رحل عن دنيانا الدكتور “هشام عطية” مساء أمس الأحد الموافق “3 مارس 2024″، وقد فُجعت الساحة الإعلامية المصرية بخبر وفاة الدكتور هشام عطية عبد المقصود، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عن عمر يناهز 55 عاماً بعد صراع مع المرض.
الدكتور هشام عطيه- المصدر: Facebook
وقبيل وفاته بساعات معدودة كتب كلمات عبر تدوينه على حسابة على احدى المنصات الاجتماعية وكأنه يستعد للرحيل قال فيها: “اللهم ما أحببت من خير فحببه إلينا ويسره لنا، وما كرهت من شيء فكرهه لنا وجنبناه” وبعدها مباشرةً انتقل إلى الرفيق الأعلى، إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم ثبته عند السؤال
عطاءٌ لا ينضب
ترك الدكتور هشام عطية بصمةً لا تُمحى في مسيرة الصحافة والإعلام المصرية، فقد تقلّد العديد من المناصب الأكاديمية الرفيعة، منها توليه منصب عميد كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا حتى عام 2022، بجانب عمله أستاذ بقسم الصحافة بجامعة القاهرة.
إنجازاتٌه الأكاديمية
لم ينحصر عطاءُ الدكتور هشام عطية في الجانب الأكاديمي فحسب، بل امتدّ ليشمل التأليف والإبداع، فقد ألّف العديد من الكتب المُتخصصة في مجال الصحافة والإعلام، مثل “التحرير الصحفي” و”الإعلام الرقمي” و”الصحافة الإلكترونية”، كما أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في مجال تخصصه.
لم يكن الدكتور هشام عطية مُحاضرًا عاديًا، بل كان مُلهمًا للأجيال الشابة المعاصرة له، فقد تأثر به الأجيال الشابة حيث كان قائد لهم نحو طريق النجاح في مجال الصحافة والإعلام، وكان يتميز بأسلوبه المُشّوق في التعليم وابتسامته الودودة، وقدرته على تحويل المعلومات إلى أفكارٍ مُبسّطة يُمكن للجميع فهمها.
تُعدّ وفاة الدكتور هشام عطية خسارةً فادحةً للوسط الإعلامي المصري، وفقداً مُؤلماً لطلابه الذين تعلموا الصحافة على يديه وأصدقائه وجميع من عرفه، وكان مثالاً للصحفي المُخلص، والأكاديمي المُبدع، والإنسان المُحبّ للحياة وللأخرين.
نعيه من قِبل جامعة القاهرة
نعت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد الخشت، الفقيدَ ببالغ الحزن والأسى، مُؤكّدةً على دورهِ الكبيرِ في خدمة المجتمع الأكاديميّ، كما أعربت عن تعازيها لأسرة الفقيد، داعيةً الله أن يتغمدهُ بواسع رحمته وأن يسكنهُ فسيحَ جناتهِ.
“رحم اللهُ الدكتورَ هشامَ عطيةَ رحمةً واسعةً، وألهمَ أهلهِ وذويهِ الصبرَ والسلوان”.
عزاء الدكتور هشام عطية
يقام سرادج العزاء يوم الثلاثاء الموافق 5 من شهر مارس الجاري بمسجد أبوبكر الصديق بمساكن شيراتون، وذلك بالقاعه الرئيسية بالمسجد.
