قال الجيش الإسرائيلي في بيان صباح يوم الأحد إن الأوضاع في إسرائيل لا تزال خارجة عن السيطرة الكاملة بعد هجوم مفاجئ من قبل حماس.
وأكد جوناثان كونريكوس، أحد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، أن “الاشتباكات مستمرة في جنوب إسرائيل، وما زال هناك أعضاء من حماس داخل إسرائيل”.
وأشار إلى أن “مصير هذه الحرب سيتوقف على عدد المدنيين والعسكريين الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في قطاع غزة”.
وأوضح المتحدث أن أكثر من 3 آلاف صاروخ تم استهدافها نحو إسرائيل يوم السبت، مشيراً إلى أن القبة الحديدية نجحت في صدها للعديد من هذه الهجمات الصاروخية.
وأكد جوناثان كونريكوس بأن الأولوية الرئيسية الآن تتمثل في استعادة الوضع إلى طبيعته في جنوب إسرائيل، وبعدها حصر أعداد الإسرائيليين من المدنيين والجنود، وفي نهاية المطاف إغلاق الحدود ومنع هجمات مستقبلية.
وأوضح أن الهجوم الإسرائيلي على مواقع حماس العسكرية في قطاع غزة يأتي كرد على أفعال الحركة، وأضاف أن هذا الصراع سيكون “طويلاً وصعباً”.
وختم كلامه بالقول: “غدا سيكون يومًا صعبًا حيث ستُعرف أسماء الضحايا بشكل أكبر… حيث ستدفع حماس ثمنًا لم يسبق لها أن دفعته، على أمل أن ندمرها في النهاية”.
من المهم أن نشير إلى أن “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، بدأت صباح يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، عملية “طوفان الأقصى” وأطلقت أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة.
وفي ساعات الاشتباكات الأولى، نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية حيث دخلوا بعض المستوطنات في منطقة الغلاف واندلعت مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية، نتج عنها عدد من القتلى والجرحى من الجانب الإسرائيلي، وتم أسر عدد من الجنود والمستوطنين، كما تم السيطرة على آليات عسكرية إسرائيلية.
واعترفت القوات الإسرائيلية بسقوط عدد من القتلى من جنودها، بالإضافة إلى أسر عدد من الإسرائيليين على يد حماس، دون تحديد عددهم.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق عملية “السيوف الحديدية” كرد على “طوفان الأقصى” وشن غارات على قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في مساء السبت أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين في القطاع بلغت 232 قتيلاً وأصيب حوالي 1700 آخرين نتيجة للقصف الإسرائيلي.
