السعودية تطالب بضمانات أمنية من الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل

تتطلع المملكة العربية السعودية للحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة الأمريكية وتُطالب بالمساعدة في تطوير برنامجها النووي المدني، كما تُطالب بقيود أقل على مبيعات الأسلحة الأمريكية وذلك لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهذا وفقاً لما ورد عن أشخاص مُطلعون على الأمر.

وعلى الجانب الآخر فقد طالب بعض أعضاء الكونجرس من إدارة بايدن بتقليل علاقة واشنطن بالرياض، ولكن الرئيس جو بايدن يرى أهمية تطبيع العلاقات بين البلدين مثلما فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، والذي يعتقد أنه إذا تم تحسين العلاقات بين السعودية وإسرائيل، فإنه قد يساعد في تحسين ونشر الأمن في منطقة الشرق الأوسط.

وقال جو بايدن في تصريح له: “كلما كانت العلاقات أفضل بين إسرائيل والبلاد العربية المجاورة لها كلما كان هذا في مصلحة الجميع”.

ومن المعروف أن هذه الصفقة سوف تحقق أكثر الأهداف التي يريدها رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، حيث يرى أن إبرام هذه الصفقة سيزيد من أمن إسرائيل ضد عدوها إيران.

وفي الجانب الآخر يرى المحللون أن هذه الصفقة ستُقلل من أهمية القضية الفلسطينية.

وبالطبع هناك العديد من التحديات التي تقف أمام الصفقة السعودية الإسرائيلية، مثل زيادة العنف بين إسرائيل والفلسطينيين في ظل وجود الحكومة اليمينية الجديدة، كما يؤكد محللون سياسيين أنه من المتوقع أن تحدث انتفاضة فلسطينية جديدة ستجعل إبرام هذه الصفقة مستحيلاً.

كما علق السفير الأمريكي لدى إسرائيل في إدارة كلينتون مارتن إنديك حول هذا الموضوع قائلاً: “إنه أمر مثير للاهتمام لعدد من الأسباب”.

وأضاف كلينتون أن نتنياهو يريد إتمام هذا الصفقة وبشدة وأنه لا يمكنه الحصول عليها إلا بمساعدة بايدن.

وأضاف أيضاً أن بايدن يرى التطبيع الكامل بين الدول يأتي في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالأخص كوسيلة لمواجهة النفوذ الإيراني.

وأدلى نتنياهو بتصريحات له يوم الخميس الماضي في مقابلة مع صحيفة لو ريبالكا الإيطالية، أنه يطمح إلى إبرام صفقة دبلوماسية مع السعودية.

وقال: “أعتقد أن اتفاقية السلام بيننا وبين السعودية ستوصلنا إلى اتفاق مع فلسطين”.

كما رفض المتحدث الرسمي باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي تأكيد سعي السعودية للحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة الأمريكية.

يُذكر أنه بالفعل قد أبرمت إسرائيل اتفاقيات بينها وبين عدد من الدول العربية مثل المغرب والبحرين وأيضاً الإمارات العربية المتحدة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد