مندوب فلسطين لجامعة الدول العربية: أطالب بوقف بطش الإسرائيلين ضد فلسطين بما يتنافى مع الاتفاقيات

قال دياب اللوح سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية في كلمته ضمن جلسة الدورة الغير عادية من أجل فلسطين وقضيتها العادلة أن العالم أجمع لا يخفى عنه ما تقوم به إسرائيل التي تحتل فلسطين وترتكب به جرائم بشكل متواصلة وفقًا للمخطط الذي وضعته حكومة اليمين المتطرف والتي لم تترك أي طريقة إلا وقد قامت بها؛ من أجل زعزعة الأوضاع بالمنطقة.

مطالبات بإيقاف مخططات الاحتلال

مطالبات بإيقاف مخططات الاحتلال

كلمة مندوب فلسطين

مطالبات بإيقاف مخططات الاحتلال
مطالبات بإيقاف مخططات الاحتلال

أكد دياب اللوح أن ما حدث أمس من إعتداءات وهجوم على المصلين المعتكفين داخل المسجد الأقصى يعبر عن عقلية جاءت لتنفذ مخطط تقسيم مكاني وزماني للمسجد الأقصى خاصة بعدما استخدموا العنف في مشهد دمي هجمي؛ وذلك الأمر الذي حذرنا منه كثيرًا، ولكن يضرب الاحتلال بالأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية بعرض الحائط ويهاجم الفلسطينيين.

أضاف “اللوح” أن هول الجريمة التي حدثت أمس من قِبل شرطة الاحتلال ضد المصلين الآمنين داخل المسجد القبلي واقتحامهم له وإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص، ولم يكتفوا بذلك؛ بل اعتقلوا أكثر من 400 مصلي مما يجعل ذلك وصمة عار على الدولة المحتلة، وعلى ذلك فإن قناع الخداع التي ترتديه الدولة المحتلة يتساقط يومًا وراء الآخر.

على ذلك فإن حقيقة توجهات حكومة الدولة المحتلة تُظهر أنه قد نفذت مخطط السيطرة على المدينة المقدسة والتهويد، فشرطة وجنود الاحتلال لم يمنعهم الشعائر الدينية ولا حرمة الشهر الفضيل من ارتكابهم هذه الجريمة التي أتت بالتأكيد من وزراء في حكومة الصهيونية الدينية؛ بغرض إشعال المنطقة وإدخالها في حرب دينية.

أشار “اللوح” أيضًا إلى الجريمة التي حدثت قبل أسابيع في محاولة حرق البلدة وإبادة أهلها كما أعلن وزراء حكومة الاحتلال ومن ثم نابلس والخليل وطولكرم وجنين وأريحا والأقصى بالأمس، فبناءًا على ما سبق فإننا أمام مسلسل متواصل للجرائم الإسرائيلية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، فعلى الرغم من محاولة بعض الدول لتهدئة الأوضاع وإزالة التوتر بين الجانبين؛ إلا أن الحكومة الإسرائيلية لها اتجاه آخر تسير إليه لمواصلة ارتكاب الجرائم وتفجير المنطقة.

مطالبات بإيقاف مخططات الاحتلال

مطالبات بإيقاف مخططات الاحتلال
قوات الاحتلال تستخدم العنف مع الشعب الفلسطيني

أشار دياب اللوح أن في ظل هذا العدوان المتواصل من قِبل الحكومة المحتلة؛ فإن اجتماع جامعة الدول العربية اليوم لا يأتي للإدانة والإطلاع فقط؛ بل لحاجة فلسطين إلى موقف عربي موحد مع المجتمع الدولي وخاصة الدول ذات التأثير في العالم مما يساعد في لجم حكومة الاحتلال وإيقاف مخططاتها التي تضرب أي محاولات لتهدئة المنطقة بعرض الحائط.

أكد أن الصمت على هذه مخططات وجرائم الحكومة المحتلة سيزيد من الجرائم التي تفعلها بحق الشعب الفلسطيني؛ لذلك فنحن نواجه تحدٍ جديد لمواجهة الغطرسة التي تمارسها حكومة اليمين المتطرف وإلزامها بقرارات الاتفاقيات الدولية الموقعة لحماية شعبنا وقرارات الشرعية الدولية بما يلزمها بوقف مسلسل الإجرام التي تتبعه مع فلسطين.

كذلك فقد أوضح إن إسرائيل تصفع المجتمع الدولي بشكل مستمر حينما لا تهتم بالقانون الدولي ولا جريمتها التي ارتكبتها في المسجد الأقصى بحق المصلين والمعتكفين، فإن هذا الاجتماع نعقده لمواجهة جرائم الحرب الصهيونية ودعم شعبنا الفلسطيني على أرضه وتوفير الحماية الدولية له ولمقدساته والعمل على تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.

كما أكد أنه من المستحيل قبول بقاء الشعب الفلسطيني يُقتل وتُسفك دماؤه على أيدي الاحتلال المتطرفين وتدنيس مقدسات فلسطين على مرآى ومسمع من العالم أجمع دون أي تحرك مما ترتب عليه تشجع الاحتلال على تشكيل قوات غير قانونية باسم الحرس القومي وتتمثل مهمتها في ارتكاب جرائم القتل واستهداف المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني.

في الختام طالب دياب اللوح باسم الشعب الفلسطيني وباسم الجرحى والمصابين والشهداء والمعتقلين والأسرى؛ وباسم الدم الفلسطيني الذي يًسفك بشكل يومي على أيدي الاحتلال الغاشم؛ فإننا نتطلع إلى الدول كأخوة وأشقاء بالعمل على وجه السرعة على الأمور التالية:

  • إيقاف الجرائم البشعة والممارسات العنصرية التي يرتكبها الاحتلال ضد أبناء فلسطين في القدس ومختلف أراضي فلسطين المحتلة.
  • رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وإنصافه وتمكينه من ممارسة حقوقه وتقرير مصيره والحصول على استقلاله الوطني وعودة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية؛ وذلك من خلال وضع المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته وعلى رأسها مجلس الأمن أمام مسؤولياته القانونية والتاريخية والإنسانية والأخلاقية والسياسية.
  • توفير الحماية الدولية العاجلة للفلسطينيين من بطش قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين المسلحين.
  • وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تتناقض وتتنافى مع المواثيق الدولية والاتفاقيات الموقعة واتفاقيات جنيف الرابعة.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد