فرط الحركة (ADHD) لدى الأطفال وكيفية التعامل معه

مرض فرط الحركة عند الأطفال (ADHD) يُعرف بأنه مرض عصبي يؤدي إلى اضطراب الانتباه وفرط الحركة لدى الأطفال، والذي عادة ما يُشخص مع بداية دراسة الطفل، ولكن فإن اضطراب الانتباه وفرط الحركة يبدأ بالفعل عند الولادة، لذا قد يتمكن الآباء من ملاحظة أعراضه وعلاماته على أطفالهم خلال فترة نمو الطفل الرضيع قبل أن يتمكن الطفل من المشي، فهنالك علامات مبكرة يمكن ملاحظتها على الأطفال تشير إلى سلوك الطفل المصاب والتي يجب التأكد منها باستشارة الطبيب.

أعراض مرض فرط الحركة (ADHD) 

 يصعب تشخيص المرض لدى الأطفال قبل سن الخامسة، ولكنه قد يتم ملاحظة الأعراض على الأطفال الرضع من خلال عدة إشارات منها:

  • ميلهم إلى البكاء المستمر
  •  المغص المتكرر 
  •  ظهور أعراض الإرهاق على الأطفال الرضع ونقص الانتباه
  • كذلك بعض الأعراض الأخرى التي تتراوح بين عدم القدرة على النوم والبقاء مستيقظاً لفترات طويلة، أو نيل قسطاً مريحا وطويلاً من النوم
  • في أوقات الاستيقاظ يكون الطفل غير قادر على الوقوف بعد سنته الأولى
  • عدم تقبل الطفل للاحتضان والإمساك به
  • تقل رغبته في تناول الطعام أو تقبل حليب الرضاعة.
  • من الأعراض الواضحة على الطفل الرضيع هو إصابته بنوبات غضب قبل بلوغ الطفل سن العامين
  • يميل الطفل إلى التقلب المزاجي المفاجئ
  • ممارسة الطفل للحركة والهز المفرط أثناء جلوسه
  • قد يتعمد الطفل أيضاً إلى ضرب رأسه بالجدران. 

 

أنواع مرض فرط الحركة 

 

ويُقسم مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه إلى ثلاثة أنواع 

النوع الأول: هو النوع الثلاثي المشترك الذي يتضمن فرط الحركة ونقص الانتباه وشرود الذهن وتعتبر الحالة الأكثر شيوعًا.

النوع الثاني: هو فرط الحركة والاندفاع وهو الأقل شدة عند الأطفال ويمكن السيطرة عليه من قبل الآباء 

النوع الثالث: هو أعراض شرود الذهن وتشتت الانتباه ولا يكن الأطفال بهذه الحالة مصابين بفرط الحركة والنشاط الزائد ولكن تؤثر بشكل أساسي على دائهم المدرسي وتطورهم بالتعليم.

الاهتمام والتوعية بهذا المرض 

يحتاج الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة إلى الكثير من الانتباه والاهتمام والرعاية أكثر من غيرهم، وقد تختفي هذه الأعراض والسلوكيات التي تكون شائعة مع الأطفال الرضع بشكل عام مع نمو الطفل، لكن التحدث مع الطبيب المختص يساعد على تشخيص الحالة وبالتالي السيطرة عليها، ويمكن علاج الأطفال الرضع من أعرض المرض من خلال خطة يقترحها الطبيب قد تشمل تمرين الأبوين على بعض التمارين السلوكية مع الأطفال، وقد تشمل خطط العلاج إدخال الطفل في مراحل متقدمة في التعليم الخاص، أو إخضاعه للعلاج النفسي أو إعطائه وصفة من الدواء. ومع توفر العناية النفسية والصحية للطفل يمكن أن يعالج بنسبة كبيرة مع تطور مهاراته الاجتماعية والنفسية، مع الاعتماد أكثر على العلاج السلوكي الذي يعد أفضل بكثير من العلاج الكيميائي بواسطة الأدوية، حيث توصف له عادة أدوية يوجد لها أعراض جانبية حادة فالتعديل السلوكي أفضل بكثير لأنه بالوقت يصبح عادة يمارسها الطفل ولكن الأدوية عند توقفها يؤثر ذلك بالسلب على الطفل وقد يعود أسوأ مما كان عليه مسبقًا. 

حاولوا فهم أبنائكم فلا تقوموا باللوم عليهم طول الوقت ولا تعاقبوهم وتقسوا عليهم فقد يكون ذلك فرط حركة أو أي مرض آخر لا يد للطفل به حاولوا الاستيعاب والذهاب لطبيب معالج عند تكرار أفعال الطفل الغير طبيعية أو الشاذة نوعًا ما قبل أن تلوموا أطفالكم. 

مشاهير أصابهم مرض فرط الحركة
  • مايكل فيلبس وهو سباح أوروبي مشهور
    في سن التاسعة تم تشخيصه بمرض فرط الحركة
  • ويل سميث وهو من أشهر الممثلين ويعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه
  • بيل جيتس وهو الرجل الذي يقف وراء شركة Microsoft

فلم يقف مرض فرط الحركة أمام نجاح كل هؤلاء المشاهير وغيرهم كثير فلا تفقدوا الأمل في أطفالكم فنحن لا نعلم الغد ولعل وعسى يكون طفلك مثل هؤلاء المشاهير يومًا ما. 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد