الصين وصربيا يوقعان على اتفاقيات لشق الطرقات وشراء القطارات السريعة بقيمة 4.2 مليار دولار

وقّعت الصين وصربيا اتفاقيتين هامتين يوم الأربعاء تتعلق الأولى بشق الطرقات والثانية بشراء خمسة قطارات سريعة مما يمثل استثمارًا بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 4.2 مليار دولار. 

الصين وصربيا يوقعان على اتفاقيات لشق الطرقات وشراء القطارات السريعة بقيمة 4.2 مليار دولار

وتأتي هذه الاتفاقيات بعد يوم واحد من توقيع البلدين اتفاقية للتجارة الحرة في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية، وتهدف الصين من خلال هذه الاتفاقيات إلى إقامة تحالفات استراتيجية في ظل التوتر المتزايد مع بعض القوى الغربية.

وتشمل عقود شق الطرقات التي وقعتها صربيا مع الصين إنشاء طرق جديدة بما في ذلك طرق سريعة تمتد على مسافة تقرب من 300 كيلومتر. 

وقد نقلت وزارة النقل الصربية عن وزير النقل غوران فيسيتش قوله إن هذه العقود تمثل مساهمة كبيرة في تطوير البنية التحتية المرتبطة بالطرقات في صربيا.

وأشار فيسيتش إلى أنه تم التوقيع على عقد بقيمة 54 مليون يورو لشراء خمسة قطارات سريعة من الصين وهذه القطارات ستعمل على الخط الحديدي بين بلغراد وبودابست. 

ومن المتوقع أن يتم تشغيل بعض القطارات في بداية عام 2025 لربط العاصمة بلغراد بمدينة سوبتيتسا في الشمال.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل تمويل هذه المشاريع في البيان الصادر عن الوزارة، وعلى الرغم من أن الاستثمارات الصينية في مشاريع مبادرة الحزام والطريق عادة ما تتم عن طريق القروض إلا أن بعض البلدان واجهت صعوبات في سداد هذه الديون. 

وتهدف الصين من خلال هذه الاستثمارات إلى تعزيز تواجدها الاقتصادي في منطقة وسط وشرق أوروبا.

ويذكر أن الصين قد استثمرت بالفعل مليارات الدولارات في صربيا والدول المجاورة في السنوات الأخيرة بهدف تعزيز تأثيرها الاقتصادي في المنطقة. 

وفي سبتمبر قد أعلنت بلغراد بأن شركة (جيجين للتعدين الحكومية الصينية) ستستثمر 3.8 مليارات دولار.

وقد سارعت صربيا التي تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي للاستفادة من الاهتمام الصيني إذ عملت بلغراد على جذب مختلف المستثمرين في ظل تنافس الشرق والغرب للهيمنة على دول البلقان.

وفي العام الماضي شكّلت الاستثمارات الصينية حوالى ثلث الاستثمارات الأجنبية في صربيا، ووصلت إلى نحو 1.4 مليار يورو.

وفي عام 2022 كانت الصين ثاني أكبر شريك تجاري خارجي لصربيا بعد ألمانيا إذ بلغ مجموع حجم التجارة بين البلدين 6.15 مليار دولار.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد