دكتور أحمد عكاشة: “الشعب المصري متدين شكليا و”الزبيبة” لا علاقة لها بالصلاة”

أكد الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي، ومستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية أن تكوين شخصية الإنسان اختلفت عن الماضي، وأن طريقة الحديث بين الناس ولا سيما الشباب اختلفت كثيرا، مشيرا إلى تأثير التليفون المحمول والإنترنت على تكوين الشخصية.

وأضاف عكاشة في حواره التليفزيوني مع  الكاتب الصحفي حمدي رزق على قناة صدى البلد أن الشخصية المصرية ليست متدينة بطبعها كما يقولون وإنما هي تحب ممارسة الشعائر الدينية، فمثلا  الفرد يحج كل سنة ويعمل عمرة مرتين في السنة، مضيفا أن “المصري لما يحج كأنه فتح عكا” مع أن ربنا لم يأمرنا بذلك والأفضل أن يكون التدين في أخلاقنا ومساعدة الفقراء، ربنا أمرنا بمكارم الأخلاق،  نهضة الأمم تعتمد على الأخلاق فلا نهضة دون أخلاق.

مرض جلدي

وبمناسبة التدين أيضا يقول دكتور عكاشة إن الشعب المصري هو الشعب الوحيد تقريبا الذي يعتقد أن “الزبيبة “لها علاقة بالصلاة، على الرغم أنها مرض جلدي، مضيفا أنا لم أر في اندونيسيا -وهي بلد إسلامي كبير- شخص عنده زبيبة، ولم أر الزبيبة عند شيوخ الأزهر مثلا.

و عن  التعليم قال الدكتور عكاشة إن مسار الارتقاء بالتعليم في مصر يحتاج إلى 15 عاما حتى تظهر نتائجه، وعلى الأسرة دور كبير في تربية النشء بجانب المدرسة، وأن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم السابق تعرض لظلم كبير في مشروع النهوض بالتعليم فقد كان يملك استراتيجية كبيرة.

أما عن الحالة المزاجية للإنسان فيقول دكتور عكاشة إن الله سبحانه وتعالى قال “لقد خلقنا الإنسان في كبد” وليس سعادة، ومع اتجاه العالم إلى الحياه الرقمية أصبحت الحياة أقل سعادة وغابت المشاعر بين البشر والأخ والأخت، وهو ما ساعد على اقتراف الإثم وزيادته.

فعلى سبيل المثال العالم به حوالي  400 مليون مكتئب على مستوى العالم، في مصر تقريبا 4 مليون وفق دراسة حديثة، وهنا الاكتئاب مرض من أخطر الأمراض، لأنه يؤثر على الحياة والعمالة والإنتاجية، مريض السرطان يذهب لعمله، مريض الكبد يذهب لعمله، أما مريض الاكتئاب فهو يزهد الحياة ولا يذهب إلى عمله لذا الإهتمام بعلاج مريض الاكتئاب أمر يتعلق بزيادة الدخل القومي بنسبة 3 أضعاف.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد