيران عند بلوغ الأنثى.

وظائف الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى:

تتركز أهمية الفرج في الأنثى عند عملية الجماع التي تبدأ الرغبة فيها في مراكز المخ العليا، حيث ترسل إشارات من المخ عبر الجهاز العصبي الذي ينبه الدورة الدموية، ويتحكم في كمية الدم التي تغذي أعضاء الفرج، فيحدث احتقان دموي بالأعضاء التناسلية بالحوض، وينتج عن هذا شعور المرأة بالمعاشرة الزوجية بصورة فيها إشباع، كما يحدث بعض الانتصاب في البظر والشفرين الصغيرين. وهذا يعنى أن الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى بما فيها من نهايات عصبية حساسة يبدأ دورها مع المعاشرة الزوجية وينتهي بانتهاء الجماع، وليس للأعضاء التناسلية الخارجية أي دور في زيادة الرغبة أو الشهوة التي يتحكم فيها عوامل كثيرة من أهمها النشأة الصحيحة للفتاة، وتربيتها وبيئتها التي تربت فيها، وبعض العوامل الاجتماعية الأخرى.

وقد خلق الله الأنثى في هذه الصورة وخلق لها الأحاسيس والمشاعر ليؤهلها لعملية التناسل التي هي الأساس في إعمار الكون.

  • ثانيا: الجهاز التناسلي الداخلي للمرأة:

يتكون الجهاز التناسلي الداخلي للمرأة من الأعضاء التالية:

  1. المهبل: قناة أسطوانية موصلة بين الفرج والرحم وهي مبطنة بأغشية مخاطية رقيقة.
  2. الرحم: كمثرى الشكل ويتكون من:
أ. عنق الرحم:

عبارة عن أسطوانة صغيرة توصل المهبل بداخل الرحم وتمتد هذه الأسطوانة إلى أعلى مكونة جسم الرحم.

ب. جسم الرحم:

عبارة عن فراغ كمثري الشكل ويتكون جدارہ من ثلاث طبقات:

  • الغطاء الخارجي.
  • عضلات الرحم.
  • بطانة الرحم الداخلية (أغشية مخاطية)
  • قناتي فالوب:

هما قناتان رقيقتان تفتحان في أعلى الرحم ولكل قناة فتحة خارجية بها أهداب لالتقاط البويضة من المبيض المتواجد على نفس الجهة (اليمنى أو اليسرى) من جسد المرأة وتسمى تلك الفتحة بالبوق.

  • المبيضان:

يوجد مبيضان (الأيمن، والأيسر) على جانبي الرحم.

وظائف الأعضاء التناسلية الداخلية للمرأة:

وهي كالتالي:

  1. المهبل:
  • تتم فيه عملية الجماع وإنزال المني من الرجل.
  • قناة يمر منها دم الحيض والمولود أثناء الولادة.
  • يوجد بها الإفرازات الطبيعية والتي هي وظيفتها العمل على مقاومة بعض أنواع الميكروبات وأبضاً تسهيل عملية الجماع.
  1. الرحم:

عنق الرحم يفرز مادة مخاطية تتغير لزوجتها من وقت لآخر تأثراً بالهرمونات التي يفرزها المبيضان. وهذه المادة المخاطية تساعد في منع الميكروبات أو الحيوانات المنوية من الصعود من المهبل إلى الرحم ومن ثم تحمى من حدوث الالتهابات الخطيرة بالحوض.

ووظيفة الرحم الرئيسية هي العمل على احتضان البويضة حين تخصب والتي قد تكونت عند التقاء حيوان منوي مع بويضة أي النطفة، ثم حينها يهيئ الرحم لها المناخ المناسب لنموها واستمرارها ويعما على تغذيتها خلال أطوار النمو جميعها.

