تعد العصبية عند الأطفال ونوبات الغضب من أكثر المشكلات التي يواجهها الآباء والأمهات مع أطفالهم، وهي من الأمور التي يمكن أن تسبب الكثير من الإحراج والصعوبات في التعامل مع الطفل، وتؤثر على العلاقة بين الوالدين والطفل، دائما ما تتسم نوبات الغضب عند الأطفال بالانفعالات الشديدة والهستيرية والتي يصعب التحكم بها، ويمكن أن تنتج عن أسباب متعددة تتراوح بين الجوع والإرهاق والتعب إلى عدم الرضا عن الحالة الراهنة أو العلاقة مع الآخرين، ومن أجل مساعدة الآباء والأمهات في التعامل مع نوبات الغضب لدى أطفالهم، يتعين عليهم التعرف على أسباب هذه النوبات والتعرف على الطرق الفعالة للتحكم فيها ومن المهم أيضًا أن يتعلم الوالدان كيفية التعامل مع الطفل في هذه الحالة، وذلك بما في ذلك تطوير مهارات التواصل والتحدث بصوت هادئ والتركيز على العواطف والاحتياجات التي يشعر بها الطفل.
العصبية لدى الأطفال
أسباب العصبية لدى الأطفال
يتطلب التعامل مع نوبات الغضب لدى الأطفال صبرًا وتفهمًا وتركيزًا، وقد يتطلب ذلك بعض الوقت والتدريب لتطوير المهارات اللازمة للتعامل مع الطفل في هذه الحالة وعلى الرغم من أن نوبات الغضب لدى الأطفال قد تكون محبطة وصعبة، إلا أن التفهم والتعامل بطريقة صحيحة مع الطفل يمكن أن يساعد على تقليل التوتر وتحسين العلاقة بين الوالدين والأطفال، تختلف أسباب عصبية الأطفال باختلاف الحالة والظروف الفردية لكل طفل، إلا أن من بين الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ذلك التالي:-
- العامل الوراثي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى العصبية، حيث يمكن أن يرث الطفل العصبية عن أحد أو كليهما من الوالدين.
- تعرض الأطفال الى الإجهاد والضغوط النفسية، مثل التحولات العائلية أو المدرسية أو التعرض للتنمر من الأقران.
- تسبب بعض الأمراض العصبية مثل الصرع والتصلب اللويحي وغيرها من الاضطرابات إلى عصبية الأطفال.
- التعرض الى الضوضاء والأصوات العالية والإضاءة الساطعة إلى توتر الطفل وتؤدي الى زيادة حدة العصبية.
- قد تؤدي بعض الاضطرابات التواصلية والتعلمية مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط واضطرابات التوحد إلى ظهور أعراض عصبية لدى الأطفال.
- تعرض الطفل الى التعنيف المستمر والعنف الخارجي قد يؤدي الى عصبيته.
العصبية لدى الأطفال
كيفية التعامل مع نوبات غضب الأطفال
على الرغم من أن العصبية لدى الأطفال تسبب صعوبات في التعامل معهم، إلا أنه يمكن التعامل معها بشكل فعال والسيطرة عليها باتباع بعض النصائح الهامة وهي كالتالي:-
1- عدم الانفعال والبقاء هادئًا أمام نوبات الغضب، حيث أن الانفعال قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة حدة الغضب عند الطفل.
2- تجنب المواجهة مع الطفل خلال نوبة الغضب، وذلك بتقديم الدعم والمساعدة للطفل دون الدخول في نقاش أو مواجهة حادة.
3- التحدث بلطف وبصوت منخفض مع الطفل، وتجنب رفع الصوت أو الانتقادات الحادة، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.
4- الاستماع للطفل ومحاولة فهم ما يشعر به، حيث أن الاستماع والتفهم يمكن أن يخفف من حدة الغضب ويساعد الطفل على التحكم بمشاعره.
5- توجيه الطفل للتعامل مع الغضب بشكل صحيح، مثل تحفيزه على الخروج للتنزه أو القيام بنشاطات تساعده على التخلص من الغضب.
6- يمكن تجنب حدوث نوبات الغضب المستقبلية بالاعتذار من الطفل عن أي خطأ قد يكون سببًا في الغضب، والمصالحة معه بشكل صحيح.
يجب الانتباه إلى أن التعامل مع نوبات الغضب بحرص وهدوء والتعامل مع الطفل العصبي بحذر شديد يؤدي الى السيطرة على المشكلة وعدم تفاقمها.
