لا هدنة في اليمن، فبعد نحو ساعة من إعلان الأمم المتحدة عن هدنة إنسانية تبدأ منتصف ليلة الجمعة، قامت ميليشيا الحوثي بقصف مواقع في عدن وتعز والضالع ومأرب، كان يفترض أن يستمر وقف إطلاق النار أسبوعا أي حتى العيد بيد أنه لم يعمر ولا حتى ساعة.
انهيار الهدنة الإنسانية في اليمن
استنادا لمصادر محلية، قصف الحوثيون وأنصار الرئيس المخلوع على عبدالله صالح بالقذائف أحياءا سكنية في تعز والضالع واشتدت الاشتباكات بين طرفي الصراع في جبل جرة والضباب والحصب بتعز وفي أحياء بمدينة عدن.
من جهته رد طيران التحالف بقصف مواقع الحوثيين في صنعاء وعدن وتعز وأعلن أنه لم يتلق طلبا من الحكومة اليمنية الشرعية بوقف الغارات، لم يكن مفاجئا أن تنهار الهدنة المعلنة من الأمم المتحدة.
الرئيس اليمني كان قد بعث قبل يومين رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تضمنت شروطه لقبول أى وقف لإطلاق النار من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، تحدث الرسالة عن هدنة تدريجية بعد أن تنسحب مليشيات الحوثي وحلفاؤها من محافظات عدن وتعز ومأرب وشبوة، كما اشترط الرئيس الإفراج عن السجناء السياسيين وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمد الصبيحي، وفي غياب على أي رد حوثي على هذه الشروط، لا يبدو أن للحكومة الشرعية والمقاومة أي استعداد لوضع السلاح، فعلى أي أساس إذا أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة غير مشروطة وهشة حتى في إجراءاتها السياسية.
استمرار الاقتتال بين الإخوة الأعداء سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية، بعد ثلاثة أشهر من الحرب هناك أكثر من 20 مليون يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية، عدد الجرحى يتجاوز حتى الآن 16000 مع غياب الخدمات الطبية الضرورية.
