ارتفاع ضحايا السيول في اليمن إلى 12 شخصًا وأضرار مادية جسيمة

أكدت مصادر محلية وسكان في اليمن وقوع خمسة وفيات في محافظتي حضرموت والمهرة، جراء هطول أمطار غزيرة وسيول جارفة نجمت عن منخفض جوي يضرب جنوب الجزيرة العربية، وبذلك يرتفع عدد الضحايا البشرية الناجمة عن السيول في اليمن إلى 12 شخصًا خلال أقل من أسبوع.
وقد أفاد سكان ومسؤول محلي في وادي حضرموت بأن السيول والأمطار تسببت في تضرر عدد كبير من المنازل والمباني الطينية، بالإضافة إلى انسداد قنوات تصريف السيول، وثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بعد أن جرفت سيول الأمطار سيارة كانت تقلهم في منطقة وادي العين بمديرية حورة في حضرموت.
كما تم انتشال جثة غريق بالقرب من مجرى السيول في مدينة القطن بوادي حضرموت، ولم يتم التعرف على هويته بعد.
وفي محافظة المهرة فقد أكدت مصادر محلية وحكومية وفاة فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا غرقًا في إحدى البرك الناجمة عن السيول التي نجمت عن المنخفض الجوي الذي أثر على المحافظة التي تقع على بحر العرب في مساء السبت.

ارتفاع ضحايا السيول في اليمن إلى 12 شخصًا وأضرار مادية جسيمة

أمطار غزيرة في اليمن

 

آثار السيول والفيضانات في المكلا
آثار السيول والفيضانات في المكلا


وقد أشارت المصادر إلى وفاة شابين وإصابة ثلاثة آخرين جراء صواعق رعدية ضربت محافظتي حجة وصعدة، وذكرت المصادر أن شابًا لقي حتفه في مديرية المفتاح بمحافظة حجة الجبلية شمال غرب البلاد، في حين توفي شخص وأصيب ثلاثة آخرون بصاعقة رعدية في منطقة السداد بمديرية غمر بمحافظة صعدة شمال اليمن، ينضاف إلى ذلك وفاة شابين يوم الخميس بصاعقة رعدية في مديرية شرعب بشمال محافظة تعز.
وتشير تقارير حكومية إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عنها تسببت في أضرار مادية فادحة وشردت أكثر من ثلاثة آلاف أسرة في اليمن.

 

من فيضانات اليمن
من فيضانات اليمن


وقد أفاد تقرير صادر عن إدارة النازحين في اليمن بأنه تم رصد تساقط أمطار غزيرة في عدة محافظات تحت سيطرة الحكومة اليمنية، بما في ذلك حضرموت والجوف وشبوة وأبين والضالع.
وتسكن هذه المحافظات أسر نازحة في مخيمات هشة، وقد تضررت هذه المخيمات بنسب مختلفة، وتشمل المخيمات الأكثر تضررًا مخيمات النازحين في منطقة العبر والمكلا والجوف وشبوة.

 

فيضانات اليمن
فيضانات اليمن


وقد تحرك المنخفض الجوي من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان نحو اليمن، وأثر في محافظة المهرة ثم حضرموت، وتحرك بشكل أخف نحو محافظات شبوة والجوف شمالًا وأبين جنوبًا.
وقد حذرت مراكز الإنذار المبكر والسلطات الحكومية المواطنين من البقاء في مناطق ممرات السيول، كما حذرت مركز الإنذار المبكر في حضرموت من احتمالية حدوث انهيارات جبلية وتساقط الصخور على السكان في الوديان وتحت الجبال في المحافظة.

 

أمطار غزيرة باليمن
أمطار غزيرة باليمن


ويشعر المواطنون بالقلق من احتمالية انهيار السدود القديمة وزيادة المخاطر بسبب تدفق المياه من المرتفعات خلال المنخفض الجوي الذي يؤثر على عدة محافظات في شرق ووسط اليمن.
وتشهد اليمن في الآونة الأخيرة فيضانات وأعاصير بسبب التغيرات المناخية، وكان أحدثها إعصار تيج الذي ضرب محافظات المهرة وحضرموت وسقطرى في أواخر أكتوبر من العام الماضي، وتسبب في خسائر مادية وبشرية.
ويتوقع خبراء المناخ في اليمن في بداية هذا الأسبوع هطول أمطار متوسطة الشدة على سواحل المهرة وحضرموت والمناطق الجبلية الغربية.
وعلى الرغم من تكرار تشكل المنخفضات الجوية وتأثيرها على اليمن سنويًا، فإنها لا تزال تتسبب في أضرار جسيمة في الأرواح والبنية التحتية الحكومية والمدنية، ويشير ذلك إلى عجز الحكومة عن مواكبة التغيرات المناخية المتطرفة وتأثيراتها المدمرة على البلاد.
ويرجع هذا العجز وفقًا للمراقبين والنشطاء، إلى الصراع الذي تعاني اليمن منه بسبب انقلاب الميليشيا الحوثية واستيلائها على الدولة ومؤسساتها، وبالإضافة إلى ذلك يعود السبب إلى نقص إمكانيات الحكومة اليمنية مقارنةً بحجم التغيرات المناخية التي تواجهها البلاد.

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد