إطلاق برنامج طاقة الرياح في الإمارات وتوجه نحو مستقبل مستدام

تم الإعلان يوم الخميس عن إطلاق برنامج جديد لطاقة الرياح في دولة الإمارات بهدف تطوير محطات توليد الكهرباء من الرياح. 

إطلاق برنامج طاقة الرياح في الإمارات وتوجه نحو مستقبل مستدام

وتهدف هذه المحطات إلى توليد قدرة إنتاجية تصل إلى 103.5 ميغاوات، وقد صرح مكتب أبوظبي للإعلام بذلك في بيان نشره.

وأوضح البيان أن الشركة المسؤولة عن تنفيذ المشروع هي شركة (مصدر) التي تستخدم أحدث التقنيات المتوافقة مع سرعة الرياح المنخفضة. 

ويساهم هذا المشروع في تعزيز مزيج الطاقة في الإمارات ودعم جهود التحول والتحولات في قطاع الطاقة.

ويوفر برنامج الإمارات (طاقة الرياح) الكهرباء أكثر من 23 ألف منزل، ويساهم في تجنب انبعاث حوالي 120 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا مما يعادل إزالة 26 ألف سيارة من الطرقات سنويًا.

ويتم تنفيذ البرنامج في أربعة مواقع مختلفة في الإمارات، وتشمل هذه المواقع جزيرة صير بني ياس في أبوظبي حيث توجد محطة رياح بقدرة 45 ميغاوات ومحطة طاقة شمسية بقدرة 14 ميغاوات في وقت الذروة. 

وتهدف هذه المحطات إلى توسيع مرافق طاقة الرياح والطاقة الشمسية الموجودة في الجزيرة، وتوجد محطات أخرى لطاقة الرياح في جزيرة دلما في أبوظبي بقدرة 27 ميغاوات، ومنطقة السلع في أبوظبي بقدرة 27 ميغاوات، ومنطقة الحلاه في إمارة الفجيرة بقدرة 4.5 ميغاوات.

دولة الإمارات بدأت منذ فترة مشاريع الطاقة المتجددة بهدف توفير الطاقة المستدامة، وقد بدأت في عام 2004 بإطلاق أول مشروع لتوليد الطاقة من الرياح في جزيرة صير بني ياس، وهو أول مشروع من نوعه في الإمارات والمنطقة.

يساهم البرنامج الحالي في إضافة محطات طاقة الرياح إلى مزيج الطاقة في الإمارات بعد تشغيل العديد من محطات الطاقة الشمسية والنووية وتحويل النفايات البيولوجية، وهذا يساعد في تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وانبعاثات الكربون.

وتعتبر الإمارات من الدول الرائدة في مجال الاستثمار في الطاقة المتجددة والمستدامة، وتهدف إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في خليجها إلى 50٪ بحلول عام 2050، تعتبر طاقة الرياح واحدة من الخيارات الواعدة لتحقيق هذا الهدف.

إن استثمار الإمارات في طاقة الرياح يعزز التنمية المستدامة ويعكس التزامها بتقليل الانبعاثات الضارة وحماية البيئة. 

بالإضافة إلى ذلك يوفر هذا البرنامج فرص عمل جديدة في قطاع الطاقة المتجددة ويعزز التكنولوجيا والابتكار في هذا المجال.

من المتوقع أن يستمر تطور برامج طاقة الرياح في الإمارات وزيادة الاستثمار في هذا القطاع في المستقبل. ومن المحتمل أن تسهم التقنيات المتقدمة والابتكارات في تحسين كفاءة محطات طاقة الرياح وتقليل تكاليف التوليد.

ويعد برنامج طاقة الرياح في الإمارات أنه يساهم في توفير الكهرباء المتجددة وتقليل الانبعاثات الضارة، ويعزز الابتكار والفرص الاقتصادية في قطاع الطاقة المتجددة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد