ممثلة اليونيسيف في السودان: الحرب الدائرة في البلاد تهدد أكثر من 24 مليون طفل

قالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة المختصة بشؤون الطفولة اليونيسف بأن الحرب الدائرة في السودان إذا استمرت فستشهد البلاد كارثة انسانية سيكون ضحيتها أكثر من 24 مليون طفل سوداني، وقالت مانديب أوبراين رئيسة منظمة اليونيسف بأن الصراع في السودان يعرض صحة أكثر من 24 مليون طفل للخطر ويؤدي ذلك لتهديد مستقبل البلاد مما يترتب عليه عواقب وخيمة المنطقة بأسرها.

وتقول رئيسة منظمة اليونيسيف بأن قرابة الـ 20 مليون طفل لن يذهبوا إلى المدرسة هذا العام إذا لم يكن هناك تحرك سريع من طرف الجنرالين المتصارعين على السلطة في البلاد لوقف الحرب، تقول أوبراين أيضا بأن هناك أكثر من 14 مليون طفل بحاجة لمساعدة إنسانية عاجلة كما أكدت بأن ملايين الأطفال السودانيين معرضين لخطر الإصابة بالأمراض والتجنيد الإجباري والعنف وخطر الاغتصاب، أكدت أوبراين أيضا أنه مع التدمير شبه الكامل للبنية الأساسية في السودان والهجمات على المنظمات الإنسانية ونهب مستودعاتها تم حرمان 4.7 مليون طفل من الحصول على مياه الشرب النظيفة كما أن أكثر من 3.5 مليون طفل معرضون للإصابة بأمراض مرتبطة بظروف النظافة الصحية مثل الكوليرا التي أدت بالفعل إلى وفاة العشرات خلال الشهور الأخيرة بالسودان وهي أخذة في التفشي بالبلاد وذلك فضلا عن أن الأطفال الذين لم يولدوا فهم أيضا في خطر حيث قالت المسؤولة الأممية إنه في 2024 تشير التوقعات الى ميلاد 1.3 مليون طفل بالبلاد ولا بد من توفير دعم للأمهات في ظل خروج غالبية المستشفيات عن الخدمة.

يذكر أن الحرب التي اندلعت في الـ 15 من أبريل عام 2023 كانت عند حصدت آلاف أرواح المدنيين كما أدت إلى نزوح ولجوء أكثر من 7,000,000 شخص داخليا وإلى دول الجوار وتعتبر أزمة السودان أكبر أزمة نازحين في العالم وفقا للأمم المتحدة حيث أدت إلى نزوح أكثر من سبعة ملايين شخص، تقول منظمة اليونيسف بأن شخص واحد من بين كل ثلاثة سودانيين يعاني من الجوع.

يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن أكثر من 500,000 شخص تضرروا من الاشتباكات في ولاية الجزيرة في وسط البلاد والتي كانت تعتبر المأوى الثاني والرئيسي للنازحين الذين فروا من ولاية الخرطوم التي شهدت انطلاق شرارة الحرب الأولى، وجدد الآلاف أنفسهم مهجرين للمرة الثانية بعد تسع أشهر من اندلاع الحرب وبحسب التقرير الصادر من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “اتشوا” فإن 275,000 شخص من محليتي ود مدني الكبرى وشرق الجزيرة قد نزحوا بينما لجأ حوالي 234,000 شخص من ولاية الخرطوم إلى ولاية الجزيرة حيث شهدوا ونزوحا ثانيا بعد اندلاع أعمال العنف في ولاية الجزيرة منتصف ديسمبر الماضي وذلك بالإضافة دي باستمرار حوادث قطع الطرق المؤدية إلى القرى الواقعة شرقي ولاية الجزيرة والتي تعتبر آمنة.

يذكر أيضا بأن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة كانت قد علقت جميع أعمالها منذ الـ 15 من ديسمبر في ولاية الجزيرة بسبب اندلاع صراعات فيها بعد ما كانت تعتبر ثاني أكبر المدن الآمنة في البلاد، قالت منظمة الصحة العالمية بأن توقف عملياتها يزيد من صعوبة الأوضاع الصحية المتردية بسبب الحرب في البلاد لكن تم التأكيد من قبل المنظمة بأن هناك بعض الفرق التابعة لها والتي تنتشر في جميع أنحاء السودان في الولايات الآمنة لمساعدة المواطنين المتضررين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد