التعليم: دخول الصف السادس الابتدائي ضمن صفوف التطوير خلال العام الدراسي المقبل

تحول الصف السادس الابتدائي في مصر إلى مرحلة تطويرية في النظام التعليمي، وذلك ضمن سلسلة تطوير التعليم التي بدأت في عام 2018، وبعد تحقيق تقدم في السنوات الماضية، ستشهد السنة الدراسية المقبلة 2023-2024 تطبيق هذا التطوير في الصف السادس الابتدائي.

تتضمن عملية التطوير في الصف السادس الابتدائي تصميم مناهج جديدة، تم بناؤها وفقًا لمعايير دولية تناسب البيئة المصرية، كما يتضمن التطوير اعتماد نظم تقييم وامتحانات مختلفة، على غرار الصفين الرابع والخامس الابتدائي، حيث سيتم إجراء أكثر من امتحان خلال الفصل الدراسي الواحد، بالإضافة إلى الأنشطة وامتحانات الفصلين الدراسيين.

أكد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن التعليم يشكل أحد أولويات الدولة المصرية، وقد بدأت جهود التحول في النظام التعليمي منذ إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي استراتيجية تطوير التعليم وبناء الإنسان في عام 2016، وأشار إلى أن تطوير التعليم يستند إلى عدة محاور في ضوء رؤية مصر 2030 وبرنامج الحكومة ورؤية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن التحول في المناهج يهدف إلى تعزيز قدرة الطلاب على البحث عن المعلومات وتعلمها، بدلاً من مجرد حفظها، وذلك بهدف تمكينهم من المنافسة في المستقبل الذي ستغيره التكنولوجيا الذكية والتحول الرقمي، كما أشار إلى أن هناك وظائف ستختفي، وبالتالي يجب أن يتمتع الطلاب بالقدرة على التكيف مع التغيرات.

وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى ضرورة إعادة النظر في المناهج وتطويرها، لتمكين الطلاب من التعلم المستمر، وأوضح أن المناهج الجديدة توازن بين المعايير العالمية وخبرات دولية، وقد تم بناء هذه المناهج من رياض الأطفال ووصولاً إلى الصف الخامس الابتدائي، وأكد أنه يتم حاليًا تطوير مناهج الصف السادس الابتدائي، مؤكدًا أن تطوير المناهج هو تطوير للدولة بأكملها وليس مسؤولية الوزير فحسب، وكان من الضروري استكمال هذا العمل في إطار النظام التعليمي الشامل.

 

وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الوزارة تعمل حاليًا على إطلاق إطار عام لبناء مناهج المرحلة الإعدادية، ومن بين المميزات الرئيسية لهذا الإطار المنهجي هو تعزيز الاكتشاف والتعلم النشط وحل المشكلات وتعزيز القيم واحترام الآخرين، كما أشار إلى أنه بعد تطوير المناهج، تم العمل على تحسين نظم التقييم، حيث تم بناء بنوك الأسئلة لتشمل أسئلة تقيس التفكير العميق والتطبيق العملي، وتم تطبيق نظام الأوبن بوك في امتحانات الثانوية العامة، حيث يتمكن الطلاب من استخدام الكتاب في الامتحانات، بدلاً من مجرد حفظ المعلومات، كما تم توفير بنية تحتية تكنولوجية تتضمن 2500 مدرسة مجهزة بالتكنولوجيا، ووزعت الوزارة 3 ملايين و800 جهاز تابلت على طلاب المرحلة الثانوية، ويوفر التابلت مصادر تعلم متنوعة وغنية، وتعتبر مصر من الدول القليلة التي استكملت عملية التعلم خلال جائحة كورونا، وتأتي هذه الخطوات في إطار التحول الشامل في نظام التعليم المصري، بهدف تمكين الطلاب من اكتساب المهارات الحديثة والتفكير النقدي، وتهيئتهم لمواجهة تحديات المستقبل، وتعكس هذه الجهود التزام الحكومة المصرية بتطوير التعليم وتمكين الشباب لبناء مستقبل أفضل للبلاد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد