تحققت إنجازات جديدة للاقتصاد الياباني في سبتمبر حيث وصلت صادرات البلاد إلى مستوى قياسي. وشهدت الصادرات ارتفاعًا للمرة الأولى في ثلاثة أشهر، وذلك بفضل زيادة شحنات شركات صناعة السيارات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
اليابان تسجل صادرات قياسية في سبتمبر وتحقيق إنجازات جديدة للاقتصاد
وقد سجلت الصادرات نموًا بنسبة 4.3 بالمئة متجاوزة توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 3.1 بالمئة.
وقد تراوحت قيمة الشحنات عند 9.2 تريليون ين (حوالي 61 مليار دولار) مسجلة زيادة بنسبة 2 بالمئة مقارنة بالرقم القياسي السابق الذي تم تحقيقه في أكتوبر من العام الماضي.
وعلق تاكيشي مينامي كبير الاقتصاديين في معهد نورينتشوكين للأبحاث على هذا الإنجاز قائلاً (لقد كانت الصادرات قوية بشكل عام على الرغم من المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي).
وعلى الجانب الآخر فقد شهدت الواردات انخفاضًا بنسبة 16.3 بالمئة وهو رقم أعلى قليلاً من التوقعات، ويرجع ذلك إلى انتهاء تأثير الزيادة في فواتير الطاقة الناجمة عن الصراع الروسي الأوكراني.
ومع تجاوز النمو في الصادرات والانخفاض في الواردات التوقعات فقد حققت اليابان فائضًا تجاريًا بقيمة 62.4 مليار ين (420 مليون دولار) في ثلاثة أشهر متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى عجز بقيمة 425 مليار ين (نحو 2.84 مليار دولار).
ومع ذلك يلقي الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط وتباطؤ النمو في الصين بظلالها على آفاق اليابان ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وأضاف مينامي من الصعب أن نكون متفائلين نظرًا لتأثير ارتفاع أسعار الفائدة على تباطؤ الطلب في المستقبل وضعف الطلب العالمي، وقد يكون هناك أيضًا تأثير سلبي على الصادرات اليابانية في حالة استمرار توتر النزاع في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من ذلك يعكس النمو القوي في الصادرات اليابانية قوة الاقتصاد الياباني وقدرته على التعامل مع التحديات المختلفة، ويعتبر القطاع الصناعي بما في ذلك صناعة السيارات والإلكترونيات من أكبر المساهمين في النمو الاقتصادي للبلاد.
