اليوم ذكرى حرب السادس من أكتوبر 1973 تعرف على أهم أحداثها

تحل اليوم ذكرى حرب السادس من أكتوبر 1973، ويحتفل الشعب المصري بمرور 49 عاماً على تحرير مصر من الاحتلال الاسرائيلي، والعبور العظيم للجيش المصري وتدمير خط بارليف الذي حطم أسطورة أن الجيش الإسرائيلي جيش لا يُقهر، وأعاد للمنطقة العربية هيبتها وشموخها بين دول العالم، واستعادت مصر مكانتها بين الدول بقوة جيشها وصمود شعبها، هيا معاً نستعرض أبرز ما جاء في أحدث حرب تشرين الشهير ونتعرف سوياً عن أهم المعلومات حولها من الأسباب والدول المشاركة ونعيش معاً أيام الحرب الصعبة وحتى نجاح الجيش المصري في استرداد أرضه.

ذكرى حرب السادس من أكتوبر 1973

لقطات من حرب اكتوبر

أسباب حرب السادس من أكتوبر

بعد احتلال إسرائيل لفلسطين في أعقاب حرب 1948، امتدت أمانيها في السيطرة على الأجزاء الأكثر أهمية في الوطن العربي، ومنها شبه جزيرة سيناء بمصر، وهضبة الجولان بسوريا، وهذا ما بدأت بالفعل إسرائيل في التخطيط له حتى جاء التاريخ الذي بدأ فيه العدو بتنفيذ خطته، وهو 5 يونيو 1967، والذي استطاعت فيه إسرائيل في احتلال المناطق التي طالما حلمت بها.

كانت مصر في ذلك الوقت منهكة القوى عقب العدوان الثلاثي الذي حدث في عام 1956، والذي تم فيه احتلال مدن القناة وهي بورسعيد والسويس والإسماعيلية.

وبعد استيلاء إسرائيل على الجولان وسيناء بدأت مصر بشن هجمات متعددة لإعادة أراضيها تحت سيطرتها، وطوال تلك الفترة حدثت حروب الاستنزاف، حتى جاء الموعد المشهود وهو السادس من أكتوبر 1973.

كان رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة آنذاك الرئيس محمد أنور السادات قد اجتمع بقيادات الجيش قبيل الحرب بيوم، لبدء الهجمات بشكل مباغت، حيث كانت خطة الحرب في البداية مجهولة حتى لا يتم تسريب معلومات بشأن الحرب، وكان يوم السادس من أكتوبر هو يوم إجازة بسبب عيد الغفران عند اليهود، فكان هذا هو الوقت الأنسب للهجوم عليهم.

أحداث حرب أكتوبر 1973

في تمام الساعة الثانية ظهراً من يوم السادس من أكتوبر 1973، الموافق العاشر من رمضان، فوجيء الجيش الإسرائيلي بهجمات مصرية قادمة من الجو والأرض والبحر متزامنة، حتى تعلن عن قدومها لاستعادة سيناء، وفي ذات الوقت جاءت هجمات مباغتة لمنطقة الجولان من قبل الجيش السوري، ووقفت الدول العربية جميعها وقفة رجل واحد، وتلقت الدول المحاربة الدعم العسكري من باقي الدول.

بدأت الهجمات بإرسال 222 طائرة مقاتلة في آن واحد دكت مراكز القيادات الإسرائيلية على أرض سيناء، وقطع وسائل الاتصالات بينها وبين مواقع العساكر، وتم ذلك في خلال 20 دقيقة فقط.

ذكرى حرب السادس من أكتوبر 1973
خط بارليف

استطاع الجيش المصري بعدها تدمير خط بارليف ونجحوا في العبور باستخدام القوارب المطاطية، وكان عددها آنذاك 2500 قارباً، ودارت معارك طاحنة بين الجيشين في ست ساعات، استطاع المصريون بعدها رفع العلم المصري على سيناء وتنكيس علم إسرائيل.

ذكرى حرب السادس من أكتوبر 1973
العبور

استمرت الحرب والمناوشات فعلياً حتى يوم الجمعة الموافق 26 من أكتوبر 1973، خسرت كل من مصر وإسرائيل على إثرها العديد من الدبابات والطائرات والجنود أيضاً، حيث خلفت تلك الحرب الكثير من الخسائر البشرية والمادية لمصر قدرت ب 8528 شهيداً، وقرابة 20 ألف جريح، ولكن بالطبع كانت خسائر إسرائيل هي الأكبر، وكان مكسب مصر الأعظم هو استعادة أراضيها، والتي تهون في سبيلها الأنفس والأموال.

ذكرى حرب السادس من أكتوبر 1973
حطام طائرة إسرائيلية

نتائج حرب تشرين

  • استعادة مصر كرامتها ومجدها بين الدول، فتلك الحرب بمثابة رد اعتبار للجيش المصري، وللمصريين جميعاً بعد نكسة 1967.
  • خسائر في الجيش الإسرائيلي قدرت بأكثر من 1000دبابة، وحوالي 10 آلاف قتيل، وتدمير 25 مروحية.

ذكرى حرب السادس من أكتوبر

وتحل اليوم الذكرى رقم 49 لحرب السادس من أكتوبر، ولا زالت الأجيال الحالية تتداول قصة دماء سألت على أرض سيناء الطاهرة، فداء لها ولإعادة الأرض الغالية إلى أصحابها، ومهما مرت السنوات سنظل نخبر أبناءنا عن قصة شجاعة خير أجناد الأرض.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد