“لا تحزن إن الله معك”: كيف تبدأ يومك بطاقة إيجابية مميزة

عزيزي القارئ يا من ضاق بك الحال، وشعرت أن حياتك شاقة وأنك خلال سنوات عمرك تكبدت أهوالًا فوق احتمالك، وتظن أن القادم أسوء والعياذ بالله هذا المقال صنعته خصيصًا من أجلك، اليوم أتيت إليك بنصيحة أتمنى أن تطبقها في حياتك وأن تذكرني مرة في دعائك، لقد مررت يومًا بحالتك تلك ولن أبالغ حينما أخبرك أنني شعرت وقتها أنني مت ودفنت رغم أني في مقتبل العمر وشعرت أنني تحولت نفسيًا إلى عجوز زاهدة في كل متاع الدنيا وتنتظر نهايتها، سأحدثك اليوم عن أشياء ربما ساعدت في ذهاب همك أهمها ترك الحزن.

لا تحزن إن الله معك

لا تحزن إن الله معك

لا تحزن فالله معك

اعلم أيها القارئ المميز أن الحزن يشبه الدائرة التي تضيق تدريجيًا لتكتم أنفاسك، لهذا لا تسمح له أن يسيطر عليك، ثم تأكد تمامًا أن الله سبحانه ما خلقنا ليشقينا بالعكس، فكم من مرة شعرت فيها أنك هالك لا محالة ثم تجد أن الله برحمته الواسعة يفتح لك بابًا من الفرج بعد الضيق؟ كم مرة شعرت أنك وحيد وأن الآخرين تكاثروا عليك ليرسل لك الله من يساعدك ليخرجك من تلك الأزمة وكأنها لم تكن؟ بالتأكيد عشرات المرات، من تلك النقطة سوف استكمل حديثي معك، وسوف أدلك على خطوات معينة تساعدك في تلك المرحلة الصعبة.

كن سعيدًا مهما كانت ظروف حياتك
كن سعيدًا مهما كانت ظروف حياتك، مصدر الصورة: موقع سيدني مورننج.

كل مرّ سيمر

اعجبتني للغاية تلك الحكمة، حتى أنني أجدها هامة للغاية، بالفعل كل اللحظات السيئة في حياتنا لا تدوم للأبد بفضل الله، بل الأمر يستغرق وقتًا ربما كان قصيرًا أو طويلًا لكنه في النهاية ينتهي برحمة الله، واتحدى أي شخص يقول إن حياته سلسلة لا نهاية لها من الأحزان، فالله أبدًا لا يكتب الشقاء على عباده بشكل متواصل، بل يتلخص الأمر في عدة ابتلاءات لاختبار الإيمان، وبقدر التحمل كان الجزاء.

جزء من سعادتك في المحيطين بك.
جزء من سعادتك في المحيطين بك

تعلم من أخطائك

من منّا لم يواجه مشاكل عصيبة بسبب خطأ ارتكبه دون تفكير بالعواقب؟ أكاد أجزم أننا جميعًا ارتكبنا أخطاءً تسببت في شقائنا لفترة من الزمن، وأن تلك الأخطاء حُفرت في ذاكرتنا تحت اسم “أخطاء لا تنسى” لكننا بشر بطبيعة الحال نخطأ التصرف أحيانًا، لكن الله في نفس الوقت منحنا عقل متزن ينبهنا إن حاولنا ارتكاب نفس الخطأ مرة أخرى، لهذا تعلم من أخطائك ولا تقسو على نفسك، فخير الخطائين من يتعلم من خطأه ويحاول تصليحه لا الاستمرار فيه.

ابتسم وتوكل على الله تطيب لك الحياة
ابتسم وتوكل على الله تطيب لك الحياة

غيّر حياتك للأفضل

قم بالاختلاء بنفسك قليلًا ثم فكر في كل المشاكل التي تحيط بك وابحث عن سببها، لا تغمض عينيك عن أمور تعلم أنها سبب ما تواجهه حاليًا من مآسي بدافع أن الصمت والرضوخ هما الحل الوحيد، حاول أن تنظر إلى حياتك بتقييم المحايد، ثم باشر فورًا في وضع حلولًا جذرية لأصعب مشاكلك، فإن كنت لا تشعر بالسعادة في عملك اتركه وابحث عن عمل يناسبك أكثر، وإن كنت في علاقة مؤذية بادر فورًا بإنهائها، وإن كانت علاقتك غير جيدة بأسرتك حاول أن تعاملهم بلين وتقرب منهم ولا تظل بعيد عنهم.

لا تكن وحيدًا

أياك أن تبتعد عن الآخرين بحجة أن البعد عن الناس غنيمة، بالعكس يا صديقي لقد جعلنا الله شعوبًا وقبائل كي يرتبط كل منا بالمحيطين به بشكل وثيق، ولا تنس أن الوحدة ضعف، وأن بقائك مع الآخرين قوة بالنسبة لك ولهم، لأنك سوف تحتاج لأهلك وأصدقائك وزملائك في العمل لا محالة، حتى أن المارة في الشوارع الذين لا تعرفهم ربما احتجتهم يومًا أن سقطت في الشارع فجأة مريضًا وقتها ستجد عشرات الأشخاص يبادرون بنقلك للمشفى بالرغم من أنهم لا يعرفونك ولا ترتبط معهم بصلة قرابة، السعادة في المحيطين بك لا تنس ذلك.

افعل ما تحب

هناك بعض الأشياء البسيطة التي تشعرنا بالسعادة، فهناك من ينسى همومه إن لاعب طفلًا، ومنّا من ينسى مشاكله إن خرج في نزهة لمكان جميل، أو رسم رسمة، أو تحدث مع صديق يحبه، أو شاهد فيلمًا يأسر لبه، أو شاهد صورًا قديمة جعلته يعود أعوامًا للوراء، أو تذكر ذكريات مع أشخاص يحبهم تشعره بالأمان، أو حتى سافر إلى بلدة أخرى لتجديد نشاطه، المهم أن تختار ما يشعرك بالسعادة وتفعله حتى تستطيع التغلب على نوبة الحزن التي لديك.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد