حصاد العام 2023: غزة تباد والعرب ما بين موسم الرياض وموسم الحصاد 

أيام قليلة وينتهي عام 2023، ويطل عام جديد 2024 ليترك وراءه عامًا مليئًا بالأحداث المتلاحقة، والتي تركت أثرًا كبيرًا على المنطقة العربية، ما بين حروب دموية وأزمات اقتصادية بداية من الزلزال المدمر في سوريا، والصراع في السودان بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش، وانتهاءاً بالحرب الإسرائيلية في فلسطين.

أبرزالأحداث في 2023- الصورة تم تصميمها بواسطة chatgpt

الحرب في غزة

ولعل من أبرز الأحداث التي شهدها العام 2023، هو العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي بعد معركة طوفان الأقصى التي قامت بها حركات المقاومة الفلسطينية، وأسفرت هذه الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 60 ألف آخرين.

حيث كان العدوان الإسرائيلي على غزة، بمثابة فصل جديد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي يتواصل منذ أكثر من 70 عامًا، والتي أظهرت مدى قوة وثبات حركات المقاومة الفلسطينية رغم محدودية إمكانياتها في الوقوف أمام الجيش المدعوم بأحدث وسائل وأدوات القتال، كما أظهرت أيضاً هذه الحرب مدى فشل المجتمع الدولي في وقف انتهاكات إسرائيل.

حصاد العام 2023: غزة تباد والعرب ما بين موسم الرياض وموسم الحصاد 
أبرز الأحداث في المنطقة العربية الحرب في غزة وموسم الرياض- مصدر الصورة: تم إدادها بالذكاء الاصطناعي

أبرز الأحداث في العالم العربي 2023

في مطلع عام 2023 وتحديداً في شهر فبراير ضربت سوريا بزلزال مدمر تسبب في تدمير مناطق كاملة في شمال ووسط سوريا، مما أدى لوفاة أكثر من 5951 شخصاً، وإصابة عدد كبير من السوريين.

الزلزال المدمر في سوريا

وتوالت الأزمات الملاحقة والتي وصلت إلى السودان، والصراع السياسي بين قوات الدعم السريع والذي يتزعمه “حميدتي”، وقوات الجيش السوداني بقيادة “البرهان”، والتي ترتب عليها هجرة أكثر من مليوني مواطن سوداني إلى مصر عبر المعبر البري فراراً من القتال. 

وفي الوقت الذي كانت غزة تحترق والحرب السودانية مشتعلة، كان العالم العربي يحتفل بموسم الرياض، والذي يعد أكبر حدث ترفيهي في المنطقة، والذي عكس مدى التباين بين الواقع المعاش في المنطقة العربية، وبين الصورة التي تسعى بعض الدول إلى تصديرها.

وفي مصر ظل الوضع الاقتصادي يتدهور أكثر وأكثر منذ أخر تعويم للجنيه وحتى وصوله إلى 53 جنيه في السوق السوداء، ولم تعد الحكومة الحالية تستطيع أن تقدم حلولاً للسيطرة على التضخم، لذا أصبح هناك العديد من الأزمات التي شغلت المواطن المصري بداية من ارتفاع سعر كيلو البصل إلى 40 جنيه، وسعر كيلو السكر إلى 55 جنيه، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء يومياً لعدم توافر الوقود اللازم لتشغيل المحطات بعد أن ارتفع سعره، إلى أن انتهى العام مع وصول مصر إلى الاستحقاق الدستوري وانتخاب رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي لولاية جديدة حتى عام 2030.

ويبقى السؤال هنا ما هو مستقبل المنطقة العربية في عام 2024؟ هل ستستمر الأزمات والحروب، أم ستنتهي ويتمكن العرب من تجاوزها؟


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد