من هو الأسير خضر عدنان؟!

شهد فجر اليوم الثلاثاء، خبر استشهاد الأسير والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خضر عدنان، في سجون الاحتلال، بعد معركة الإضراب عن الطعام التي خاضها.

الراحل الشيخ خضر عدنان

الراحل الشيخ خضر عدنان

ووفق إعلام الاحتلال تحديداً صحيفة ” يديعوت أحرنوت ” فقد أعلنت إدارة السجون، عن استشهاد الشيخ عدنان بعد وجوده غائباً عن الوعي في زنزانته.

ودخل الشهيد خلال فترة اعتقاله المتكررة في سجون الاحتلال 6 إضرابات عن الطعام وهي على الترتيب:

2004م = أضرب عن الطعام لمدة 25 يوماً؛ رفضاً للعزل الانفرادي.

2012م = أضرب عن الطعام لمدة 66 يوماً، وتمكن من انتزاع حريته.

2015م = أضرب عن الطعام لمدة 52 يوماً، وتمكن من انتزاع حريته.

2018م = أضرب عن الطعام لمدة 59 يوماً، وتمكن من انتزاع حريته.

2021م = أضرب عن الطعام لمدة 25 يوماً، وتمكن من انتزاع حريته.

2023م = أضرب عن الطعام لمدة 86 يوماً وارتقى على إثره شهيداً بإذن الله.

سيرة الشيخ خضر عدنان.

خضر عدنان

ولد خضر عدنان موسى يوم 24 مارس 1978 في بلدة عرابة التابعة لمحافظة جنين، شمال الضفة الغربية في فلسطين.

وأنهى مرحلتي الدراسة الأساسية والثانوية العامة في مسقط رأسه عرابة، واجتاز المرحلة الثانوية عام 1996م بتقدير جيد جداً، والتحق بجامعة بيرزيت في رام الله.

وحصل الشيخ خضر على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، ثم التحق ببرنامج الماجستير ” تخصص الاقتصاد” في نفس الجامعة.

تجربة خضر عدنان السياسية

بدأ الشيخ خضر عدنان الحياة السياسية خلال دراسته الجامعية حيث انتمى إلى حركة الجهاد الإسلامي، وتعرض لأول اعتقال من قبل السلطة الفلسطينية بتهمة التحريض على رشق رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان بالحجارة خلال زيارته لجامعة بيرزيت عام 1998م، وأمضى 10 أيام في سجون السلطة مضرباً فيها عن الطعام.

اعتقل أيضاً خلال فترة دراسته الجامعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي لمدة أربعة أشهر، اعتقالاً إدارياً ( بدون توجيه لائحة اتهام)، ثم اعتقل لمدة عام.

تكرر اعتقاله بعد مرحلة الدراسة أثكر من 10 مرات يزيد مجموعها عن 6 أعوام، كان بينها الاعتقال ما بين 3/ 5/ 2004م و11/ 4/ 2005م، حيث خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام؛ احتجاجاً على وضعه في داخل العزل الانفرادي، ولم يوقف إضرابه إلا بعد الاستجابة لمطلب نقله إلى أقسام السجون العادية مع بقية الأسرى.

اعتقل مرةً ثانية لدة السلطة الفلسطينية في تشرين الأول 2010، وأمضى 12 يوماً في السجن أضرب خلالها عن الطعام.

كان الاعتقال الأشهر بالنسبة للشيخ في 17 ديسمبر 2011م، وهو الذي خاض في إضراب فردي عن الطعام في داخل سجون الاحتلال؛ رفضاً لاعتقاله الإداري بدون تهمة، واستمر إضرابه 65 يوم ثم انتهى بتحقيق مطلبه وانتصاره على السجان بالإفراج ونيل الحرية في تاريخ 17 أبريل 2012م.

وتوالت الإضرابات الفردية عن الطعام، حيث سار على خطاه عدداً من الأسرى بينهم الأسيرة هناء الشلبي التي أضربت لمدة 44 يوماً، وبلال ذياب وثائر حلاحلة لمدة 78 يوماً وحسن الصفدي وغيرهم الكثير.

نشط القيادي الفلسطيني بعد أن تم الإفراج عنه في فعاليات التضامن مع الأسرى لاسيما الأسرى المضربين عن الطعام، والفعاليات السلمية حتى اعتقلته قوة من جيش الاحتلال مطلع تموز 2014م في كمين نصبته عند حاجز جنوب مدينة جنين، على خلفية إشادته في تصريحات متفرقة له لوسائل الإعلام بالمقاومة الفلسطينية التي تتصدي للعدو الصهيوني في قطاع غزة.

أفرجت عنه سلطات الاحتلال يوم 11 تموز 2015م، ووصل إلى بلدة عرابة قضاء جنين وكان في استقباله جماهير غفيرة.

ومجدداً عاد الاحتلال في الخامس من فبراير الماضي، ليعتقل الشيخ خضر عدنان بعد أن اقتحم منزله في عرابة، ليعلن الشيخ من فورها الإضراب عن الطعام حتى اسشهاده في اليوم الـ 86.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد