“الأزهر الشريف” في بيان جديد.. التاريخ لن يرحم المتقاعسين عن نصرة الشعب الفلسطيني

أصدر الأزهر الشريف بيانا جديدا عن الأحداث في قطاع غزة، حيث يشهد القطاع في الفترة الحالية هجوما كبيرا من الجانب الإسرائيلي ردا على حركة المقاومة بالهجوم يوم السبت الماضي على المستوطنات في جنوب فلسطين، مما أدى لسقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف الطرفين وصلت بالجانب الفلسطيني حتى الآن إلى 1055 شهيدا وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن عدد شهداء غزة، ويعد الأزهر من أول المؤسسات التي بادرت بإصدار بيانات رافضة لما يقوم به الكيان الصهيوني، واتهام إسرائيل بأن ما تقوم به من ممارسات عنصرية هو السبب الأساسي للحرب.

بيان الأزهر الشريف

أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

طالب بيان الأزهر الحكومات العربية باتخاذ موقف موحد في وجه الدعم الغربي الغير انساني للكيان الصهيوني وفق وصف البيان، وأكد أن التاريخ لن يرحم المتقاعسين عن نصرة الشعب، وأكد البيان أن التغطيات الإعلامية الغربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها وتروج الأكاذيب ضدهم، وجاء بيان الأزهر كالتالي:

الأزهر يطالبُ الحكومات العربية والإسلامية باتِّخاذ موقف موحد في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم للكيان الصهيوني.

الأزهر: التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلينَ عن نصرة الشعب الفلسطيني*

ما يمارسه الكيان الصهيوني من قتلٍ وتخريبٍ وإرهابٍ هو وصمةُ عار يسطرها التاريخ بعبارات الخزي والعار على جبين الصهاينة وداعميهم*

التغطيات الإعلامية الغربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها.. وهي أكاذيبُ تفضح دعاوى الحريات التي يدعي الغرب حمايتها*

يجدد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسطين العزيزة، وتقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومةٌ وعِرضٌ وشرفٌ.

يوجِّه الأزهر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.

يطالب الأزهر الحكوماتِ العربيةَ والإسلاميةَ باتخاذ موقف جادٍّ وموحدٍ في وجه هذا الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم لاستباحة الصهاينة لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب الكيان الصهيوني التي ارتكبها -ولا يزال- في قطاع غزة المحاصر والمعزول.

يدعو الأزهر الدول العربية والإسلامية بأن تستشعر واجبها ومسئولياتها الدينية والتاريخية وتسارع إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية على وجه السرعة وضمان عبورها إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

يبين الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسميَّة هو واجبٌ دينيٌّ وشرعيٌّ، والتزامٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب.

يسجل الأزهر أن استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والأسواق وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس والحصار الخانق لقطاع غزة واستخدام الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليا وأخلاقيا هو إبادة جماعية وجرائم حرب مكتملة الأركان ووصمة عار على جبين الصهاينة وداعميهم.

إن الدعم الغربي اللامحدود واللاإنساني للكيان الصهيوني ومباركةَ جرائمه وما نراه من تغطيات إعلامية غربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، هي أكاذيبُ تفضحُ دعاوى الحريات التي يدَّعي الغرب أنه يحمل لواءها ويحميها، وتؤكِّد سفسطائيةً في تزييف الحقائق والكيل بمكيالين.

الأزهر الشريف: ليعلم العالم أجمع بل لتعلم الدنيا كلها أنَّ كلَّ احتلالٍ إلى زوالٍ، إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أم قصُر.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد