إثم كبير وإن كانت صحيحة.. الأزهر عن الصلاة أمام المساجد المغلقة: لا يجوز شرعًا

حسم الأزهر الشريف الجدل المثار على مواقع التواصل الاجتماعي، والمنصات الإلكترونية حول حكم صلاة الجماعة أمام المساجد المغلقة بعد قرار وزير الأوقاف بتعليق صلاة الجمعة والجماعة ضمن التدابير الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس”كورونا” المستجد، وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية إن الاجتماع لصلاة الجمعة أمام المساجد المغلة والمحال التجارية لا يجوز شرعًا، مضيفًا أن احترام قرار تعليق صلوات الجماعة طاعة يثاب عليها المرء.

مركز الأزهر للفتوى

وأوضح المركز في بيان له أن تعليق صلوات الجمع والجماعات وغلق المساجد حال انتشار الوباء أمر جائز ولا إثم عليه، بل أنه يرقى إلى درجة الوجوب إذا زاد الوباء وتفشى في المجتمع، وأصبحت حياة المواطنين في خطر، لافتًا إلى أن الشريعة الإسلامية تميزت باليسر ورفع الحرج عن المسلمين.

الصلاة أمام المساجد المغلة خطر على المجتمع

وعن حكم مخالفة قرار غلق المساجد والصلاة خارجها وقت الوباء أضاف المركز بأنه إثم كبير وإن كانت الصلاة صحيحة، لكون هذه التجمعات تشكل خطورة على المجتمع وتلحق الضرر بالنفس والغير

واستشهد المركز بحديث نَافِعٍ، قَالَ: أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ (جبل قرب مكة)، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: «أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ فِي السَّفَرِ. [متفق عليه]

الصلاة امام المساجد المغلقة

أوضح المركز أن الحفاظ على النفس حال تفشى الوباء القاتل ضرورة من مقاصد الشريعة الإسلامية الكلية والجزئية وهو مقدم على إقامة الجماعة والجماعات، ودعا مركز الأزهر العالمي للفتوى المواطنين إلى اتباع الإرشادات الطبية للحد من انتشار فيروس”كورونا” والحفاظ على سلامة المواطنين وحمايتهم من تعريض النفس والغير إلى الضرر والهلاك.

وأعلنت وزارة الأوقاف مؤخرًا إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات لمدة أسبوعين مع الاكتفاء برفع الأذان وتغيير الصيغة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد