أجرى الجيش الإسرائيلي مؤخرًا تدريبات عسكرية مكثفة لمحاكاة سيناريوهات قتالية محتملة في حالة وقوع صراع مع حزب الله اللبناني.
وقد نشر الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو توثق تلك التدريبات التي جرت على الحدود الشمالية للبلاد، حيث تم تمثيل مختلف السيناريوهات القتالية.
وقد تضمنت المقاطع المصورة تدريبات قصف من قبل الدبابات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان.
وتأتي هذه التدريبات في إطار الاستعدادات الدفاعية للجيش الإسرائيلي وتأكيدًا لقدرته على التصدي لأي تهديدات قد تنطوي عليها المواجهة مع حزب الله.
ومنذ اليوم الذي اندلعت فيه الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر 7، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية قصفًا متبادلاً بشكل شبه يومي بين الجانبين، وفي إطار هذا التصعيد يقوم الجيش الإسرائيلي بشن هجمات على مزيد من الأهداف في العمق اللبناني.
وتدعي إسرائيل بشكل متكرر أنها تستهدف قتل مسؤولين محليين في حزب الله من خلال ضربات مستهدفة.
ومع ذلك لم يتم الإعلان عن وفاة سوى عدد قليل من القادة البارزين في الحزب من جانب حزب الله.
من تدريبات الجيش الإسرائيلي
وفي عام 2021 فقد أعلن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، عن وجود 100 ألف مقاتل مدرب ومسلح في صفوف حزبه، ومع ذلك يرى الخبراء أن هذا الرقم مبالغ فيه ولا يعكس الواقع الفعلي.
ومنذ بدء التصعيد بين الجانبين فقد قُتل ما لا يقل عن 380 شخصًا في لبنان، بما في ذلك 252 عنصرًا من حزب الله و72 مدنيًا، وفقًا لتقرير أعدته وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية، بينما قد أُعلن عن مقتل 11 عسكريًا و8 مدنيين.
وفي سياق أخر فقد وصل وفد من حركة حماس إلى مصر يوم السبت لمتابعة المحادثات حول اتفاق هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة، وفقًا للتقارير من قناة القاهرة الإخبارية.
وقد صرح مصدر عربي مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بأن الاتفاق بين الطرفين أصبح وشيكًا، مع حدوث “تطورات جوهرية” في الساعات الماضية.
وقد أفاد المصدر لوكالة أنباء العالم العربي بأن حماس استجابت بشكل إيجابي للمقترح المصري، ومن المتوقع أن تناقش التفاصيل الإضافية مع الجانب المصري في نفس اليوم، وذلك بهدف وضع لمسات نهائية على الاتفاق.
وقد أشار المصدر المطلع إلى أن الولايات المتحدة ضغطت على إسرائيل بالتزامات تتضمن وضع جدول زمني ينتهي بانتهاء النزاع بشكل كامل، وقد يستغرق تحقيق ذلك حوالي أربعة أشهر.
وأضاف المصدر: “نأمل ألا تظهر مواقف متضاربة في اللحظات الأخيرة، أو وجود عقبات جديدة من أي طرف”.
وقد أوضح المصدر بأن تنفيذ الاتفاق سيتم عبر ثلاث مراحل على الأقل، وربما تصل إلى أربع مراحل، وسوف تركز المرحلة الأولى على إطلاق سراح الإسرائيليات غير المجندات وكبار السن والمرضى، بعدد يقدر بحوالي 30 شخصًا.
وتشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح المدنيين الإسرائيليين الآخرين، فيما تخصص المرحلة الثالثة لإطلاق سراح العسكريين، وإذا وجدت مرحلة رابعة، سوف تكون مخصصة لتبادل الجثث.
