أعلنت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية عن قرار إنساني جديد للمواطنين السودانيين وغير السودانيين الذين أقاموا في السودان قبل اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان في الـ 15 من إبريل الماضي، وقال السيد مارك ميلر وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي بأن كندا تشعر بقلق بالغ إزاء الصراع الدائر في السودان على حد تعبيره وأكد الوزير حرص بلاده على سلامة ورفاهية المواطنين السودانيين وأكد مواصلته دعم شعب السودان الذي يسعى جاهدا من أجل السلام ومن أجل إنهاء العنف في البلاد، وأعلن وزير الهجرة الكندي منح المواطنين السودانيين إقامة مع أسرهم في كندا.
من هم المستحقين:
أعلن الموقع الرسمي الحكومة الكندية عن الشروط التي تجعل من الأفراد مؤهلين للحصول على ذلك الدعم الذي تقدمه حكومة كندا ولكي يكون المتقدم مؤهلا يجب أن يكون إما طفلا في أي عمر، أو حفيداً، أو والدا، أو أخا، أو جدا لمواطن كندي أو أحد المقيمين الدائمين الذين يعيشون في كندا، لن يتم منح الأفراد ذلك الدعم ما لم توافق أسرهم المقيمة بكندا على دعمهم ومساعدتهم فيما يتعلق بمعيشتهم بكندا بعد قدومهم وسيتم الحصول على موافقة منهم أولاً.
يشمل ذلك القرار أيضا المواطنين غير السودانيين والذين كانوا يقيمون في السودان قبل اندلاع الحرب والذين لم يخرجوا وحضروا اندلاع الصراع أي الذين كانوا مقيمين في السودان أثناء اندلاع الحرب في 15 من إبريل 2023، خصصت الحكومة الكندية موقع إلكتروني سيتم فيه طرح جميع المعلومات اللازمة الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على الدعم الكندي، وتعمل كندا بشكل وثيق مع المجتمع الدولي والشركاء الإقليميين لدعم التوصل إلى حل سلمي للصراع الدائر في السودان وتساهم كندا في منح المساعدات الدولية للسودان بما في ذلك المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية، أكدت كندا دعمها الأشخاص الضعفاء المتأثرين بالعنف وانعدام الأمن في جميع أنحاء السودان.
وقال السيد مارك ميلر ان النزاع المستمر في السودان وكذلك الوضع الإنساني لا يزالان يثيران قلقاً عميقا وتواصل بلاده مساعدة اللاجئين في إطار الحفاظ على التقاليد الإنسانية التي تتميز بها دولة كندا، أكد مارك ميلر إدراك بلاده لصمود الشعب السوداني وشعوره بالامتنان لمساهماتهم المستمرة في مجتمعاتهم وفي مجتمعات كندا.
يذكر أن كندا كانت قد خصصت أكثر من 165 مليون دولار لتمويل المساعدات الإنسانية للشركاء ذوي الخبرة في السودان والدول المجاورة المتضررة من الأزمة السودانية وأعلنت كندا أيضا عن إجراءات مؤقتة بالنسبة للمواطنين السودانيين الذين وصلوا إلى كندا قبل 15-7-2023 والذين لم يتمكنوا من العودة إلى وطنهم بسبب الوضع الدائر هناك وسيتم السماح للمواطنين السودانيين في كندا بالتقدم لتمديد إقاماتهم أو تغيير وضعهم كزوار أو طلاب أو عمال مؤقتين بشكل مجاني وسيتم إعفاء المواطنين الأجانب الذين فروا من الحرب من رسوم طلبات الإقامة المؤقتة.
أكدت الحكومة الكندية عبر موقعها بأنه يجب على المتقدمين اجتياز الجميع الفحوصات البيومترية والأمنية ويجب ألا يكونوا غير مقبولين في كندا وسيتم إعطاء الأولوية لمعالجة طلبات الإقامة المؤقتة والدائمة الموجودة بالفعل في النظام مسبقاً ولم شمل الأشخاص الذين لا يزالون في السودان وسيتم التنازل عن شرط حمل جواز سفر أو وثيقة سفر للموافقة على تأشيرة القدوم إلى كندا.
