يخضع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، لجلسة استجواب في الكونجرس يوم الخميس بسبب قراره بسرية إبقاء عملية جراحية أجراها لعلاج سرطان البروستاتا وعلاجه في المستشفى بدون إبلاغ الرئيس جو بايدن ونائبته في الوزارة.
وقد اعتذر أوستن عن الطريقة التي تعامل بها مع الأمر، بما في ذلك الاعتذار إلى بايدن نفسه.
وسوف تكون الجلسة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، التي يسيطر عليها الحزب الجمهوري، وسوف تكون هذه هي المرة الأولى التي يستجوب فيها أعضاء المجلس أوستن مباشرة.
ومن الملاحظات التي أعدها مايك روجرز رئيس لجنة القوات المسلحة خلال الجلسة: “من غير المقبول بالمرة أن يستغرق الأمر أكثر من 3 أيام لإبلاغ الرئيس بأن وزير الدفاع في المستشفى ولا يسيطر على البنتاجون” وسوف يشير روجرز أيضًا إلى الأحداث الجارية في أوكرانيا وإسرائيل، والهجمات التي تعرضت لها السفن في البحر الأحمر، والتحضيرات العسكرية في العراق وسوريا، ويعتبر أن عدم علم القائد الأعلى بهذه الأمور بسبب غياب وزير الدفاع أمر غير مقبول.
وفي الأصل فقد قرر أوستن عدم الكشف عن وضعه الصحي، وقد اختار الحفاظ على سرية العملية الجراحية التي أجراها في ديسمبر لعلاج سرطان البروستاتا، بالإضافة إلى إقامته في المستشفى في يناير بسبب مضاعفات ما بعد الجراحة التي أدت إلى وحدة العناية المركزة.
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن
وقد أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية نتائج المراجعة الداخلية التي استمرت لمدة 30 يومًا يوم الاثنين، وأكدت أنه لم يتم ارتكاب أي مخالفات، وقد خلصت المراجعة إلى أنه “لم يتم العثور على أي دليل على سوء النية أو محاولة للتعتيم” فيما يتعلق بسرية العملية الجراحية.
ومن المتوقع أن ينتقد مايك روجرز رئيس لجنة القوات المسلحة التقرير لعدم تقديم إجابات حقيقية حول المسؤولين وتقديم إجابات حقيقية حول من يعرف “من تقاعس في أداء واجباته الأساسية وكيف ومتى”.