  1. قناتي فالوب:
  • تلتقط الفتحة الخارجية لقناة فالوب (البوق) البويضة الناضجة التي يخرجها المبيض.
  • تحرك الخلايا المبطنة لقناة فالوب (خلايا لها أهداب) البويضة الناضجة في اتجاه الرحم.
  • يحدث الإخصاب وتتكون البويضة المخصبة إذا التقى حيوان منوي مع البويضة في الثلث الخارجي لقناة فالوب.
  • في حالة حدوث الإخصاب تساعد قناة فالوب البويضة المخصبة على الحركة في اتجاه الرحم حيث تلتصق ببطانة الرحم ويكتمل الحمل.
  1. المبيضان:
  • إفراز الهرمونات الأنثوية: البروجستيرون، والأستروجين، وهما يؤديان الوظائف التالية:

3.1 حدوث واستمرارية الحمل.

3.2 حدوث وانتظام (الحيض).

3.3 الخصائص الأنثوية (الخارجية) رقة الصوت، توزيع الدهون، والشعر على الجسم، تشكل حجم الثديين، والأرداف… إلخ.

  • إخراج البويضات: تخرج بويضة كل شهر من أحد المبيضين وتخرج بويضة من المبيض الآخر في الشهر التالي.

تشريح، ووظائف الجهاز التناسلي عند الذكور الأعضاء الخارجية – الوصف والوظيفة:

وهو كالتالي:

  • القضيب:

عضو التناسل للرجل وعند الإثارة الجنسية أو الجماع ينتفخ بالدم وينتصب (يتصلب) ويكون قادراً على دخول المهبل وقذف السائل المنوي وبه الحيوانات المنوية وهذا العضو هو أيضاً ممر التخلص من البول.

  • الخصيتان:

غدتان جنسيتان تنتجان الحيوانات المنوية وهرمون الذكورة وتقعان في كيس الصفن.

  • كيس الصفن

كيس جلدي معلق أسفل قاعدة القضيب ويحوي الخصيتين.

  • قناة مجرى البول:

قناة تمتد من المثانة والبروستاتا بطول القضيب إلى خارج الجسم ولذا فهي مجرى للبول كما أنها قناة لقذف السائل المنوي.

  • غدة البروستاتا:

تقع عند فتحة (عنق) المثانة وعند الإثارة الجنسية تفرز سائلاً في القناة القاذفة يساعد على توفير الوسط المناسب لحياة ونقل الحيوانات المنوية.

  • الوعاء الناقل:

قناتان تمتد كل منهما من البربخ إلى الحويصلات المنوية وغدة البروستاتا وتساعدان على خروج الحيوانات المنوية عند قمة التجاوب الجنسي.

  • الحويصلات المنوية:

جزء ممتد في طرف القناة المنوية يفرز سائلا لزجاً يكون السائل المنوي وهذا السائل يمد الحيوانات المنوية بالتغذية حتى تستمر حياتها.

  • البربخ:

قناة متعرجة كثيرة الالتفاف على نفسها تنمو فيها الحيوانات المنوية ويتم نضجها وتربط بين الخصية والقناة المنوية.

  • غدة كوبر:

غدة صغيرة تنتج سائلاً للتزليق يحافظ على رطوبة قناة مجرى البول كما يزيد هذا السائل من حجم السائل المنوي والسائل الذي يتم قذفه.

وبذلك نكون قد استعرضنا الجانب الصحي بكل من شقيه السيكولوجي والفسيولوجي بجوانبه التشريحية، اللذان يجب أن يدرك كل من ممارسي التوعية ومتلقي التوعية بتلك الجوانب مدى أهمية الوعي بهما، وأنهما يشكلان ثقافة لابد أن يعيها الفرد والمجتمع، للقدرة على احترام التكوين الفسيولوجي والسيكولوجي الذي أوجده الله على هذا التكوين الذي يكمل بعضه بعضاً، لتنشأ الحياة الزوجية المتكاملة والمتفاعلة، وهذا لا يحدث إلا باحترامنا لأساس التكوين البشري الذي أوجده الخالق، وجعله في أحسن صورة يمكن الاستفادة منه في إطاره الشرعي الذي حدد إطاره الخالق في رسالاته السماوية، فالمراهقين يقع على عاتقهم تحمل كل تلك التغيرات الفسيولوجية والسيكولوجية، وهذا لا يمكن إلا بالإدراك والوعي لتلك التغيرات وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. احمد يقول

    كويس