بعد مرور اسبوع فقط من عرض الدراما الرمضانية وشهدنا أخطاء بالجملة في مسلسل رسالة الإمام الذي يستعرض سيرة الإمام محمد بن إدريس الشافعي، والذي يقوم ببطولته الفنان خالد النبوي ويعض على العديد من القنوات الفضائية خلال شهر رمضان 1444 هـ /2023 م.
الإمام الشافعي ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة وصاحب المذهب الشافعي ومؤسس علم أصول الفقه، ولد في فلسطين في عام 1150 للهجرة طلب العلم في مكة واليمن وبغداد ثم استقر في مصر ومات فيها في عام 204 هـ.
اللهجة العامية بالمسلسل
كانت أول الانتقالادات التى وجهت الى المسلسل هي تحدث بعض شخصيات العمل بللهجة المصرية العامية الحالية التي لم يكن لها وجود في العصر العباسي.
محمود سالم الجندي كاتب متخصص في علوم التاريخ والحضارة يقول “كان في مصر مجموعتان من اللغات ليس من بينها ما يعرف اليوم باللهجة المصرية الأولى هي العربية الفصحى والثانية فهي اليونانية واللاتينية اللغات الدول السابقة على الفتح”.
ابيات شعرية ليست للشافعي
انتقل الجدل إلى محور آخر متعلق بقراءة النبوي بيتين لشاعر سوري يُدعى حذيفة العرجي على أنهما من أقوال الإمام الشافعي.
بيتين الشعر سبب المشكلة والتى قرأهم خالد النبوي على لسان الشافعي :
“وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّنا
سنَموتُ يأسًا أو نَموت نَحيبًا.. وإذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةً يُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا”
وبالعودة إلى ديوان “الشافعي.. حبر الأمة وإمام الأئمة” تحقيق الدكتور عبد المنعم خفاجي، والصادر عن مكتبة الكليات الأزهرية، نجد الديوان مقسمًا إلى فصول بناء على القوافي فيبدأ من قافية الهمزة وينتهي عند قافية الياء.
و لم يذكر البيت في الديوان في أي من فصوله المقسمة على القوافي.
الشافعي والخليفة المأمون
الباحث أشرف حسن في سلسلة تغريدات معلقاً مشهد الذي ظهر فيه الإمام الشافعي متحدثًا إلى الخليفة العباسي المأمون حول خلق القرآن سنة 198 هجرية، حيث أن الخليفة المأمون دخل بغداد سنة 204 هـ وهو عام وفاة الشافعي، بالإضافة إلى أن المأمون لم يعتنق القول بـ”خلق القرآن” إلا سنة 212 هـ، في حين أن الإمام الشافعي توفي سنة 204 هـ، ما يعني أنه لم يقابل المأمون.
