السلطات المصرية تنجح في إدخال وائل الدحدوح عبر معبر رفح| والكشف عن سبب مجيئه للقاهرة

وائل الدحدوح أيقونة الإعلام الفلسطيني الذي جسد حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بشكل عام والصحفيين بشكل خاص في قطاع غزة، تلقى في بداية الحرب الإسرائيلية صدمة استشهاد بعض أفراد أسرته، وهم ابنه محمود وزوجته أم حمزة، وأصغر بناته شام، 7 سنوات، وحفيده آدم شهر ونصف، قبل أن يتلقى نبأ وفاة نجله حمزة في غارة لاحقة، وهو يقف محتسبًا صابرًا ينقل المشهد بكل ثبات، فتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي العربية والعالمية، واليوم تم الإعلان عن وصوله إلى الأراضي المصرية قادمًا من غزة عبر معبر رفح.

السلطات المصرية تنجح في إدخال وائل الدحدوح عبر معبر رفح| والكشف عن سبب مجيئه للقاهرة

وصول وائل الدحدوح إلى مصر

ففي خبر نقلته قناة القاهرة الإخبارية قبل قليل، فقد نجحت السلطات المصرية في إدخال الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح من قطاع غزة للبلاد، في الوقت الذي احتفلت فيه نقابة الصحفيين المصرية بقدوم الدحدوح للقاهرة، موجهة الشكر للدولة المصرية والأجهزة المختصة على استجابتها لطلب النقابة بتسهيل دخول البطل الفلسطيني إلى مصر من أجل تلقي العلاج، واطمأنت في اتصال هاتفي مع الدحدوح على صحته، وعبرت عن سعادتها البالغة للقدوم لمصر.

ومن جانبه وفي أول تصريح له، وجه وائل الدحدوح الشكر للدولة المصرية قيادةً وشعبًا ولكل الصحفيين المصريين ومجلس النقابة على دعمهم له وللقضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه سيتوجه للخارج لاستكمال علاجه.

كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد أبدى تعاطفه قبل أيام مع الإعلامي وائل الدحدوح، بعد فقدانه نجله وقبل فقدانه لأسرته، مؤكدًا إنه يواجه مأساة لا يمكن تخيلها على حد تعبيره، وأضاف خلال تصريحات صحفية وقتها أنه يشعر بالأسف الشديد على الخسارة التي لا يمكن تخيلها، مردفًا:

أنا أب وأتخيل الفظائع التي يواجهها وائل الدحدوح، ليست مرة واحدة ولكن مرتين الآن، هذه مأساة لا يمكن تخيلها.

ومن ناحية أخرى تتواصل الحرب الإسرائيلية على جميع أنحاء قطاع غزة، وتواصل غاراتها المستمرة على المنازل والمساجد والمستشفيات، إلا أنه تواجه في الوقت ذاته مقاومة قوية من الفصائل الفلسطينية، التي نجحت حتى الآن في تدمير مئات الآليات العسكرية، وقتل المئات من الجنود، الأمر الذي أدى إلى قيام الجيش الإسرائيلي بسحب بعض الألوية الخاصة به من القطاع، وسط ضغط دولي على تل أبيب من أجل وقف العدوان المستمر على القطاع الذي تخطى حاجز الـ 100 يوم دون هوادة.