“أدين بمذبحة القضاة ودافع عن جاسوس إسرائيلي” تاريخ فريد الديب الملقب بمحامي الشيطان

في الساعات القليلة الماضية، أثار خبر استعداد المحامي المصري المخضرم، فريد الديب، الدفاع عن القاتل محمد عادل، والشهير بقاتل نيرة، استياء وغضب المصريين وتولد عند الكثيرين هاجس نجاحه في إفلات المتهم من حبل المشنقة..

 

فريد الديب جاهز لكتابة مذكرة النقض

ما بين الرفض والقبول، تراوحت الأقاويل والتصريحات من المحامي فريد الديب، وممن حوله من المقربين، وكانت البداية بانتشار اخبار عن موافقة الديب المرافعة عن القاتل محمد عادل.

 

وخلال ساعات، خرجت العديد من التصريحات، منها أن الديب لم يقرر بعد إذا ما كان سيقبل الدفاع عن القاتل، وأنه ينتظر حكم المحكمة غدًا الأربعاء في ثاني جلسات المحاكمة، حتى يقرر الموافقة أو العدول عن الفكرة.

 

وفي تصريحات آخرى، قال المحامي، الشهير بمرافعته عن الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، أنه لا يدافع عن الجريمة وإنما يدافع عن المتهم، ويسعى لتطبيق القانون.

وأوضح الديب، بأنه لم يتواصل مع أهل المتهم الذي قام بذبح ضحيته في وضح النهار أمام أعين الجميع بجانب بوابة توشكى لجامعة المنصورة، وأن أتعابه سيتكفل بها متعاطفين مع القاتل من مصر واليونان.

 

تاريخ فريد الديب: محامي الشيطان

تمتلىء صفحات فريد الديب، بالعديد من المرافعات في قضايا مثيرة للجدل، فهو من أبرز المحامين الذي ترافعوا عن المجرمين والقتلة، بل والجواسيس، فكان المحامي عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام عام 1997.

 

تم افتتاح المحاكمة في 24 من أبريل، ودافع الديب عن الجاسوس الذي أودين بالتجسس لصالح إسرائيل، وهو درزي إسرائيلي، وتلقى الديب آنذاك، رسالة موقعة من 12 محام، أعلنوا فيها أن مرافعة الديب، للدفاع عن عزام هو خيانة للوطن، وتلويث للسمعة النضالية لنقابة المحامين المصرية.

الجاسوس
الجاسوس عزام

 

وتقدم ممثل نقابة المحامين في 18 من مايو، بطلب إلى المحكمة لإعفاء الديب من مهامه الدفاعية، معلنة أن عزام، تآمر ضد مصلحة الأمة، ولكن رفضت المحكمة الطلب تحت حجة أن لكل متهم الحق بممثل قانوني.

في ذلك الوقت، انتشرت الإشاعات التي تقول بأن الديب تقاضى أتعابه من السفارة الإسرائيلية، ولكنه خرج لينفي ما تردد، وأكد بأنه حصل على أتعابه من أشقاء عزام، الذين طلبوا منه الدفاع عن الجاسوس وكان برفقتهم مسؤول إسرائيلي.

وقبل عمله بالمحاماة، فإن صفحة الديب مليئة بالعلامات السوداء، ففي عام 1969، وحين كان يعمل وكيلا للنائب العام، تم إتهام الديب في مذبحة القضاة التي شهدت فصل ما يقرب من 200 قاضٍ، وكان هو من بينهم. ليبدأ مسيرته في المحاماة منذ عام 1971.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد