هل نهاية العالم اقتربت؟ مؤشرات حالية تجيب عن هذا السؤال

هناك صراعات تحدث حاليًا في العالم بعضها خفي والبعض الآخر واضح كالشمس، مثل الحرب الضارية التي اشتعلت مؤخرًا بين أهل غزة والإسرائليين الذين يطلقون عليهم مدافعهم ونيرانهم بلا رحمة، فينتج عن ذلك سقوط مئات الشهداء يوميًا معظمهم من الأطفال، وهذا الموضوع بالذات جعل الكثيرون يتساءلون هل نهاية العالم اقتربت؟ فكل الكتب السماوية وصفت أحداث ما قبل القيامة بالتفصيل خاصةً القرآن، لذلك رأيت أن أحدثكم اليوم عن تلك الأوضاع المريبة في العالم، وهل بالفعل تشير إلى نهاية محتومة ينتظرها الجميع بخوف؟

هل نهاية العالم اقتربت؟

هل نهاية العالم اقتربت؟ مصدر الصورة: you tube+ تعديل نجوم مصرية

ما هي حرب نهاية العالم؟

أي كان سنك الآن إلا أنك بطبيعة الحال سمعت عن الحروب العالمية الأولى والثانية التي حدثت من قبل، ففيها انقسم العالم إلى فريقين كلاهما يحارب الآخر بكل ما أوتي من عدة وعتاد، وراح ضحيتها مئات الألوف من الأبرياء، وعندما حل السلام بشكل ظاهري حدث ذلك على حساب بعض الشعوب المسكينة. يمكنك قراءة المزيد من المعلومات لتثقف نفسك أكثر.

أما الحرب الثالثة التي أوشكت أن تحدث فقد عرفت في الإنجيل باسم هرمجدون، وهي تعني واد مجدون الموجود في فلسطين ومعروفة حاليًا باسم “تل المتسلم”، وهي منطقة قيل ستدور على أرضها ملحمة دموية شديدة، وقيل أيضًا أن الجيوش العربية سوف تثور حينها على كل الدول ذات السيادة التي تنهب خيرها بكل طريق مشروع أو غير مشروع، وأن هذا الجيش القوي سوف يقوده رجلًا يشبه في قوته صلاح الدين الأيوبي، وما يحدث حاليًا في غزة يشير بوضوح إلى قرب نشوب تلك الحرب المنتظرة.

هل أوشكت حرب آخر الزمان؟
هل أوشكت حرب آخر الزمان؟

هل طوفان الأقصى بداية النهاية؟

الأمر بدأ في السابع من أكتوبر الماضي 2024م، حينما استيقظ العالم على خبر أسعد البعض وأذهل البعض الآخر عندما انتشر نبأ عودة المقاومة الفلسطينية من جديد ضد الاحتلال الصهيوني لهم وأسرهم لعدد من الجنود الإسرائليين، فبالرغم من مرور عشرات السنين على لجوء اليهود إلى الفلسطينيين هربًا مما فعله بهم الألمان قديمًا، وكانت حالتهم وقتها يرثى لها، ألا أنهم رفضوا بشكل قاطع المغادرة بعد ذلك، بل استولوا بالتدريج على أجزاء من أرض فلسطين، كما رغبوا في اختلاق تاريخ لدولتهم التي ليس لها وجود أصلًا، واعتدوا على من أكرمهم، 

نبذة عن حال أهل غزة حاليًا
نبذة عن حال أهل غزة حاليًا

وقد ردت إسرائيل في اليوم التالي وعلى مدار الـ38 يومًا الأخيرة بشكل وحشي، فهدمت مئات المنازل على رؤوس أصحابها، ولفظ كثير من الأطفال والنساء أنفاسهم تحت الأنقاض، ومن لم ينل منه الهدم لاقى حتفه في مستشفى ينقصها الأدوية والإسعافات وتنقطع عنها الكهرباء باستمرار، فأي حياة تلك، ولماذا ثارت شعوب الدول في بقاع الأرض ولم تتحرك أي قيادة أو دولة لمساعدة هذا الشعب المسكين؟ العجيب في الآمر أن الدول التي تنادي بحرية الإنسان وتفتخر بأنها رحيمة بالحيوانات لم تتحرك لحماية الأطفال الذين يُقتلون دون ذنب، وكأن عيونهم فقدت القدرة على الإبصار، وقلوبهم قُدت من حجر.

هل أنت مستعد للنهاية؟

السؤال في حد ذاته مرعبًا، خاصةً وأننا شهدنا في السنوات الأخيرة كثير من المآسي التي تمثلت في فيروس كورونا الذي حصد آلاف الأرواح، ثم حدث إعصار دانيال في ليبيا، وقبله زلزال تركيا وما تلاه من أحداث وصولًا الآن بطوفان الأقصى الذي نتج عنه آلاف الشهداء، ومحاولة تهجير البقية المتبقية من أهل غزة وإجبارهم على ترك ديارهم التي عاث فيها الخراب، والعالم من حولهم لا يرأف بحالهم، كل تلك الأحداث جعلتنا نخاف من القادم، نشعر أن المستقبل لا يبشر بالخير والعياذ بالله.

عزيزي القارئ المستقبل في يد الله، وما هو قادم بخيره وشره كله خير، يكفي أن تجعل من الفلسطينيين قدوة لك في مواجهة المحن، فبالرغم من الأهوال التي حدثت وما زالت تحدث لهم وفقدانهم كل عزيز وغال إلا أنهم ما زالوا يحمدون الله، يستقبلون ما كُتب عليهم بصبر وإيمان  ورضا بقضاء الله، يودعون أحبائهم بمحبة وألم، وما يصبرهم على مصابهم أن شهدائهم أحياء عند الله يرزقون، يتمتعون بجنة عرضها السماوات والأرض، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد