الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 6 شركات ضالعة في حرب السودان

فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على ست شركات ساهمت في تمويل وتسليح الحرب في السودان وأكد الاتحاد الأوروبي في بيان له فرضه عقوبات على عدد من الشركات، وذكر الاتحاد الأوروبي في بيانه بأن الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه للشعب السوداني كما أنه يشعر بالقلق إزاء الأوضاع المتردية في البلاد، يذكر أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الشركات تشمل شركات تحت سيطرة الجيش السوداني وشركات أخرى تتبع لإدارة قوات الدعم السريع علماً بأنهما طرفا الصراع الدائر في السودان منذ الخامس عشر من أبريل الماضي حيث يقود الفريق أول عبد الفتاح البرهان الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع التي يترأسها محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي”.

وكانت الشركات التي فرضت عليها العقوبات والتي تتبع للجيش السوداني كل من شركة اس ام تي للصناعات الهندسية ومنظومة الدفاعات الصناعية وهما شركتان رائدتان في مجال صناعة الأسلحة بالإضافة لشركة زادنا الاستثمارية المحدودة، يذكر بأنه تم تقدير ايرادات منظومة الدفاعات الصناعية بأكثر من ملياري دولار في عام 2020 بحسب مصادر بلجيكية، بالنسبة للشركات الأخرى فقد كانت كل من شركة الجنيد والتي تتبع لإدارة آل دقلو الذين ينحدر منهم محمد حمدان القائد الأعلى لقوات الدعم السريع وتتبع ادارتها لأحد أخوته، شملت القائمة أيضاً شركة تراديف للتجارة العامة المحدودة وشركة جي إس كيه أدفانس المحدودة.

يذكر بأن الولايات المتحدة كانت قد اتخذت خطوات في فرض عقوبات على بعض الشركات الضالعة في الحرب السودانية وكذلك بريطانيا التي أعلنت فرضها عقوبات على بعض الشركات وتم منع منسوبيها من السفر لبريطانيا بالإضافة لبعض القيود الأخرى، بالنسبة للاتحاد الاوروبي فقد تم تجميد أصول تلك الشركات وتم حظر تقديم الأموال أو الموارد الاقتصادية لها أو لمصلحتها بشكل مباشر أو غير مباشر بحسب ما ورد في بيان الاتحاد الأوروبي الذي أكد أيضاً وضع تلك الشركات في القائمة السوداء ومنع منسوبي تلك الشركات من الحصول على تأشيرة دخول لاي من دول الاتحاد، اتهم الاتحاد الأوروبي الطرفان المتنازعان بالتسبب في جرائم حرب حيث يقول الاتحاد بأن طرفي النزاع في السودان قاما بقصف المنشآت السكنية بالإضافة للتعذيب والاحتجاز التعسفي للمدنيين والاعتداء الجنسي على النساء، تنازعان بالتسبب في جرائم حرب حيث يقول الاتحاد بأن طرفي النزاع في السودان قاما بقصف المنشآت السكنية، يذكر بأن الحرب في السودان تدخل شهرها العاشر حيث تسبت في موت أكثر من 13 ألف شخص بحسب احصائيات متحفظة نشرتها “اكليد” كما أن الحرب تسببت في نزوح أكثر من 7 مليون شخص داخلياً والى دول الجوار، يذكر بأن الحرب بدأت في الخرطوم في الخامس عشر من أبريل قبل أن تمتد رقعة الصراع في عدة ولايات أخرى أبرزها ولاية الجزيرة التي كانت تعتبر الملاذ الآمن للنازحين القادمين من الخرطوم مما تسبب في موجة نزوح ثانية لمئات الآلاف، أعلنت عدة ولايات أخرى مجاورة لولاية الجزيرة حالة الطوارئ والاستعداد القصوى للتصدي لقوات الدعم السريع التي تحاول الانتشار على نطاق أوسع في الولايات الأخرى، يتخوف الاتحاد الأوروبي من انتشار القتال في منطقة دارفور التي وصل عدد ضحايا الصراع فيها بين عامي 2003 و2008 لأكثر من 300 ألف قتيل بالاضافة لنزوح أكثر من مليوني شخص.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد