تزداد المخاوف بشأن الاستخدام السلبي للذكاء الاصطناعي، مثل تزييف الحقائق والتزوير، حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى انتشار المعلومات المضللة والدعاية، مما قد يضر بالثقة في المؤسسات والأنظمة، علاوة على ذلك يمكن تقديم محتوى مضلل يعود بالسلب على المجتمع عامة.
صورة تعبيرية: المصدر "سكاي نيوز"
حيث يمكن إنشاء صور ومقاطع فيديو مزيفة، من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي والتب قد تبدو واقعية للغاية، ويتم استخدام هذه المواد لنشر معلومات مضللة أو لتشويه سمعة شخص ما، كما يمكن لضعاف النفوس إنشاء صوتيات ووثائق مزيفة.
واقعة تزييف صور عارية بالذكاء الاصطناعي
أُطلق تحقيقٌ من قِبَل الشرطة في إسبانيا للتحقيق في حادثة استخدام الذكاء الاصطناعي لتعديل صور فتيات صغيرات ونشرها بطريقة تظهرهن عاريات، وذلك بعد تعديلها بواسطة التكنولوجيا الحديثة. ولدى سماع هذا الخبر، أثارت الواقعة غضبًا شعبيًا واسعًا في بلدة اكسترامادورا، وذلك بحسب أفادت شبكة “بي بي سي“.
وقد تبيّن من خلال التحقيقات أن الفتيات تلقين صورًا لأنفسهن ظهرن فيها عاريات بدون ملابس، حيث استخدم مجهولون تطبيقًا لتعديل صور بعضهن وجعلهن يظهرن عاريات.
وقد نجحت الشرطة في تحديد هوية بعض الشباب المشتبه بهم الذين ربما شاركوا في إنتاج هذه الصور. وعبّر أهالي الفتيات عن مخاوفهم من احتمالية تحميل هذه الصور المزيفة والمسيئة على المواقع الإباحية.
نصائح للفتيات للحماية من تزييف الصور الخاصة بهم
وقد أشار الخبير المصري المهندس أحمد السخاوي خبير أمن المعلومات، خلال لقاء تمت اذاعتة عبر “العربية.نت”، إلى خطورة تلك التقنيات وإمكانية استخدامها في إنتاج فيديوهات مزيفة تظهر وكأنها حقيقية، وهذا يعد “كارثة وجريمة متكاملة الأركان”.
ونصح السخاوي الفتيات بعدم نشر صورهن الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي أو الهواتف أو أي وسيلة إلكترونية، حيث يمكن استغلال تلك الصور وتزييفها.
وأشار إلى أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يشكل ثغرة يستغلها المجرمون للوصول إلى الصور، وخاصة على موقع “إنستغرام” الذي يعتبر مصدرًا رئيسيًا لنشر الصور، حيث يحتوي على مليارات الصور التي يمكن للمجرمين استخدامها بطرق مزعجة لتركيب صور وفيديوهات مزيفة.
وأضاف السخاوي أن القراصنة يفضلون استهداف “إنستغرام” لأنه يوفر لهم أدوات هامة لارتكاب جرائمهم، بالإضافة إلى أن الصور المنتشرة على الموقع حقيقية وتتمتع بمستوىعالٍ من الدقة.
