الامتحانات في شهر رمضان – نصائح وطرق أفضل للمذاكرة

الامتحانات وشهر الصوم
يتزامن شهر رمضان هذا العام مع موسم الامتحانات النهائيه بالأضافه إلى بداية التغيرات الجويه وتحول الطقس إلى الحرارة أو الحرارة المرتفعة في العديد من بلادنا مما يعرض طلاب المدارس الصائمين الي فقدان كمية كبيرة من السوائل عن طريق التعرق وما يرافقه من فقدان لاملاح الجسم مما يؤدي إلى انخفاض الأداء الذهني والجسدي معا.

ومن هنا يجب التنبيه إلى ضرورة تعليم الطلاب واهلهم الطرق الأفضل التي تساعد الطالب في الحفاظ على تركيزة وتجنب حدوث العطش الشديد وفقدان السوائل ومراعاة الأمور الصحيه والغذائية إلى تؤثر بشكل سلبي على قدراتهم العقلية والذهنية والجسدية.

أولاً: يجب مراعاة كمية وتوقيت ومكونات الوجبات التي سيتناولها الطالب في شهر رمضان بحيث توفر للجسم كل مايحتاجة، ويجب أيضاً معرفة الأوقات التي تكون فيها الدراسه والمذاكرة أفضل مع مراعاة حالة الجسم وطبيعة المادة التي سيذاكرها وماتحتاجه من تركيز وصفاء ذهن وطاقة.

ثانياً:يؤدي الشعور بالعطش الشديد إلى إفقاد الطالب قدرته على التركيز في ساعات الدراسة وهنا يظهر دور شاردة البوتاسيوم التي تلعب دورا رئيسيا في كل ذلك، وتوجد شاردة البوتاسيوم بأشكال كيميائية متعددة في أغذية مختلفة وتأتي في مقدمة هذه الأغذية فاكهة الموز والحمضيات كالليمون وبعض الخضروات كالطماطم والأفوكادو بالإضافة إلى الأسماك واللوز النيئ.

وتلعب أيضاً شاردة البوتاسيوم دورا هاما في توازن شاردة الصوديوم عبر مضخة الصوديوم والبوتاسيوم بين الخلايا والدم وتلعب دورا آخر في تووازن السكر عبر مضخة سكر /بوتاسيوم بطريقه مشابهه.

ثالثاً:تؤدي بعض عادات الطعام الخاطئة شهر رمضان كإعطاء الطلاب الأغذية المالحة عند الإفطار أو السحور، وإكثارها من الحلويات في فترة السهرة إلى ارتفاع مستويات السكر والصوديوم في الدم مما يؤدي إلى تحريض مركز العطش في الدماغ لطلب كميات أكبر من الماء في الساعات اللاحقة التي تتلوا تناول الطعام والشعور بالعطش الشديد الذي يمتد إلى اليوم التالي خلال ساعات الصيام ومن هنا تتدخل شاردة البوتاسيوم لكي تعيد توازن الملح والسكر بين الخلايا والدم وتقلل أيضاً من شعور الطالب بالعطش، كما تدعم شاردة البوتاسيوم الموجود في الدم بمستويات طبيعية أداء عدة أجهزة أخرى في الجسم لا سيما أثناء التوقف عن الطعام والشراب وعلى رأسها الجهاز العضلي والعصبي والقلب والدوران.

رابعاً: يجب الانتباة إلى ضرورة شرب الماء أثناء ساعات الأفطار وعدم الاكتفاء بالعصائر المحتويه على السكريات فقط، ويجب أيضاً عدم الزيادة في الملح والسكر في الطعام مع إعطاء الأغذية المحتوية على شاردة البوتاسيوم بكثرة ضمن مخطط وجبات الطعام عند الطلاب.

خامساً: يجب الانتباه بشكل جيد إلى أن الدم يتجه في الجسم بكثرة إلى الجهاز الهضمي للقيام بعملية الهضم وبالتالي فأن الدم سينقص بشكل نسبي عن باقي الأعضاء وقشر الدماغ لذلك لا ينصح أبدا بالدراسة مباشرة بعد الإفطار.

سادساً: يجب العلم بأن كمية الدم اللازمة لعملية الهضم تتناسب طرديا مع حجم الوجبة وما تحتوي عليه من البروتين والدسم، لذلك ينصح في الافطار بالبدء بتناول الماء أو الحساء الخفيف وتناول كمية قليلة من السكريات سهلة الهضم مثل التمر أو الفواكة المجففة ثم الانتظار لمدة من ثلث إلى نصف ساعه، ثم يقوم بعد ذلك بتناول وجبة افطار خفيفة الدسم ومتوسطة السعرات الحرارية وتوزيع كل مايريد تناوله بكميات قليله ومتكررة حتى موعد النوم.

سابعاً: يمكن البدء بالدراسة بعد وقت العشاء وذلك عندما تكون أغلب وجبة الأفطار قد تم هضمها بعد ذلك يمكنك الاستمرار في الدراسة مع فترات راحه قصيرة حتى منتصف الليل ثم يقوم بعد ذلك بالنوم لكي يأخذ قسط جيد من الراحة حتى وقت السحور.

ويجب أيضاً تناول سحور خفيف يحتوي على المغذيات والفيتامينات وقليل من الدسم والملح مما يسمح له بالدراسه بعد السحور من ساعه إلى ساعتين حتى الصباح (موعد المدرسه أو الإمتحان ).

ثامناً: يفضل دراسه المواد التي تحتاج إلى التركيز كالرياضيات والفيزياء في فترة ما بعد العشاء وبعد السحور، ودراسة المواد الأخرى كاللغة والأدب والشعر وذلك في الفترة بين العصر والمغرب عندما يكون الأداء الذهني في حده الأدنى.

تاسعاً:يجب تجنب إجهاد الذهن بالأجهزة الإلكترونية التي تمتص طاقة القشر الدماغي على التركيز وتأجيل مشاهدة المسلسلات والبرامج التلفزيونيو التي ستعاد حتما على الشاشات بعد شهر رمضان والاستعاضة في حالة الشعور بالضغط أو الملل للترويج عن الدماغ والنفس ببعض التمرينات الرياضية البسيطة أو الاستماع إلى موسيقى هادئة أو الخروج للمشي لفترة قصيرة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد