ثلاث طلبات للبطل المصري رأفت الهجان كان مصيرهم الفشل في مصر.. وكيف حزن رفعت الجمال في اخر ايامه

انسان غير عادى اتسم بالفطنة والذكاء والدهاء لدرجة عالية هو في حقيقته رفعت الجمال وفي قلوب المصريين كان رأفت الهجان، بينما كان في اسرائيل هو جاك بيتون الذي استطاع الوصول بصداقاته مع اعلى المناصب داخل قلب العدو الصهيوني، فقد كان صديقا شخصيا لموشى ديان، وبن جوريون وجولدا مائير وغيرهم من القيادات السياسية داخل المجتمع الاسرائيلي، ولكن في نهاية الامر هو ذلك الشخص الذي استطاعت المخابرات المصرية أن تزرعه في قلب اسرائيل لمدة 18 عاما كاملة لينقل لها اهم المعلومات عن العدو الصهيوني بكل دقة ومهارة عالية.

ولكن ماذا عن حياته الخاصة التي قدمها كاملة لخدمه وطنه مصر والتي قضاها لحظة بلحظة في رعب وخوف حاملا رأسه على يده مستعدا لتقديمها في اي وقت يتم اكتشاف امره فيه داخل اسرائيل ويكون مصيره الاعدام شنقا، لم يطلب خلالها رأفت الهجان طلبا واحدا الا هذا الطلب الذي كتبه في وصيته وهو أن يدفن هناك في تراب مصر وهو مالم يستطع تحقيقه ودفن في فرانكفورت بألمانيا.

اما عن الطلب الاخر فقد كان رغبته في أن ينقل نشاطه وعمله للقاهرة، فدخل إلى مجال البترول ودعمه السادات بتوصية إلى هيئة البترول والتي لم تحسن معاملة البطل المصري وقدمت له بئرا مهجورا، وعندما عاد رفعت الجمال إلى الرئيس السادات مرة اخرى طالبا عونه اعاد السادات التوصية عليه الا أن لم يكن احد في هيئة البترول ليعطى اهتماما أو دعما لرأفت الهجان الذي ساء عمله بشدة وتدهورت احوال شركته، إلى أن باعتها زوجته بعد وفاته.

وكان اخر طلب قدم من ابن الهجان بعد وفاته من اجل أن يحصل على الجنسية المصرية، فأرسل إلى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك لدعمه في هذا ولكن للاسف رفض هذا الطلب ولم يحصل ابن الهجان الذي قدم روحه فداء لمصر وكان سببا رئيسيا في نصر اكتوبر الذي تشرفت به مصر امام العالم، لم يحصل على الجنسية المصرية لعدم ثبوت أن اباه مصري فلا يوجد اي اوراق تدل على شخصية الهجان، والتي بالفعل كانت المخابرات المصرية قد اعدمتها بالكامل اثناء عملية تجنيده وتجهيزه للعمل في اسرائيل، ولكن اليوم كان الرد الجميل للبطل المصري بنكران ابنه.

وهكذا كانت طلبات البطل المصري رأفت الهجان أو رفعتالجمال الذي قضى حياته في خدمة مصر بداخل قلب العدو الصهيوني والتي قوبلت بالرفض، فإلى متى يتم معاملة أبطال مصر وابناءها الابرار بهذه الطريقة..؟..

وإلى لقاء اخر مع البطل المصري جمعة الشوان (أحمد الهوان) وكيف كانت نهايته واحساسه بعد ما قدمه لمصر…


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد