يدعوت أحرونوت: 400 مسؤول أمريكي لا يدعمون موقف الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل.. (التفاصيل كاملة)

أشارت تقارير إعلامية عالمية إلى أن تذمر متصاعد من الشعب الأمريكي حول مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية لدولة إسرائيل ودعمها لها اللامحدود، وإهمال حق المواطنين الفلسطينيين، وعقب تقديم مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية استقالته وهذا بسبب أنه اعتبر هذا الدعم الأمريكي بالدعم الأعمى من جانب واحد، الكثير من المسؤولين داخل الحكومة الأمريكية غاضبين من هذا الدعم لدولة الاحتلال.

بلينكن وزير الخارجية الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو _ المصدر: politico

أثارت سياسية الرئيس الأمريكي الخالي جو بايدن غضب كبير في مبنى الكابيتول، واعتبره بعض من المسؤولين أنه سيؤدي إلى غضب ونتائج لا يمكن تحملها، مع تزايد وتيرة العنف والقتل في الشرق الأوسط.

وهذا ما أشارت له صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، حيث قالت إن هناك أكثر من 400 مسؤول حكومي أميركي من المسلمين واليهود، انتقدوا إدارة وسياسية الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب تغافله عن حقوق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة، لذلك كتبوا رسالة مضمونها الآتي:

“ملايين الأرواح مهددة. عائلاتنا وتاريخنا وتقاليدنا الدينية متجذرة بعمق في القدس وإسرائيل وفلسطين. وباعتبارنا أبناء الناجين من العبودية والمحرقة والاستعمار والحرب والقمع، نشعر أننا مضطرون لرفع أصواتنا في هذه اللحظة”.

وتابعت الرسالة: “إننا ننضم إلى أعضاء الكونغرس والمجتمع الدولي في إدانة جرائم الحرب المروعة التي ارتكبتها حماس، لكن في الوقت نفسه نحزن على المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون معاناة كارثية على أيدي الحكومة الإسرائيلية”.

وأضافت: “كمسلمين ويهود، سئمنا إحياء خوف الأجيال من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. سئمنا القادة الذين يدفعوننا إلى إلقاء اللوم على بعضنا البعض، واستغلال آلامنا وتاريخنا لوضع أجندات سياسية وتبرير العنف”.

وجاء في الرسالة أيضاً: “إذا كان هناك نزيف، هل يمكننا توجيه جهودنا لوضع حد للوضع الراهن للاحتلال والعنف، وإيجاد سبل لتحقيق سلام مستدام لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين؟”.

ووفقاً لما جاء بالصحيفة الإسرائيلي، أن هؤلاء الأشخاص قد وقعوا على الرسالة من دون الكشف عن هويتهم إطلاقا، وذلك حرصا على سلامتهم الشخصية وخوفهم من العنف والتأثير على مصداقيتهم المهنية على حد وصفهم.

كما ترددت تلك الكلمات أيضاً بمجلس الشيوخ، حيث كتب حوالي 30 عضو بالمجلس لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وهذا بهدف دعم الإدارة في عمليات القضاء على حركة حماس، ولكن أيضاً لحثه عار ضرورة وقف نزيف الدم ووقف إطلاق النار، وهذا لاعتقادهم أن الحل لن يأتي عن طريق الحرب أو الوسائل العسكرية.

حيث كتب الاعضاء بمجلس الشيوخ: “الحفاظ على أمن إسرائيل لا يتعارض مع المساعدات الإنسانية الأساسية لسكان غزة”، مطالبين بدور لإيصال الدعم إلى المدنيين الأبرياء أثناء فرارهم من العنف.

تصريحات بلينكن حول هذا الأمر

كتب وزير الخارجية الأمريكية بلينكن رسالة إلى أحد موظفيه مضمونها أن: ‘نهج الإدارة تجاه الأزمة “متوازن”.

وكتب: “أعلم أن هذه المرة بالنسبة للكثيرين منكم لا تمثل تحديا على المستوى المهني فحسب، بل على المستوى الشخصي أيضا، لقد تأثر بعض زملائنا في المنطقة، خاصة بين موظفينا المحليين، بشكل مباشر من أعمال العنف، بما في ذلك فقدان أحبائهم وأصدقائهم”.

وتابع بلينكن في رسالته: “حتى هنا في الولايات المتحدة، كانت هناك موجات من الخوف والتعصب، بينما نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بشكل كامل، فإن كيفية قيامها بذلك أمر مهم، وهذا يعني التصرف بطريقة تحترم سيادة القانون والمعايير الإنسانية الدولية، واتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لحماية حياة المدنيين”.

وأختتم حديثه قائلاً: “دعونا نتأكد أيضا من توسيع مساحة النقاش والمعارضة، التي تجعل سياساتنا ومؤسستنا أفضل”.