وزارة الدفاع الإيرانية تثير قلق إسرائيل وتتوعد: هكذا سيكون ردنا على اغتيال الموسوي

يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدًا غير مسبوقًا بين إيران وإسرائيل، ردًا على اغتيال تل أبيب القيادي في الحرس الثوري رضي الموسوي، في الحادثة التي هزت طهران وأثارت غضب القيادة السياسية، ما دفع الرئيس الإيراني للخروج بنفسه بالتهديد بالرد المزلزل على تلك الحادثة، بل لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل خرجت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان رسمي، تهدد فيه إسرائيل رد مزلزل وقوي وذكي على حد وصفها، فماذا تحمل الأيام المقبلة؟

وزارة الدفاع الإيرانية تثير قلق إسرائيل وتتوعد: هكذا سيكون ردنا على اغتيال الموسوي

احتقان الأوضاع بين طهران وتل أبيب

تأتي اشتعال الأزمة بين إسرائيل وإيران، تزامنًا مع حالة الاضطرابات القوية التي تشهدها المنطقة على إثر الحرب الدائرة التي تقودها تل أبيب في قطاع غزة، وتأثيراتها الكبيرة على دخول قوى مدعومة من إيران، سواء الحوثيين في اليمن وسوريا وحزب الله في لبنان في المواجهة، حيث تُلقي إسرائيل باللوم على طهران، التي تعتبرها الداعم الأول للقوى المسلحة التي تخوض قتال ضدها، كما تتهمها أيضًا بأنها الممول الأول العسكري والمالي لحماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.

الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي مؤخرًا من خلال عملية نوعية معقدة، من استهداف القيادي في الحرس الثوري رضي الموسوي في غارة جوية على مشارف العاصمة السورية دمشق أسفرت عن مقتل أحد كبار جنرالات إيران، الذي كان رفيقا مقربا للجنرال قاسم سليماني، الرئيس السابق لفيلق القدس الإيراني.

وزارة الدفاع الإيرانية تثير قلق إسرائيل وتتوعد: هكذا سيكون ردنا على اغتيال الموسوي

ماذا سيكون الرد الإيراني؟

وفي أول تعليق على واقعة اغتيال المسوي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية الجنرال رضا طلائي نيك، إنه سيتم الرد على الجرائم الإرهابية في الفرصة المناسبة وفي المكان والزمان المناسبين، مؤكدًا بأن الرد سيكون قوي وذكي، في الوقت الذي توعد فيه رئيس إيران بأن إسرائيل ستدفع ثمنًا غاليًا بسبب إقدامها على هذا الفعل، لاسيما وأن هذه المرة ليست الأولى تعلن طهران مقتل أفراد من قواتها المسلحة في سوريا، حيث تؤكد أنهم يتواجدون في مهام استشارية، حيث قتل من قبل أمريكا قاسم سليماني.

وزارة الدفاع الإيرانية تثير قلق إسرائيل وتتوعد: هكذا سيكون ردنا على اغتيال الموسوي

ويُعرف موسوي بأنه أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في سوريا، وهو المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران، بالإضافة إلى أنه أحد رفاق القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية في بغداد في يناير العام 2020، وتم استهدافه في إطار خطة انتقامية تقودها أمريكا وإسرائيل، تستهدف فيها أبرز القادة الإيرانيين المتواجدين على الأراضي السورية، حيث تعتبرهم تل أبيب بأنهم حلقة الوصل بين إيران والقوى المسلحة المسنودة منها في لبنان وسوريا واليمن والعراق، وأنهما مهندسي صفقات الأسلحة فيما بينهم، ما يشكل خطر دائم لتل أبيب.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد