الفرق بين البلاستيك والسيليكون

بقلم د.غادة لطفى
ظهرت مادة البلاستيك في بداية القرن العشرين كمشتق من مشتقات البترول والغاز الطبيعى ثم تطورت بعد ذلك ليتم تصنيعها من مصدر نباتى كالنشا والسيليولوز ويتم تشكيل مادة البلاستيك لأشكال وأحجام مختلفة من العبوات والأوانى التى تستخدم في الأغراض المنزلية كعبوات حفظ الماء والطعام وعبوات المياه الغازية والعصائر والأكياس كما أنها تدخل في مجال البناء وتصنيع الأثاث وألعاب الأطفال وفرش الشعر والأسنان وأدوات الزينة وعبوات المنظفات والأجهزة الكهربائية والإليكترونية والأطراف الصناعية ورغم أن مادة البلاستيك خفيفة الوزن رخيصة الثمن ورغم أنه أصبح لا غنى عنها في كل منزل بالعالم إلا أنه قد تم إتهامها بأنها صارت مصدرا خطيرا لتلوث البيئة بسبب عدم تحللها بشكل سريع مما يؤدى لتراكمها في البحار والمحيطات عند التخلص منها مهددة بذلك حياة الكائنات البحرية كما أنها أثناء تحللها تطلق مواد مضرة بالبيئة تؤدى لتآكل طبقة الأوزون بالغلاف الجوى مما يزيد من ظاهرة الإحتباس الحرارى وزيادة معدل التلوث العالمى وتزداد مشاكل مادة البلاستيك بزيادة الإنتاج السنوى العالمى منها وقلة عملية إعادة تدويرها خاصة أن بعض أوانى البلاستيك يتم إضافة مواد ضارة لها تساهم في تسهيل تشكيلها مما دفع بالكثير من الدول إلى حذر إستخدام هذه المواد في صناعة البلاستيك حيث وجد العلماء أن هذه المواد هى مواد مسرطنة تتفاعل مع الطعام أو الشراب المحفوظ بداخل عبوات البلاستيك كما أنها تزيد من مقاومة الجسم للإنسولين وتجعل الشخص عرضة للإصابة بمرض السكر بنوعيه كما أنها قد تسبب العقم والإجهاض للحوامل
ملحوظات هامة..
١/ يجب عدم دفن البلاستيك داخل التربة عند التخلص منه حيث أنه قد يتحلل إلى مواد ضارة بالتربة والمياه الجوفية مما يؤثر بالسلب على المحاصيل الزراعية كما يجب حرق مادة البلاستيك عند التخلص منها داخل محارق مغلقة مخصصة لذلك والتى تحتوى على معالجات لها حيث أن حرقها في الهواء الطلق يؤدى إلى إنبعاث أبخرة سامة منها كما يمكن التخلص منها أيضا بشكل آمن من خلال تحليلها حراريا لمادتى الهيدروچين والكربون لإستخدامهما بعد ذلك في إنتاج الوقود كما يمكن إستخدام بعض أنواع من البكتيريا والفطريات في تحلل مادة البلاستيك بشكل غير ضار بالبيئة
٢/ يمكن إعادة تدوير العبوات البلاستيكية بعد جمعها من قبل عمال النظافة وذلك بغسلها جيدا ثم طحنها وتحويلها إلى مسحوق يتم تشكيله مرة أخرى
٣/ يجب على كل فرد من أفراد الأسرة تحرى الدقة عند إستخدام عبوات وأوانى البلاستيك وذلك بقراءة الرقم المسجل بأسفلها ومدى قابليتها لوضع الطعام والشراب الساخن أو البارد بداخلها أو إعادة إستخدامها حيث أنه تتدرج الأرقام المكتوبة عليها من رقم واحد حتى رقم سبعة والجدير بالذكر أن أكثرهم أمانا هى ما دون عليها رقم خمسة أما عدا ذلك فمازالت الأبحاث العلمية مستمرة عليها لتحديد مدى أمانها على الصحة من عدمه لذا لابد من الحذر عند إستخدام أوانى وعبوات البلاستيك فلا يجب إعادة إستخدام عبوات المياه المعدنية والمشروبات الغازية حيث ثبت تفاعلها مع ماء الصنبور إذا وضع بها وإنتاج مواد ضارة بالصحة حيث أعدت هذا العبوات للإستخدام لمرة واحدة فقط كذا الأكياس البلاستيكية كما يجب تناول الطعام والشراب الساخن قدر الإمكان في عبوات غير بلاستيكية تجنبا لضررها كما يجب عدم إدخال أوانى البلاستيك في الفريزر أو الميكروويف إلا إذا طبع عليها علامات تدل على ذلك.
ثانيا/ السيليكون
هو عبارة عن مادة مصنوعة من المطاط الذى ينتج من دمج مادة السيليكا مع الأكسچين أو الكربون ويتم تشكيل مادة السيليكون لأوانى وعبوات وأدوات متعددة الأحجام والأشكال والألوان وهى تعتبر صحية مقارنة بمادة البلاستيك حيث أنها لا تحتوى على مواد تتفاعل مع الطعام والشراب كما أنها غير قابلة للإلتصاق إلا أن بعض الأبحاث أكدت أن بعضا من جزيئات السيليكون قد تتفاعل مع الطعام الغنى بالدهون بجانب أن بعض مصنعى السيليكون قد يدمجون مادة البلاستيك مع السيليكون لتقليل التكلفة لذا يجب توخى الحذر عند شراء أوانى وعبوات السيليكون والبحث عن أنواع نقية غير مختلطة بالبلاستيك كما يفضل عدم تعريضها لحرارة مرتفعة لفترة طويلة والتخلص منها عند تغير لونها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد