العلامات المبكرة للتوحد عند الأطفال

اضطراب التوحد هو اضطراب تطوري يؤثر على التواصل والتفاعل الاجتماعي،  يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد من صعوبة في التفاعل مع الآخرين وفي التواصل اللفظي وغير اللفظي، كما أن سلوكياتهم واهتماماتهم محدودة ومتكررة، وتبحث الامهات عن العلامات المبكرة للتوحد وتتميز العلامات بالتنوع فبعضهم قد يعاني من صعوبة شديدة في التواصل والتفاعل الاجتماعي، بينما يكون لدى آخرين مستوى متقدم من اللغة والمهارات الاجتماعية، لكنهم قد يعانون من صعوبة في فهم العواطف وتفسيرها، رغم أن أسباب اضطراب التوحد لا تزال غير معروفة بشكل كامل، إلا أن العديد من الدراسات تشير إلى أن العوامل الوراثية والبيئية قد تلعب دورًا في تطور هذا الاضطراب، ومع ذلك فإنه يجب أن نفهم أن التوحد ليس نوعًا من الأمراض أو العيوب، بل هو صفة فردية يملكها الأفراد وتؤثر على طريقة تفاعلهم مع العالم من حولهم.

علامات تساعد على تشخيص طفل التوحد

يعد التشخيص المبكر والتدخل السليم من أهم العوامل في تحسين حياة الأفراد المصابين بالتوحد، وتتضمن العلاجات السلوكية والتعليمية والتخاطبية استراتيجيات لتعزيز المهارات الاجتماعية واللغوية وتحسين الاستقلالية والتكيف في المجتمع، وفيما يلي بعض العلامات المبكرة للتوحد التي يمكن أن تشير إلى احتمال وجود مشكلة:

  1. الرفرفة بشكل مستمر وبلا سبب.

    العلامات المبكرة للتوحد
    العلامات المبكرة للتوحد
  2. الدوران في حلقات لفترة طويلة بدون هدف.
  3. هز الرأس بسرعة وبشكل مستمر.
  4. عدم الاستجابة للاسم عند النداء عليه.
  5. نقص التواصل اللفظي يمكن أن يبدأ الأطفال المصابون بالتوحد في التأخر في اكتساب المهارات اللفظية أو في استخدام الكلمات للتواصل.
  6. التأخر في استخدام إيماءات الجسم والتعابير الوجهية للتواصل مع الآخرين، مثل الابتسام أو الإشارة.
  7. عدم الاهتمام بالتفاعل الاجتماعي ويفضل العزلة أو اللعب بمفرده، وقد يصعب عليه بناء صداقات مع الأطفال الآخرين.

    العلامات المبكرة للتوحد
    العلامات المبكرة للتوحد
  8.  يظهر الطفل اهتمامًا محدودًا بمجموعة محدودة من الألعاب أو الأنشطة، وقد يظهر اهتمامًا مفرطًا بترتيب الأشياء.

    العلامات المبكرة للتوحد
    العلامات المبكرة للتوحد
  9. حساسية للتغيير قد يظهر الطفل المصاب بالتوحد حساسية زائدة للتغييرات في الروتين اليومي.
  10. العصبية من الأصوات المرتفعة أو الإضاءة الساطعة.

    العلامات المبكرة للتوحد
    العلامات المبكرة للتوحد
  11. ضعف التواصل البصري بشكل ملحوظ.

يجب ملاحظة أن هذه العلامات قد تكون مجرد مؤشرات مبكرة ولا تعني بالضرورة وجود التوحد، ومع ذلك إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات أو لديك قلق بشأن تطور طفلك، فمن الضروري استشارة طبيب الأطفال أو مختص في تطور الطفل لتقييم الحالة بشكل أكثر تفصيلًا وإجراء التشخيص اللازم.

خطة التعامل مع الطفل التوحدي

عند ظهور العلامات المبكرة للتوحد على طفلك عليك فورا المتوجهة إلى المختصين من أجل تأكيد التشخيص وفي حالة تأكيد التشخيص عليك التعامل مع الأمر ووضع خطة علاجية تعاونية شاملة بين الأهل، المدرسة، والمختصين، لتوفير الدعم والتدريب المناسب للطفل فيما يلي بعض النصائح التوجيهية للتعامل مع الطفل التوحدي:

  1. الخطوة الاولى هي البحث عن الدعم من المختصين في مجال التوحد، مثل الأخصائيين النفسيين أو أخصائي التخاطب والعلاج السلوكي، الذين يمكنهم تقديم تقييم متخصص وتطوير خطة علاجية مناسبة للطفل.
  2. قم بتوفير بيئة هادئة ومنظمة للطفل، حيث يشعر بالأمان والراحة مثل بتقليل المحفزات الزائدة والضوضاء الصاخبة التي قد تزعجه.
  3. استخدم الكلمات والعبارات البسيطة والواضحة عند التحدث مع الطفل حاول استخدام الصور أو الإشارات التوضيحية لتعزيز الفهم.
  4. قم بتشجيع الطفل على التركيز على أنشطة مشتركة ومشاركتها معك، مثل الألعاب التعاونية أو التمثيل.
  5. قد يستفيد الأطفال التوحديون من توجيه وهيكلة واضحة للأنشطة والمهام، استخدم تسلسل خطوات واضحة لتوجيههم.
  6. قم بتشجيع التواصل الاجتماعي وتفاعل الطفل مع الآخرين، وقدم الدعم في بناء المهارات الاجتماعية والتعامل مع العواطف.

تذكر أن كل طفل يعاني من اضطراب التوحد فريد، وبالتالي يجب تطبيق الطرق والأساليب التي تناسب احتياجاته الفردية، الصبر والتفهم والدعم العائلي القوي هم أيضًا جوانب هامة في تعاملك مع الطفل التوحدي عليك الأهتمام بها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد