وزير خارجية المملكة: المنطقة لا تحتمل مزيدًا من الصراعات

أكدت المملكة العربية السعودية على موقفها تجاه التوترات الأخيرة في المنطقة، بين إسرائيل وإيران، مشددة على أن المنطقة لا تحتمل مزيدًا من الصراعات، مؤكدة على أن “التهدئة أولوية”.

وزير خارجية المملكة العربية السعودية_ مصدر الصورة: أسوشيتد برس

فقد صرح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن وقف النار في قطاع غزة المحاصر منذ أكتوبر الماضي بفعل الحرب الإسرائيلية على القطاع بات ضرورة.

وأضاف فرحان اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي مع نظيره الباكستاني، أن هناك ضرورة لبذل المزيد من الجهد لوضع نهاية لمعاناة سكان غزة، مشيرًا إلى أن الجهود الدولية لوقف إطلاق النار غير كافية على الإطلاق.

وأضاف، أن المنطقة لا تحتمل مزيدًا من الصراعات، مشددًا على أهمية التهدئة، في إشارة إلى التوترات الأخيرة التي شهدتها المنطقة الأسابيع الماضية إثر الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق والرد الإيراني بصواريخ مسيرات على قلب إسرائيل السبت الماضي.

وكانت الخارجية السعودية قد أعربت السبت الماضي، عن بالغ قلقها من جرّاءِ تطورات التصعيد العسكري في المنطقة، داعية كافة الأطراف بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب شعوب المنطقة مخاطر الحروب.

لقاء وزير الخارجية السعودي بنظيره الباكستاني_ مصدر الصورة: معلومات مباشر

كما أكدت الخارجية السعودية على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، لا سيما في هذه المنطقة بالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي سيكون عواقبها وخيمة.

يذكر أن إيران كانت أطلقت صواريخ على إسرائيل مساء السبت الماضين ردًا على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في سوريا، ما أدى إلى مقتل عميد رفيع في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ونائبه.

ورجح مراقبون أن يصل الرد الإسرائيلي ليطال مواقع عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، أو ميليشيات مدعومة في بعض البلدان العربية مثل سوريا ولبنان والعراق، وصولًا إلى ضرب بعثات دبلوماسية جديدة.

المملكة تدين استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق_مصدر الصورة: بوابة الأهرام

العلاقات السعودية الباكستانية

وفيما يتعلق بلقاء وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بوزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، فقد ترأس فرحان اجتماع مجلس تيسير الاستثمار بين البلدين، وذلك بحضور وفد المملكة رفيع المستوى الذي يضم وزير البيئة عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، والمستشار في الديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، ومساعد وزير الاستثمار المهندس إبراهيم بن يوسف المبارك، وسفير خادم  الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي، وعدد من المسؤولين بوزارتي الطاقة والخارجية، وصندوق الاستثمارات العامة، والصندوق السعودي للتنمية، وذلك في العاصمة الباكستانية إسلام آباد.

خادم الحرمين الشريفين_مصدر الصورة:وكالة الأنباء السعودية

وقد أشاد وزير الخارجية السعودي بعمق العلاقات السعودية الباكستانية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي استكمالًا للقاء جمع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، في مكة المكرمة، وتطلعهما إلى تعزيز الاستثمار بين البلدين في مختلف المجالات.

كما استعرض الاجتماع أبرز فرص تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث سبل زيادة التبادل التجاري بما يحقق تطلعات البلدين.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد