كما هو معروف أن المضادات الحيوية عبارة عن أدوية تستخدم لمكافحة العدوى البكتيرية فقط وليس لمكافحة للعدوى الفيروسية، وهي تعتبر من الأدوية القوية والآمنة بشكل عام، لكن أحيانًا تصبح ضارة، تكافح المضادات الحيوية البكتيريا عن طريق إما قتل البكتيريا نفسها أو منعها من التكاثر، وعادة ما يتم تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم على شكل أقراص أو كبسولات أو سوائل أو حتى كحقن، وتعتبر مقاومة المضادات الحيوية الناتجة عن سوء الاستخدام مشكلة متنامية في جميع أنحاء العالم وهي تعتبر واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الطب والأطباء في عصرنا الحاضر.
صورة توضح ضرورة استخدام المضادات الحيوية تحت إشراف الطبيب - موقع فنجان
مخاطر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية
عند استخدم المضادات الحيوية بشكل صحيح، فإنها تكون فعالة جدًا في علاج الالتهابات البكتيرية، ولكن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يمكن أن يؤدي إلى عدد من المشاكل الخطيرة والتي أهمها أنه:
- يمكن أن يؤدي إلى ما هو معروف بمقاومة المضادات الحيوية، وهذا يحدث عندما تتطور البكتيريا وتصبح مقاومة لتأثيرات المضادات الحيوية، والذي يؤدي إلى أن يصبح المضاد الحيوي أقل فعالية في علاج الالتهابات التي تسببها تلك البكتيريا، مما يؤدي إلى تطور العدوى بشكل أكثر خطورة ويصعب علاجها، وهذا يعني أنه في المرة المقبلة التي تمرض فيها أنت أو طفلك، قد لا يعمل المضاد الحيوي جيدًا، أو حتى قد لا يعمل على الإطلاق.
- يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول المضادات الحيوية إلى آثار جانبية مثل الإسهال والغثيان والقيء.
- تضر المضادات الحيوية البكتيريا النافعة الموجودة بالأمعاء حيث تحتوي أمعاء الإنسان على عدد ضخم من السلالات البكتيرية التي لها دور عظيم في الهضم والمناعة.
- قد ينتج عنها رد فعل تحسسي مثل الحكة والطفح الجلدي وتورم الوجه والحلق وضيق النفس، لذلك تقليل استخدامها في الحالات غير الضرورية، وإذا حدث هذا عليك بإخبار الطبيب بأي مضاد حيوي يتحسس منه جسمك.
نصائح لتجنب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية
- قبل كل شيء الوقاية خير من العلاج أي أن ممارسة عادات النظافة الجيدة للمساعدة في منع الإصابة بالمرض في المقام الأول.
- استخدم المضادات الحيوية فقط عندما تكون ضرورية للغاية أي عند وصف الطبيب لها.
- إذا وصف الطبيب لك مضادًا حيويًا، فتأكد من تناوله تمامًا حسب التوجيهات وإنهاء دورة العلاج بالكامل.
- الالتهابات الفيروسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا، لن تستجيب للمضادات الحيوية، لذلك استخدامها دون داع يمكن أن يضر أكثر مما ينفع.
- التوجه للعلاجات البديلة للأمراض البسيطة مثل التهابات الأذن أو التهابات الجيوب الأنفية، والتي في بعض الحالات يمكن أن تختفي من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى الأدوية.
