استهدف قصف جوي مدينة أم درمان وإقليم دارفور في السودان وتسبب في مقتل العشرات وإصابة أكثر من 150 شخصًا.
وقد تم تنفيذ الهجمات الجوية في حي الصالحة بمدينة أم درمان مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص من عائلة واحدة.
بالإضافة إلى ذلك فقد أفاد المرصد الديمقراطي لحقوق الإنسان بإقليم دارفور بأن القصف الجوي في نيالا تم تنفيذه بواسطة طائرات الجيش، حيث تعرضت أحياء سكنية في المدينة لأربع غارات جوية أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
نزوح جماعي بالسودان
وتشير التقارير إلى أن الهجمات العنيفة تصاعدت في العاصمة ومدن أخرى في إقليم دارفور مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل مروع.
ومنذ بداية النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي فقد قتل حوالي 12 ألف شخص وتشرد أكثر من 7 ملايين آخرين.
وعلى الرغم من الضغط الدولي والغضب العام، لا تزال الهجمات مستمرة في السودان وتواجه الخدمات الطبية وسيارات الإسعاف والفرق الطبية نقصًا حادًا.
وقد تم تعطيل حوالي 80٪ من المستشفيات في الخرطوم ودارفور وولاية الجزيرة، وتواجه المستشفيات القليلة المتبقية نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات الطبية والخدمات وسيارات الإسعاف.
وبسبب هذا النقص تضطر الفرق القليلة التي تعمل في ظروف خطرة لنقل المصابين لمسافات طويلة باستخدام عربات يدوية بدائية.
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية يواجه السكان العالقون ظروفًا خطرة من الناحية الأمنية والإنسانية.
وتواجه أحياء جنوب الخرطوم أزمة غذائية حادة بعد استنفاد المخزون الغذائي للسكان المحاصرين.
وتواجه معظم مناطق السودان حالة من الذعر بسبب الأزمة الحادة في الغذاء والدواء والكهرباء والمياه.
وقد حذرت المنظمات المحلية والدولية من تفاقم الكارثة الإنسانية حيث يتعرض العالقون لانتهاكات متعددة بما في ذلك الاحتجاز وعدم توفر ممرات آمنة للخروج.
