دعت الأمم المتحدة يوم الاثنين، السلطات الليبية إلى إجراء تحقيق “سريع ومعمق” بعد تقارير إعلامية تفيد بمقتل عشرة أشخاص على الأقل في طرابلس.
وقد عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن استنكارها لحادثة العنف التي وقعت في بلدية أبو سليم بالعاصمة طرابلس يوم السبت وأسفرت عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل.
وقد تداولت وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية أنباءً عن وقوع حادثة قتل لعشرة أشخاص داخل منزل في بلدية أبو سليم بطرابلس، دون معرفة الأسباب والأشخاص المشتبه بهم في ارتكاب هذه الجريمة.
وتُعتبر منطقة أبو سليم معقلًا لعبد الغني الككلي، قائد ميليشيا جهاز دعم الاستقرار، وهو جهاز أمني مستقل أنشئه المجلس الرئاسي السابق في بداية عام 2021 ولا يخضع لوزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة الليبية.
ولم تنعم ليبيا إلا بقليل من السلام منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 وانقسامها في عام 2014 عندما سيطرت فصائل متنافسة على مناطق مختلفة من البلاد.
ورغم توقف المعارك الكبرى منذ وقف إطلاق النار عام 2020، لا تزال فصائل مختلفة تسيطر على مختلف الهيئات الحكومية والأمنية.
الأمم المتحدة تدعو لتحقيق سريع في مقتل عشرة أشخاص في طرابلس
ويتكرر نشوب صراعات في طرابلس منذ عام 2020 واندلاع صراعات بين الجماعات المتنافسة لأسباب ترتبط أحياناً بالصراع السياسي الأكبر في البلاد للسيطرة على مقاليد الحكم.
وقد أكد جهاز دعم الاستقرار يوم الأحد عبر فيسبوك بأن اثنين من أفراده كانا ضمن ضحايا الحادث، الذي وقع في ذكرى الثورة التي أطاحت بحكم معمر القذافي وتحل الآن الذكرى الثالثة عشرة لها.
وقد أعربت الأمم المتحدة عن أن هذه الحادثة العنيفة تؤكد المخاوف المتكررة التي أعرب عنها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي، بشأن التهديدات الجادة التي تنشأ عن تنافس المجموعات الأمنية والتي تستمر في تهديد أمن طرابلس الهش.
وقد طالبت السلطات الليبية المعنية بضمان إجراء تحقيق مستقل وسريع ومعمق في الحادث، بهدف تفادي أي تصعيد أي أعمال عنف جديدة في العاصمة.
وقد أكدت مديرية أمن طرابلس مساء الأحد أنها قامت بفتح تحقيق وتتبع للجناة المشتبه بهم في هذا الحادث.
