أعلنت وزارة الدفاع السورية في بيان لها عن وقوع هجوم إرهابي في البادية السورية جنوبي تدمر، وقد تسبب في مقتل 8 عسكريين ومدنيين، وإصابة 13 آخرين، بينهم مدنيان، وقد تم تنفيذ الهجوم باستخدام عبوة ناسفة استهدفت حافلة عسكرية.
عناصر من الجيش السوري
وقد ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضًا أن تنظيم داعش نفّذ الهجوم المباغت على حافلة عسكرية في وسط سوريا.
وقد أوضح المرصد أن عناصر التنظيم نفّذوا هجومًا دمويًا على حافلة تابعة للجيش السوري في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 14 عنصرًا من قوات الجيش وإصابة آخرين بجروح.
ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه الذي يستهدف قوات الجيش السوري خلال هذا الشهر، حيث قتل 9 عناصر من الجيش ومسلحين موالين له في هجوم آخر في الأول من يناير على مواقع عسكرية في شرق سوريا، وفقًا لتقرير المرصد.
وتعتمد تكتيكات تنظيم داعش في استهداف نقاط عدة وحافلات تقل جنودًا وموظفين عامين، خاصة في مناطق البادية المترامية الأطراف التي انتقل إليها مقاتلو التنظيم بعد خسارتهم لآخر مناطق سيطرتهم في شرق سوريا.
وبعد أن سيطر التنظيم على مساحات واسعة في العراق وسوريا في عام 2014 فقد تعرض لهزائم متتالية.
ورغم الضربات التي يتعرض لها قادته وتحركاته ومواقعه التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والضربات التي تنفذها روسيا المدعومة للحكومة السورية، لا يزال أفراد التنظيم قادرين على تنفيذ هجمات متفرقة، سواء استهدفت قوات النظام السوري والمسلحين الموالين له في وسط وشرق سوريا، أو قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شرق وشمال شرق البلاد.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعًا داميًا أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية وشُرّد وهُجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.
