«يوم الغفران 2».. حماس استنسخت خطة الجيش المصري للهجوم على إسرائيل

شنت حركة حماس في قطاع غزة هجومًا مفاجئًا واسع النطاق على إسرائيل في صباح يوم السبت الموافق 7 أكتوبر. وقد دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء جنوب إسرائيل، إشارة إلى خطورة الهجوم.

ووفقًا لصحيفة الدستور المصرية، بدأ الإسرائيليون يصفون هذا اليوم بـ “يوم الغفران 2″، مشبهين الهجوم بحرب يوم الغفران التي شنها الجيش المصري قبل نصف قرن في 6 أكتوبر 1973.

ووصفت الصحيفة الهجوم بأنه “غير مسبوق”، حيث جمع بين إطلاق الصواريخ والهجمات على طول حدود غزة. بدأ الهجوم بإطلاق الصواريخ بعد الساعة السادسة صباحًا، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن حماس أطلقت صواريخ كثيرة وتسلل عناصرها إلى الأراضي الإسرائيلية في مواقع متعددة. أسفر الهجوم عن مقتل حوالي 250 إسرائيليًا وإصابة المئات، مع أنباء عن أسر حوالي 35 إسرائيليًا.

حركة حماس اختارت يوم السبت الساعة السادسة صباحًا لشن الهجوم، في يوم عيد العرش، مشابهًا لاختيار الجيش المصري ليوم 6 أكتوبر 1973، الذي كان أيضًا يوم السبت. وفي هذا الوقت، كان الإسرائيليون يحتفلون بـ “يوم الغفران”، حيث يصوم اليهود لمدة تقارب 22 ساعة، وتكون الشوارع شبه خالية من المارة.

أما بالنسبة لخطة الهجوم، فقد كانت مشابهة لخطة الجيش المصري في حرب 1973، حيث استخدمت حماس الدراجات النارية وجرارًا لهدم جزء من السياج الأمني الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة.

في الوقت الذي نشر فيه الجيش المصري قواته مرتين قبل حرب 1973 كجزء من التمويه، قامت حركة حماس بتنظيم تظاهرات وأعمال على السياج في الأسابيع الأخيرة، مما أثار الشك في إسرائيل بأنها تستخدمها كغطاء لوضع عبوات ناسفة لإحداث ثغرات في السياج. وهذا ما سهل دخول قوات حماس التي هاجمت المستوطنات المحيطة هذا الصباح، ما جعل الجيش الإسرائيلي في وضع حرج.

على الرغم من تقدير بعض الضباط الإسرائيليين لشجاعة حماس على المستوى الاستراتيجي، إلا أنهم يدركون أن إسرائيل ليست بنفس قوتها كما كانت في الماضي، نتيجة الأزمة الداخلية والتحديات التي واجهتها. وفقًا لتقديرات المحلل السياسي “يوسي يهوشع” في صحيفة يديعوت أحرونوت.

يجدر بالذكر أن قوات حماس لا تملك طائرات حربية أو جيشًا تقليديًا، وفي المقابل، إسرائيل تمتلك قوة عسكرية قوية ومتطورة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد